إضافة زر ” إعادة تشغيل ” لعقل الإنسان !
كثيرا ما نواجه احداث غير ساره في حياتنا وربما تكون ساره ولكن بشكل او باخر لا نريد ان نتذكرها ، وحين تجلس وحدك لتتأمل هذه المواقف ، تشعر برغبه شديده في ان تتحول الي جهاز الكتروني به امكانيه الضغط علي زر ” اعاده التشغيل ” ، لتبدأ من جديد ولكن دون ان تتذكر ما اردت ان تمحيه ،
المفاجأه ان هذا اوشك علي الحدوث بالفعل ، حيث اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة جورجيا ، تقنيات جديده تقوم بطريقه معينه بمحو جزء من الذاكره ، ويعود الكائن الحي من جديد دون ان يتذكر هذه الدكري التي اراد ان ينساها ويحذفها من رأسه ، يقولون انه تم تجربة هذه التقنيه علي فأر ، واثناء التجربه تم ضبط عملية المحو علي جزء معين من ذاكرة الفأر وبالفعل نجحت و محت الذاكره التي حددوها وعاد الفأر طبيعيا ، ومعني عدم حدوث اي خلل لجهاز المخ لدي الفأر انه قد وصلوا الي مرحلة التجربه ولكن علي الانسان ،
الطبيب المشرف علي هذه الدراسه صرح انه متفق تماما مع اراء الاشخاص الذين وصفوا الذاكره بتاريخ الانسان ، وقال : ” ان الذاكره هي معالم ملامح الانسان مما لا شك فيه ان كل ذكري قد مر بها الانسان قد شكلت جانب من وجدانه ، وكل تجربه مؤلمه قد مر بها قد كانت بمثابة يد العون ليتقدم اكثر الي الامام ومواصلة حياته ، ولكن احيانا هذه الذكريات تمثل مأساه في حياة شخص ما ، وطبعا تختلف الذكريات وقسواتها تدريجيا علي حسب الذكري نفسها ، اما توجهنا لمحاولة ابتكار هذه التقنيه الجديده ، لن تخدم من يريدوا ان يتخلصوا من ذكريات بسيطه غير مؤلمه ، ولكنها ستساعد من يعانون معاناه حقيقيه من ذكرياتهم ، مثلا المحاربين القدامي والجنود الذين يواجهون مناظر شبه فظيعه ونوبات غضب عنيفه تجعلهم يحولون حياتهم الي مأساه رغم عنهم ، وضحايا جرائم العنف والجنون والتلذذ بالدم الذين ينعدم داخلهم الشعور بالامان اطلاقا حتي تصيبهم نوبات صرع وحاله رفض للنوم ، بعض المرضي النفسيين الذين يعتمد مرضهم عن مشهد قد تعرضوا له او مأساة قد وضعوا بها ، وضحايا التعذيب والاعتداءات الجنسيه ، …… وغيرها ، هؤلاء من يجب ان يخضعوا لهذه التقنيه وستساعدهم ” .