بدأت ماّساتي حين التقيت في وطني القدس بشاب ، شاب وسيم ، وجهه ملئ بملامح الرجوله ممشوق القوام وعريض الكتفين ، لديه ضحكه لم اري لها مثيل ابدا ، كنت اجلس في حي القدس بأحد المقاهي التي تطل من بعيد علي القدس ومسجد قبة الصخره ، كان يجلس بطاولة مجاوره لي ، لم اكن يوما احتك ببلدي ما هو مفترض، كنت احمل وطني سر تعاستي ، وكأنه قد وضعني في هذه الخانه المقفله الي الابد ،حتي اذا ذكرت جنسيتي نظر الي الجميع وكأنهم يقولون المحتلون ، البؤساء اصحاب الحجاره معدومي الحق واللسان ،كان يجلس الي جواري يقرأ احد الكتب لم التت الي اسم كتابه علي الرغم من اني كنت انظر له بشده ، حتي لاحظ نظرتي فجاء وجلس علي طاولتي وناقشني في كتابه لانه ادعي انني انظر الي كتابه ويعجبني بشده وهو يعلم جيدا ان الكتاب لم يمو امام عيني للحظه شارده ، وانا اردد معه كلماته واقول اجل ونعم وصحيح ، ثم ما لبسنا لحظات حتي تواعدنا علي اللقاء مره اخري في نفس المقهي ، وتكررت لقاءتنا مره تلو الاخري ، احببت نظرته للمرأه في رواياته ، منحها الحب والاحترام اكثر مما قد تمنحه امراءه لنفسها ،وانا استمر في التحديق والابتسام عرفنا كنيات بعضنا البعض ، حتي قررنا الخروج سويا ، وما ان خرجنا ، وجلسنا نتحدث وعقلي كان قد اسر تماما ، هذا هو الشخص المثالي الوحيد الذي قد تعثر عليه فتاه مثلي لا يفكر في المقاومه وغيرها مجرد رجل حر ، ولكن مفاجئني هو ان يريني هويته في اطار مزحه فاجد انه يهودي اسرائيلي ، فهرعت وهو خلفي وحين اعلمته اني عربيه مسلمه نظر الي ثم سار ولم يحرك شفتاه بكلمه واحده فقط ذهب ، اما انا فبقيت اتذكره ، اعلم انني احقر من ان احب ولكني قد احببت مغتصب وهذا هو واقعي .