عن حماد بن زيد قال عن أيوب السختياني : ما رأيت رجلاً قط أشد تبسماً في وجوه الرجال من أيوب_ حلية الاولياء
وعن حماد قال: رأيت أيوب لا ينصرف من سوقه إلا معه شيء يحمله لعياله، حتى رأيت قارورة الدهن بيده
يحملها ،فقلت له في ذلك فقال:
إني سمعت الحسن يقول: إن المؤمن أخذ عن الله عز وجل أدباً حسناً، فإذا أوسع عليه أوسع، وإذا أمسك عليه أمْسَكَ
_ حلية الاولياء
قال شعبة: قال أيوب: ذُكِرْت ولا أحب أن أذكر _ سير أعلام النبلاء
وقال حماد بن زيد: كان لأيوب برد أحمر يلبسه إذا أحرم وكان يعده كفناً، وكنت أمشي معه، فيأخذ في طرق إني لأعجب له كيف يهتدي لها، فراراً من الناس أن يقال: هذا أيوب.
وقال شعبة: ربما ذهبت مع أيوب لحاجة فلا يدعني أمشي معه، ويخرج من هاهنا وهاهنا لكي لا يُفْطن له_ سير أعلام النبلاء.
من هذا الأيوب؟
من هذا ” الأيوب” الذي تجده مذكورا مع الأولياء الصالحين و مع النبلاء الإعلام ذاك التقى الزاهد النقي التي تحسب من قراءتك أقوال أهل العلم فيه أنه رجلا بجناحين أنه روح ملاك و جسد إنسان …
إنه أيوب بن أبي تميمة، واسمه كيسان السختياني العنزي أبو بكر البصري مولى قبيلة عنزة بن ربيعة و يقال ولد في سنة 687م – 66هجريةـ
ما إتصف به أيوب السختياني
لقد كان أيوب السختياني ورعا يخشي الله و يتقه و يحب الرسول الله صلي الله عليه و سلم و يبكي لمجرد ذكره
فعن إسحاق بن محمد قال : سمعت مالك بن أنس يقول: كنا ندخل على أيوب السختياني، فإذا ذكرنا له حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه.
و كان من أصحاب العبادة الخفية النقية التي يخشى فيها الرياء و العجب بها فكان عابدا لله في جوف ليله مبتهلا
لا يبتغي إلا مرضاته و مغفرته وعن سعيد بن عامر عن سلام قال:
كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك إذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
_ حلية الاولياء .
و كان زاهدا في الدنيا غير طالبا لها و لا للعلو فيها بل يهرب منها و يستتر من كل باب يكاد يفتح
له من نعيمها خشية الفتنة و خشية لن يحمله ذلك ما لا يطيق غير أن تلك القلوب أصلاً ليس للدنيا
فيها نصيب بل هي مليئة بمحبة الله
قال حماد بن زيد: كان أيوب صديقاً ليزيد بن الوليد، فلما ولي الخلافة قال أيوب: اللهم أنسه ذكري
_ سير أعلام النبلاء .
زهده و ورعه
و كان مدركا بصيراً واعيا لأمر الدنيا و كيف تصلح حياة الفرد فيها بألا ينظر لما في يدي غيره
فإن ذلك يورث عدم الرضا و كذلك يورث كره الناس و كذلك سمة التغافل و التجاوز عن ما يبدر
من الناس فإن الوقوف على أفعالهم يورث الهم و الحزن فقد قال عن عبيد الله بن شميط قال:
سمعت أيوب السختياني وهو يقول: لا يستوي العبد -أو لا يسود العبد- حتى يكون فيه خَصْلتان:
اليأس مما في أيدي الناس، والتغافل عما يكون منهم”
كان محدثا تعلم على يد العديد من العلماء منهم :
الحسن البصري، ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن أبي رباح
كما تعلم على يديه علماء أكابر عظام ملؤوا الدنيا نوراً منهم:
سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج .
كان محدثا تعلم على يد العديد من العلماء منهم :
الحسن البصري، ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن أبي رباح
كما تعلم على يديه علماء أكابر عظام ملؤوا الدنيا نوراً منهم:
سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج .
وفاة أيوب السختياني
توفي في زمن الطاعون عن عمر يناهز ال 63 ينة و ذلك في البصرة في عام 749م – 131
من الهجرة النبوية الشريفة.