قابلته و لم تكن متوقعه ان تقابل مثله يوما ، كان اخر مسار ليه في الدنيا هو ان يرد ضيفا علي احلامها فقط ، ولمجرد لحظات ترانزيت صغيره ليعود مجددا الي ارض الخيال التي اعتبرته متسمك جدا بها ، موطنه ولابد ان يحبه ، لطالما سهرت دون ان ترف لها عين وهي
حين عرفته لاول مره احست بكلامه الودود ، شعرت بنبضه بقلبها تتسارع لتسبق الاخري اليه ، حتي تستقر هذه النبضه في قلبه ، لم تكن المتحكمه في مسار هذه النبضه ولكنه قلبها ، اراد ان يؤشر لها علي حبيبها ، صرخت في قلبها حتي يهدأ ويعي جيدا انها فقط حلاوة بداية الامور وبعدها يظهر ما هو خفي في هذا الرجل ، فتعاملت مثل حمقاء معه ، وكلما ازدات حماقتها وجدت قلبها يلومها عندما يري رد فعله هو ، قررت ان تعلمه انها تعرفه مثلما تعرف غيره ربما قد يصبحون اصدقاء فقط لا غير ، وعليه الا يتعشم بغير ذلك ، فكان رده ” لك ما تريدين يا جميلتي ، ربما الله يشاء فتتبدل امورنا ، عندي امل في حبك ” ، فتعجبت ، لم تسمع يوما مثل هذا الرد ، ولم تعتد علي هذا الهدوء من رجل ، كل يوم يزداد تقديره لها ، ويزداد تعلقها به ، وحين تشعر انه ربما قد يلجمها وكأنها فرسة طليقه تلجم ، تجده يترك كل لجام ويعقد يديه خلفه ، فتشعر بكل نسمة هواء قد تمر امام وجهها وان عينه قد وقعت علي تصريح مرورها ، فلم تملك الا الاستسلام ليس فقط الي حبه ولكن لحبها وحريتها وحياتها ، لم تكن تضمن ان يستمر هذا الشعور و لكنه تضمن انها ستعود به الي نقطة لقاءهم لتعود الكرة من جديد ، وكانها دائره مقفله من حولها يسير العالم كله ولهم حرية الاحتكاك بالعالم الذي يريدوه .