حقق الأدب المصري شهرة واسعة، وذلك عندما تمكنت الروايات التي تم تقديمها في السينما المصرية من تحقيق مقصد الكاتب بشكل مباشر وحي. ولأن الإخراج يعتمد على الرؤى، فلقد حظيت بعض من هذه الروايات بإعادة تقديمها للجمهور، أو باستكمال سيرتها بمرور أزمنة مختلفة، أو وفقاً لوجهات نظر مختلفة. وفيما يلي نذكر أشهر 8 روايات مصرية تم تحويلها لأفلام عربية.
ثلاثية نجيب محفوظ “السكرية، بين القصرين، قصر الشوق”
من بين الروايات التي حظيت بشهرة واسع، هي ثلاثية الكاتب الكبير والحاصل على جائزة نوبل “نجيب محفوظ”، ولقد خلدت تلك الثلاثية سمات الحارة المصرية، ومصر في فرتة العصر الذهبي، بجميع طوائفها وأفكارهم، وأبرزت جمال التنوع الذي ازدهرت به مصر وقتها.
ولقد تم تجسيد الأفلام الثلاثة، والتي اعتمدت على توحيد الأبطال وفقاً لسيرة عائلة السيد عبد الجواد وزوجته أمينة، وتأثر أفراد الأسرة بالعادات الشرقية في هذا الوقت.
فتم تصوير بين القصرين، ثم قصر الشوق، ثم فيلم السكرية، وكانت جميعها من بطولة الفنان الراحل يحيى شاهين، ومن إخراج مخرج الروائع حسن الإمام.
دعاء الكروان لطه حسين
نجح الفيلم الذي حمل نفس اسم الرواية في إلقاء الضوء على رواية عميقة في تفاصيلها، وقصة لا تُنسى.
فآمنة تريد الثأر لأختها هنادي والتي قُتلت جزاءاً لحبها الذي أوقعها بالخطيئة مع المهندس، وكان الفيلم من بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والفارس أحمد مظهر ومن إخراج المخرج العظيم هنري بركات.
الوسادة الخالية لإحسان عبد القدوس
الفيلم قدم قضية عاطفية عميقة جداً في وقتها، وهي قصة الحب الأول، والذي نادراً ما يستمر لأنه أول ما يشعر به الإنسان، فيكون بعيداً عن حسابات النضج والعقل والمسئولية، ورغم ذلك فهو يحيا بصدر الإنسان ولا يُنسى.
ولقد حمل الفيلم نفس اسم الرواية، وأضيفت له نكهة طربية بصوت بطل الفيلم الفنان عبد الحليم حافظ، والذي وقفت أمامه لأول مرة الفنانة لبنى عبد العزيز. وكان الفيلم من إخراج صلاح أبو سيف.
رد قلبي ليوسف السباعي
من أشهر مؤلفي العصر الذهبي الكاتب الكبير يوسف السباعي، و تُعد رواية “رُد قلبي” من أشهر
أعماله السينمائية، والتي تم إخراجها للنور بصورة تنافس أفلام عصرها وكانت الألوان.
وتحكي الرواية عن عصر ما قبل ثورة 1952، حول قصة حب تنشأ بين إنجي وبين علي ابن
بستاني الحديقة التي يوجد بها القصر، وتدور العلاقة بينهما بتوترات تتسبب فيها الفروق الطبقية،
والصراعات التي تعيشها البلاد في تلك الفترة.
ولقد اُختير لبطولة الفيلم الفنان شكري سرحان، والفنانة مريم فخر الدين وكان من إخراج عز الدين ذو الفقار.
أم العروسة لعبد الحميد جودة السحار
ينتمي الكاتب والأديب عبد الحميد جودة السحار إلى جيل المدرسة البسيطة والمباشرة والتلقائية في
عرض الكثير من القضايا الدينية والاجتماعية والعاطفية.
ويشتهر فيلم أم العروسة بأنه كان البذرة الأولى التي قُدمت في أوائل الستينات، لرواية تم استكمال
احداثها برواية الحفيد والتي قُدمت في السبعينات.
ويحكي الفيلم أحداث أسرة حسين والتي تحشد جهودها من أجل زفلاف ابنته الكبرى في سلسلة
من المواقف الكوميدية والإنسانية التي تجعلنا نشعر وكأننا بداخل كل بيت مصري ولكن في فيلم واحد.
كان الفيلم من بطولة الفنانة تحية كاريوكا، والفنان عماد حمدي ومن إخراج عاطف سالم.
عصفور من الشرق لتوفيق الحكيم
وتعتبر من أشهر روايات الحكيم، ولتي يقص فيها حكاية وكيل النيابة الذي يسافر باريس في
الثمانينات فيجدها قد اختلفت كثيراً عن العشرينات، وتمر الأحداث من خلال الإضطرابات العاطفية التي يمر بها.
تحولت الرواية لفيلم بنفس الإسم، وكان من بطولة نور الشريف وسعاد حسني وإخراج يوسف فرنسيس .