فى أحيان كثيرة نجد أنفسنا نتصرف بشكل غريب ومنافِ للمنطق .وقد يثير هذا ضيق الناس حولنا ونجد كل شخص من معارفنا، يبدأ باللوم والإستنكار وهذا ما يورث الإحساس بالذنب وبالتالى جلد الذات مما يتسبب فى زيادة المشاكل و وضعنا تحت ضغط نفسى عظيم.
ولكن المتخصصين فى علم النفس وجدوا أن العقل والجسد يشعروا بالضغط النفسى أقوى مما تدرك أنت وبمجرد زيادة هذا الضغط عن الحد المعقول أو المقبول يبدأ عقلك فى إتخاذ أساليب يدافع بها عن نفسه ويقوم بحماية الجسد، قد تبدو للبعض أساليب غريبة ولكن هذة طريقته فى الحماية وهذا رد فعل العقل فهو لن يجلس ليشاهد الجسد ينهار تحت هذا الضغط وبالطبع يحمى نفسه أيضاً.
وكل إنسان عقله يتخذ الدفاعات التى تناسبه فليس من الضرورى أن تكون الدفاعات متشابهة فكل منا له أسلوبه فى الجرى والهروب وكل عقل أيضاً له أسلوبة فى حماية نفسه والجسد الذى يتبعه.
ونبدأ هنا فى الحديث عن بعض الأساليب الدفاعية التى يقوم بها العقل ويفهمها البعض على أنها سوء تصرف .
النوم المبالغ فيه
نرى البعض أحيانا يميل إلى النوم بشكل مبالغ فيه قد يصل إلى ثلثى اليوم مثلا.والغريب أنه حتى عند الإستيقاظ يميل للصحو فى الأوقات التى ينام فيها الجميع .ونجده يشعر بنعاس شديد عند الذهاب لزيارة ما أو إستقبال زائرين .والمظهر الأوضح عند حدوث أزمة كوفاة أحد الأشخاص أو مشاكل بالعمل فيظل نائماً طوال اليوم .ومن حوله لايسعهم سوى لومه وإلقاء الإتهامات.دون حتى محاولة الفهم ما الأسباب وراء ذلك، وبالتالى هذا اللوم لن يفعل شىء سوى تعميق الإحساس بالذنب واللجوء للنوم كحل آمن.
طريقة حل النوم المستمر
علينا فى البداية وضع قاعدة عريضة والتدرب على الإلتزام بها .وهى أننى لم أُخلق لأحكم على. سلوك البشر أى بشر فليس من حقى إطلاق الأحكام ليل نهار دون حتى الوقوف على تأثير ذلك على البشر حتى وإن كان تحت منطق “أنا أنصحه لأنى أحبه”فالحب ليس مبرر أبدا للتدخل فى حياة الأشخاص .
وبعد ذلك أقترح على الشخص الذهاب لشخص متخصص يساعده مع كامل تفهّمى لمشاعره ودون كلمة نصح واحدة وأنا أعرف جيداً أن هذا لن يكون سهلاً.ولكن لن نتمكن نحن من المساعدة بالنصح وإلقاء المحاضرات على العكس الأمر سيزداد سوءً بلا شك.
المماطلة
و أغلبنا تعرض لهذا السلوك الدفاعى الذى لا ندركه كثيرا ولكن نلاحظ عندما نضغط أنفسنا بمشاريع او مهام كثيرة تتسبب فى التوتر والشعور بالقلق فنجد أنفسنا لا نفعل أى شىء ذى قيمة .نبدأ فى مشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت ،نقرر أن نتحدث مع أصدقائنا على الهاتف .وهذا يبدأ العقل فى تشتيت الإنتباه والقيام بما ليس ضرورياً حتى يستطيع الركض بعيداً عن هذا الضغط النفسى التى يصعُب تحمله.
طريقة حل المشكلة
فى البداية علينا تفهم أن هذا الشعور طبيعى ولا يستوجب الإحساس بالذنب فالدخول لدائرة الإحساس بالذنب صعب الخروج منها .
أيضاً لا يُفضل إلزام أنفسنا بمهام لن نستطيع إستيعابها .فمن البداية أفضل أن أُدرك مدى قدرتى على الإنجاز.
يجب علينا تقسيم المهام المطلوبة ووضع خطة لإنجازها .هذة الخطة تتضمن وقت كافي للراحة والاسترخاء وعمل كل ما يخطر ببالى .من مشاهدة تلفاز أو إتصال بأحدهم.
لا نسعى لإنجاز المهمة بشكل يفوق الوصف فى الروعة والكمال . تبدأ فى العمل وما أنتجخناه يمكننا تعديله .فالجلوس فى إنتظار المُنتج الذى لا يحتاج لتعديله سيؤدى بنا إلى مزيد من المماطلة والوقت المهدر.
وهذة فقط بعض أساليب الدفاع التى يتقنها العقل.