على مدار كل العصور و فى جميع الثقافات دائما ما أثرت الثقافات على الملابس بشكل واضح، كان ذلك فى الثقافات و الأزمان القديمة و فى الحديثة أيضاً، لازالت الثقافة هى التى تحكم على الشكل النهائى للملابس و بشكل خاص جداً ملابس النساء، صحيح أن ملابس الرجال تتغير بإختلاف الثقافات و لكن الإتفاق عليها شائع، أيضاً ما يظهر من جسد الرجل أو يُغطى تقريباً واحد فى كل الثقافات، و أزياء النساء حول العالم تختلف كثيرًا.
أما المرأة فأمرها مختلف لا شك فما يظهر من جسدها أو يختفى معتمد بشكل أساسى على ثقافة المجتمع و تقاليده و الدين الغالب عليه أو دين الأغلبية، كل شىء فى الشكل النهائى للمرأة سواء ملابس البيت أو الخروج تعتمد بشكل قطعى على تفكير المجتمع الذى تعيش فيه، حتى الألوان الذى ترتدى هى من صنع الثقافات لم يتحرر إلا القليل الذين يعيشون فى بلاد ليس لها ماضى عتيق أو حضارة تمتد جذورها فى قاع الأرض.
ما الذى تدل عليه ملابس الشعوب ؟
بصفة عامة إذا نظرت إلى ملابس الشعوب رجالاً و نساءاً ستسطيع أن تكون فكرة عن مناخ بلادهم وظروف الطبيعة و الجغرافيا فى هذه المنطقة.
طبيعة الأرض و نوع المزروعات التى يعتمدون عليها أو المهنة السائدة ” مصدر رزق السكان.
حتى داخل البلد الواحدة تختلف ثقافة الملبس فى المناطق على حسب طريقة كسب الرزق.
مدى خوف هذه الشعوب و مدى شعورهم بالأمان، كيف ينظرون لأنفسهم و كيف ينظرون للطبيعة البشرية ؟
و ايضًا هل يحبون أجسادهم أم يخجلون منها، مقدار حبهم للحياة و طريقتهم للتعبير عن هذا الحب.
كذلك هل حياتهم سهله أم أنهم يعانون حتى يستطيعوا الحصول على الحاجات الأساسية ؟
تدلنا الملابس على كل شىء إن فقط أمعنا النظر.
لذلك فاليوم سنتحدث عن بعض الأنماط المختلفة لملبس المرأة بشكل خاص.
كيف إنتقلت ثقافة الملبس بين الشعوب
الملابس هى صورة من صور الثقافة خاصة جداً بشعبها و بلادها.
و لكن كيف تنتقل بين الشعوب حتى و إن بدأوا فى إحداث التغيرات التى تناسبهم.
كانت الملابس تنتقل عن طريق التجار و الذين هم بمثابة السفراء فى العصور القديمة، جيث كانوا يبيعون الأقمشة و الملابس التى تعبر عن ثقافاتهم و تقاليدهم.
و تبدأ البلاد فى تداول هذه الملابس و كلٍ يضيف ما يجدوا مناسباً أو ينزع منه ما يراه كثيراً.
اقرأ ايضًا: القبائل النائية حول العالم و عاداتهم المدهشة
أزياء النساء حول العالم ملابس بمختلف الثقافات
النساء على مر العصور كان لهن ملابس تختلف عن الرجال حتى و إن كانت الثقافة لا تحرم جسد المرأة أو ترفض العرى.
و لكن إحترام إختلاف هذا الجسد كان موجود على الدوام و لكن مع التطور صارت المرأة ترتدى كل ما منعت منه سابقاً.
فى الماضى كانت السراويل” البنطلون” حكراً على الرجال فقط و النساء لهن الفساتين.
و لكن الأن صارت النساء ترتدى ما تشاء من بناطيل أو جيب أو فساتين.
الأمر أصبح متروكاً لهن مما يدل على زيادة الحريات فى أغلب البلاد الأن.
و لكن دعنا نتحدث عن القديم من الثقافات ونرى على ماذا تدل ملابس النساء فى بلادهم.
1- أزياء النساء حول العالم ملابس : ملابس النساء فى الهند
كانت الهند دائماً ترى فى جسم المرأة جمالاً و تعرف منحنياته جيداً فأتقنت لفه بالأقمشة الملونة التى أظهرت تفاصيل الجسد، و جعلت منه مهرجان للإحتفال بالحياة من خلال كل هذه الألوان التى تعكس حباً للحياة و البهجة.
و على هذا الأساس ظل هذا اللباس الرسمى للمرأة فى الهند ما يُعرف “السارى الهندى”.
حتى الإسلام و كانت له تعاليمه العظيمة التى أمرت بتغطية هذا الجسد فى الخارج أمام الناس و لتفعل ما تشاء داخل المنزل أو فى مجتمع النساء.
فبدأ اللباس الرسمى للنساء فى الهند و بالنسبة للناس التى إتبعت الإسلام يتغير.
و لكن لازال هذا الشكل للباس يوجد فى القرى و القبائل القديمة.
كما أن النساء كلهن لازالوا يرتدون هذه الملابس فى الإحتفالات و الأفراح، و يعبرون به عن مظاهر فرحهم و حزنهم و تقديرهم الدائم لحضارتهم.
كما أنهم برعوا فى رسم الحنة و الوشوم على أجزاء من أجسادهم.
و أحياناً يرجع هذا إلى معتقدات دينية أو إلا إبراز جمال هذا الجزء من الجسد.
2- أزياء النساء حول العالم ملابس : ملابس النساء فى هاواى
هذه الجزر التى تشع بهجة و حياة للعالم أجمع حيث تقديس المتعة و الشعور بضرورة الفخر بالجسد.
حيث حب الجمال الذى يحاوطهم فى كل مكان و كان لابد من ترجمته فى صورة أيقونة من الطبيعة ليرتديها الكائن الأجمل فى الطبيعة أيضاً.
عندما ترى نساء هاواى و هن يرتدين القبعات المصنوعة من الزهور و الأقمشة القصيرة المزهرة، فلا يسعك سوى تقديم إحترامك للطبيعة و إندماجك معها كلياً.
سكان هاواى الأصلين صنعوا قبعاتهم من أوراق الشجر التى حمتهم من شمسها الحامية بمنتهى الحب.
اقرأ ايضًا: ماهي العادات والتقاليد والمعتقدات بين الشعوب في زمننا وعصرنا هذا ؟
تاريخ هاواى
نفس الشعب الذى واجهة الطبيعة بالطبيعه هو من صنع “قميص ألوها” الذى إشتهر بنقوشه و تصميمه الذى يحكى حكايات البطولة فى تاريخهم، عندما إنفصلت و أصبحت دولة منفصلة و قائمة بذاتها، فعبروا عن فرحهم و بدايتهم بصناعة قميص أصبح هو الأشهر و أرتداه النجوم مثل إلفيس بريسلى و جون واين.
و صار هواه جمع الأشياء القديمة مجانين بجمع القمصان الأصلية من تللك المرحلة فى عمر هاواى.
3- أزياء النساء حول العالم ملابس : ملابس النساء فى إفريقيا
إفريقيا القارة السوداء القريبة من الشمس و التى تعرف معنى الحرارة التى تسوى الجلود و تحرقها.
قست عليها الطبيعة و لكنها عوضتها بالكثير الذى جعلها ترضى، و لكن جعل الغموض طبعها و غايتها.
و كما إتفقنا فالملابس دائما تحكى الحكايات، و النساء فى إفريقيا يقدر ن الطبيعة التى منحت أجسادهن جانباً من منحنياتها و فورت الشمس هرموناتهن النسائية، حتى إستطعن تقديس أجسادهن و إحترام رجالهن و وضعهم فوق الجميع.
إفريقيا تعرف جيداً أن الملابس ستحكى حكايتهن ذات يوم مما جعلهم يستخدمنا الرسوم و الرموز الغامضة للتعبير عن شعورهم و أوضاعهم و تقديرهم لحكامهم.
ستجد فى ملابسهم ما يناسب مناسبات الحزن و الوداع و الرحيل و الفقد برسوم معينة.
و ملابس أخرى تعبر عن الإحتفال و الفرح و السعادة، و أخرى لإعلان ولائهم و إحترامهم لقوادهم و لن يفهم ملابسهم غير من عاشرهم.
الأفارقة غامضون و يعرفون جيداً كيف يعلنوا عن غموضهم ويستمتعوا بحيرتنا فى قراءة تاريخهم الواسع و تقاليدهم التى تختلف من قبيلة لأخرى
اقرأ ايضًا: كتب الثقافة المالية : أفضل ١٤ كتاب لتصبح من الأغنياء
سمات ملابس الأفارقة
لن تجد ما يميز لبس الأفارقة على إختلافه غير إستخدام الألوان الجريئة و النقوش الواضحة و الرسوم الجريئة.
حيث تعبر عن وضع كل واحد منهم فى قبيلته و المناسبة التى يرتدى فيها هذا الملبس.
و ترتدى النساء ملابس تدل على حالتها إن كانت شابة أو متزوجة فإذا إرتدت القبعة و الجيبة الطويلة فقط فهى شابة غير متزوجة.
أما إذا أضافت قطعة فى منتصف الجسد فهى غالباً تُستخدم لحمل الطفل مما يعنى أنها متزوجة.
4- أزياء النساء حول العالم ملابس : ملابس النساء فى البندقية
فينيسيا الجميلة حيث تذهب للتمتع بجمال الطبيعة و البيوت المطلة على المياه و تعيش كما فى الأحلام.
قديمًا فى فينيسيا أو البندقية كانت النساء تنقسم لقسمين بنات العائلات الكريمة و المومسات.
و هناك كان الإنقسام حقيقى جدا ليس البعض منهم مومسات و لكن هم فعلًا قسمين، و على هذا الأساس تكون الملابس.
حيث تظهر المومسات بالملابس الأكثر إعلانًا عن جمال الجسد و ذات الألوان الأكثر جاذبية.
الغريب أن هذا الإنقسام لم يقتصر فقط على الملبس و إنما كانت المومس هى الأكثر ثقافة و قراءاة و دراية وعلم، حيث يحرم هذا على بنات العائلات.
المصادر
اقرأ ايضًا: بكاء الرجال : أسراره و لماذا يجب ألا يبكى الرجل