من خلال هذا المقال من موقع مقالات تعرفوا معنا على أهمية ورق البردي عند المصريين القدماء وإلى عصرنا هذا..
باحثون ومكتشفون
فحص فريق من الباحثين ورق البردي القديم وبه جزء فارغ بدون كتابة مما أثار شغفهم للبحث
والمعرفة وإكتشفوا العلامات التي كانت موجودة في هذا الجزء الفارغ بأنها كُتبت بنوع من الحبر
المخفي والمعروف بالحبر السري
ودرس مجموعة باحثون من المتحف المصري قطعة صغيرة من البردي تم التنقيب عنها في جزيرة
الفانتين على نهر النيل وتم دراسة هذه البحوث منذ مئه عام تقريباوإستخدم فريق البحث العديد من
الطرق والتحليلات لمجموعة من ورق البردي في برلين.وأول قطعة من الورق البردي التي تم
البحث والتحاليل عليها هي التي وجدت على جزيرة الفانتين على نهر النيل وهي عبارة عن رقعة
فارغة على ما يبدو. إستخدم باحثون من المتحف المصري وجامعات برلين إشعاع السنكروتون
لتحليل هذه الرقعة من ورق البردي التي وجدت علي جزيرة الفانتين على النيل
وبالتالي تطوير تقنيات جديدة لتحليل مجموعة من البردي العملاقة في برلين وغيرها الكثير
ولأكثر من قرن من الزمان لقد تم تخزين العديد من الصناديق المعدنية وصناديق الورق المقوى في
المتحف المصري ومجموعة بابيروس ببرلين وبها الكثير من الورق البردي في هذه الصناديق التي
لم تتم دراستها بعد.
حرص المصريون أثناء تخزين ورق البردي على لف الرسائل والعقود أو التمائم إلى حجم صغير
بحيث يشغلون أقل مساحة ممكنة من أجل قراءتها والبحث عليها فيما بعد, وقال الباحثون أن الكثير
من ورق البردي أصبح قديماً جدا وبذلك النصوص القيمة الموجودة في ورق البردي بدأت أن تنهار
وتزول بسهولة عند كشفها أو تحريرها
كيفية تحليل ورق البردي القديم
بعد عدة تجارب للباحثين إكتشفوا كيفية تحليل ورق البردي بدون تمزيق أو تدمير من خلال تسليط
شعاع من الأشعة السينسة على العينة المُراد تحليلها في ورق البردي وإعادة إرسال الأشعة السينية
من تلقاء نفسها وهذا الأمر يُشبه صدى, ويمكن للباحثين التمييز بين الذرات في العينة بواسطة طاقة
الإشعاع الذي يعيدونه.
طور العلماء منذ فترة طويلة مُعدات مختبرية بإستخدام مضان الأشعة السينية لتحليل العينات
الحساسة دون تمزيقها إستخدم العلماء للكتابة على ورق البردي في مصر القديمة حبر السخام
الأسود والمصنوع من قطع الخشب أو العظام المُتفحمة والذي يتكون أساسا من الكربون الأولي,
ولأغراض معينة إستخدم المصريون القدماء أحباراً ملونة تحتوي على عناصر مثل الحديد أو
النحاس أو الزئبق أو الرصاص, وإستخدم المصريون القدماء مثل هذا الحبر المعدني لتدوين الجزء
الذي يظهر فارغاً على ورق البردي, فإن مضان الأشعة السينية يجب أن يكون قادراً على كشف
آثار تلك المعادن في مُختبراتهم وتمكن الباحثون من إكتشاف الرصاص في الرقعة الفارغة من ورق البردي
وتمكن الباحثون أيضا من تمييز الشخصيات حتى ولو كانت صورة ضابية بسبب مرور زمن طويل على أوراق البردي القديمة وقاموا بدراستها بإستخدام الأشعة السينية وبالتالي تم تمييز الأحرف المكتوبة على ورق البردي القديمة بشكل أفضل.
تكوين الحبر السري في المُختبر
نوع الحبر الذي يحتوي على الرصاص الذي إستخدمة الكتبة القدامى بإستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء وحدد العلماء في المختبر أن المادة كربوكسيل الرصاص وهو في الواقع عديم اللون لذلك لم يظهر الكتابة به وإذا تعرضت هذه الأحبار لأشعة الشمس لفترة طويلة فإن طاقة الضوء يمكن أن تُؤدي إلى تفاعلات كميائية تُغير الألوان, حتى العديد من الأحبار الحديثة تتلاشى مع مرور الوقت في ضوء الشمس الساطع.
لذلك من السهل لك أن تتصور أنه على مدى آلاف السنين سيتحول الألمنيوم الأحمر الزهري أو الجالينا الأسود إلى كربوكسيل الرصاص الغير مرئي مما يُنتج عنه مساحة فارغة بشكل واضح على قطعة البردي ومن خلال التحقيق الذي أجراه الباحثون فلقد تركوا الباب مفتوحاً على مصراعية لدراسة مستقبلية لفك رموز النصوص حتى على أوراق البردي القديمة جداً والمطوية والملفوفة بدقة من المتحف المصري بدون الإضطرار إلى كشفها وتعريضها للتلف حيث أنها قطع أثرية قديمة يجب الحفاظ عليها على مر العصور.