ما هو إضطراب طيف التوحد ؟
مرض إضطراب طيف التوحد (ASD) هو مصطلح واسع يستخدم لوصف مجموعة من الإضطرابات العصبية النمائية، هذه الإضطرابات تشتمل علي مشاكل الإتصال و التفاعل الإجتماعي و الكلام و التواصل غير اللفظي و السلوكيات المتكررة.
أنواع إضطراب طيف التوحد
- إضطراب التوحد.
- متلازمة أسبرجر.
- إضطراب النمو المنتشر و المعروف أيضًا باسم (PDD -NOS) أو التوحد غير النمطي.
- متلازمة كانر أو الذهان الطفلي.
- التوحد في مرحلة الطفولة.
- الإضطراب المصحوب بالإعاقة الذهنية.
- الإضطراب المصحوب بضعف اللغة.
- الإضطراب المرتبط بحالة طبية أو وراثية أو عامل بيئي معروف.
- الإضطراب المصحوب بالكاتاتونيا ( الكتاتونيا هو إضطراب نفسي حركي من أشهر علاماته الذهول بمعني أن الشخص لا يستطيع الحركة أو التحدث أو الاستجابة للمنبهات، و مع ذلك قد يظهر بعض الأشخاص المصابين بالكاتاتونيا حركة مفرطة وسلوكًا مضطربًا).
حقائق عن مرض التوحد
- يصيب إضطراب طيف التوحد الأن 1 من كل 68 طفل .
- يعد الأولاد أكثر عرضة للإصابة بإضطراب طيف التوحد من الفتيات بنحو 5 مرات.
- يعد إضطراب طيف التوحد من أسرع إضطرابات النمو انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية.
- إضطراب طيف التوحد هو إعاقة في النمو تظهر بشكل عام قبل سن الثالثة.
- التدخلات المبنية على السلوك المبكر لها تأثيرات إيجابية على الأطفال الذين يعانون من إضطراب طيف التوحد.
- يجب أن تستند الخدمات المبكرة على إحتياجات الأطفال الفردية وأساليب التعلم.
- إن سلوك الوالدين قبل وأثناء وبعد الحمل لا يسبب إضطراب طيف التوحد.
- يعاني الأفراد المصابين بإضطراب طيف التوحد من عجز في الإتصال.
- لا يوجد حاليًا كشف طبي أو علاج لإضطراب طيف التوحد.
- إذا كان أحد التوائم المتطابقة يعاني من إضطراب طيف التوحد فهناك إحتمال بنسبة 60-96٪ أن يكون لدى التوأم الآخر شكل من أشكال التوحد.
- التوائم الأخوية(الغير متطابقة) لديها فرصة أقل في أن يصاب كل منهما بمرض التوحد، فإذا كان أحدهما مصابًا بمرض التوحد، فإن إحتمالية إصابة الأخر تصل إلى 24٪. .
- هناك بعض الأعراض المصاحبة لإضطراب طيف التوحد مثل (الحساسية و الربو و الصرع و إضطرابات الجهاز الهضمي و إضطرابات التغذية و إضطرابات النوم و الخلل الوظيفي الحسي و الضعف الإدراكي و الإضطرابات الطبية الأخرى.
- يصاب تقريباً ثلث الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد باضطرابات النوبات، حيث يكون معدل الإصابة بالنوبات لدى الأشخاص المصابين بإضطراب طيف التوحد أعلى بعشر مرات من الأفراد العاديين.
- يعاني حوالي 10٪ من الأطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد من إضطراب وراثي أو عصبي أو أيض
- كل طفل يعاني من إضطراب طيف التوحد هوشخص فريد من نوعه فهو يختلف إختلافاً كبيراً عن الأشخاص العاديين .
- قد يكون الأفراد المصابون بإضطراب طيف التوحد مبدعين للغاية في مجالات عديدة مثل الموسيقى و المسرح و الفن و الرقص و الغناء .
أعراض مرض إضطراب طيف التوحد
- مشاكل في الإتصال حيث لا توجد مشاركة في العواطف أو مشاركة الإهتمامات أو الحفاظ على محادثة ذهاباً و إياباً.
- مشاكل في الإتصال غير اللفظي مثل صعوبة الحفاظ على الإتصال البصري أو قراءة لغة الجسد و تعبيرات الوجه.
- وجود صعوبة في تطوير العلاقات و الحفاظ عليها.
- وجود بعض الأنماط المقيدة أو المتكررة للسلوك أو الأنشطة
- قصور الإنتباه و فرط الحركة.
- إضطراب التواصل الإجتماعي.
- إضطراب التعلم النوعي.
- الإعاقة الذهنية.
أمثلة لبعض الإنشطة أو السلوك المتكرر لدي طفل التوحد.
- الرفرفة باليد و المشي على الأقدام .
- اللعب بالألعاب بطريقة غير مألوفة (مثل إصطفاف السيارات أو تقليب الأشياء) .
- التحدث بطريقة فريدة (مثل إستخدام أنماط أو نغمات غريبة في التحدث ) .
- الإلتزام الصارم بروتينات أو سلوكيات محددة.
- إظهار إهتمامات شديدة في الأنشطة غير المألوفة لطفل متشابه العمر .
- تجربة الجوانب الحسية للعالم بطريقة غير عادية (مثل اللامبالاة تجاه الألم، درجة الحرارة، الرائحة المفرطة، اللمس)
- الانبهار عند وجود الأضواء و الحركة و الأصوات الصاخبة و غيرها.
- قد يظهر لدي مرضي التوحد تأخرات فكرية طفيفة أو كبيرة و قد يتمتعون بقدر عالي من الذكاء.
كيف يؤثر التوحد على الأطفال؟
قد يعمل التوحد علي حجب الأطفال من الوصول إلى نفس مراحل النمو التي حققها أقرانهم، أو قد يظهرون فقدانًا للمهارات الاجتماعية أو اللغوية، بالإضافة إلي إنخراطهم في سلوكيات متكررة، و وجود صعوبة في النوم و تناول أشياء غير غذائية بشكل إلزامي و وجود صعوبة في الإزدهار بدون بيئة منظمة أو روتين ثابت.
علامات توضح إحتمالية إصابة الأطفال الصغاربإضطراب مرض طيف التوحد
- وجود فرد من أفراد العائلة مصاب بالتوحد.
- طفرات جينية
- متلازمة X و الإضطرابات الوراثية الأخرى.
- أن يكون الأبوين في مراحل عمرية متقدمة.
- إنخفاض الوزن عند الولادة.
- إختلالات التمثيل الغذائي.
- التعرض للمعادن الثقيلة و السموم البيئية.
- الإصابة باللإلتهابات الفيروسية.
- تعرض الجنين لأدوية حمض الفالبرويك (ديباكين) أو ثاليدومايد (ثالوميد).
- عدم ممارسة ألعاب “التظاهر” قبل 18 شهرًا.
- تجنب الإتصال بالعين أو تفضيل الجلوس منفرداً.
- الإنزعاج من التغييرات الطفيفة.
- عدم الإشارة إلى الأشياء لإظهار الإهتمام قبل 14 شهرًا.
هل يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على التوحد؟
إن الهدف الأساسي من وجود نظام الغذائي لمرض التوحد هو تجنب (الإضافات الإصطناعية والتي تشتمل علي المواد الحافظة والألوان والمحليات)،فعلينا التركيز علي الأطعمة الكاملة مثل:
- الفواكه و الخضروات الطازجة.
- الدواجن الخالية من الدهون.
- السمك.
- الدهون غير المشبعة.
- الكثير من الماء.
اقرأ أيضاََ: أسباب مرض التوحد و متلازمة اسبرجر
كيفية مساعدة الأطفال المصابين بمرض إضطراب طيف التوحد على التعلم
مع وجود الصعوبات الفريدة لدى الأطفال المصابين بالتوحد، تصبح طرق التدريس التقليدية أقل فعالية بكثير فهناك العديد من التسهيلات والبرامج لهؤلاء الأطفال و التي تعمل علي إستثمار نقاط قوتهم و تعويض نقاط ضعفهم في نفس الوقت، فإن معرفة طرق و أساليب التدريس و كيفية إستخدامها بشكل فعال سيمكن المعلمين من مساعدة الأطفال على تحقيق النجاح الأكاديمي مما يعمل علي تحسين حياتهم بشكل عام.
من الوسائل التعليمية العامة التي تستخدم لمساعدة الطلاب المصابين بالتوحد :
- إستخدام نظام إتصالات الصور من أجل التواصل بإستخدام مجموعة من الرموز، ففي هذه الحالة، يمتلك كل من الطالب و المعلم مجموعة صغيرة من الرموز المستخدمة بشكل متكرر عليها والتي يمكن الوصول إليها بسهولة، فعندما يستخدمون رموز الصور يتم تشجيع الطفل على إقران كلمة واحدة بالرموز الموجودة على البطاقة، فتعد هذه أداة رائعة لتعليم الأطفال المصابين بالتوحد.
- الروتينات المنظمة ذات الجداول المرئية تعد مفيدة للأطفال المصابين بالتوحد، فيتم إستخدامها في كثير من الأحيان داخل الفصل الدراسي حتى وان كان الطفل مصاباً بالتوحد الشفهي، فسيظل يميل إلى معالجة المعلومات كلما كانت متاحة بشكل بصري .
- إنشاء جدول زمني مرئي بسيط، و هو عبارة عن شريط من الورق يحتوي على صور توضيحية للجدول اليومي الخاص بالطفل.
- التحليل السلوكي التطبيقي و هو عبارة عن أسلوب قائم على البحث و ذلك لتوفير التدخلات المستهدفة و قياس فعاليتها، حيث يتم جمع البيانات و ذلك بعد تنفيذ التدخل بشكل مناسب وثابت لفترة زمنية محددة، ثم يتم بعد ذلك مقارنة هذه البيانات بالبيانات الأولية لتوثيق أي تغييرات حدثت في السلوك المستهدف، و هذه الطريقة لها فاعليتها في تعليم المهارات الإجتماعية و السلوكية.
- القصص الاجتماعية لها اهمية كبري في تعليم الأطفال ما يحدث في بعض المواقف، و تشرح ما يجب على الأطفال القيام به في تلك المواقف.
الإختبارات المستخدمة في تشخيص مرض التوحد
أولاً: الفحوصات التنموية
حيث توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بأن يخضع جميع الأطفال لفحص ASD في سن 18 أو 24 شهرًا، مما يساعدنا في التعرف المبكر على الأطفال الذين قد يكون لديهم إضطراب طيف التوحد.
ثانياً: قائمة المراجعة المعدلة للتوحد في الأطفال الصغار (M-CHAT).
هي عبارة عن أداة فحص شائعة تستخدمها العديد من مكاتب الأطفال، فهي ممثلة في شكل إستطلاع مكون من 23 سؤالًا يتم الإجابة عليه من قبل الأباء مما يساعد الأطباء في التعرف علي الأطفال الذين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بإضطراب طيف التوحد.
ثالثاً: فحوصات و إختبارات أخرى.
قد يوصي طبيب طفلك بمزيج من إختبارات التوحد مثل:
- إختبار الحمض النووي للأمراض الجينية.
- التقييم السلوكي.
- إختبارات بصرية وصوتية و ذلك لاستبعاد أي مشكلات في الرؤية و السمع لا تتعلق بالتوحد
- الفحص العلاجي المهني.
- إستبيانات تطويرية مثل جدول مراقبة تشخيص التوحد (ADOS).
اقرأ أيضاََ: التوحد : الأعراض الأسباب و وسائل علاج و تشخيص مرض توحد الأطفال
علاج مرض إضطراب طيف التوحد
لا يوجد علاج حاليًا لـ ASD (إضطراب التوحد)، و لكن هناك بعض العلاجات التي تساهم بقدرِ كبير في التحسن و حل هذه المشكلة مثل :
- العلاج السلوكي.
- العلاج باللعب.
- العلاج بالممارسة.
- العلاج البدني.
- العلاج بالنطق.
قد يستجيب بعض الأشخاص جيدًا لبعض هذه الأساليب، بينما قد لا يستجيب البعض الأخر.
العلاجات البديلة
تشمل العلاجات البديلة لمرض التوحد ما يلي:
- جرعة عالية من الفيتامينات.
- العلاج المنطوي على طرد المعادن من الجسم.
- العلاج بالأوكسجين عالي الضغط.
- الميلاتونين لمعالجة مشاكل النوم.
قد تكون بعض هذه العلاجات البديلة خطيرة فيجب إستشارة المختصين قبل الشروع فيها.
المصادر
طرق علاج التوحد – مقال
أعراض التوحد – مقال