يمكن للعلاج الكيميائى ان يساهم فى علاج و انقاذ كثير من ارواح البشر و لكن على الجانب الآخر لا نغفل آثاره السلبية و ما قد يترك من آثار و اعرض جانبية على المريض .
و تنقسم الآثار الجانبية للعلاج الكيميائى الى شقين :
شق يمكن منعه او التقليل منه و شق آخر يجب على المريض تحمل آلامه .
وتختلف الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام العلاج الكيميائى لمرض السرطان من شخص لآخر كما تختلف ايضآ باختلاف الجرعة و نوع الدواء المستخدم و الطريقة المتبعة فى العلاج .
و هنا بعض من الآثار الجانبية المتصلة بالعلاج الكيميائى :
1- نيتروبينيا :
وهى تنتج عن انخفاض خلايا الدم البيضاء المطلوبة من أجل مساعدة الجسم على مكافحة الالتهابات و بالتالى يصبح المريض اكثر قابلية للاصابة بالعدوى ، كما انه يترك المريض فى حالة ضعيفة جدآ يصعب على المريض فيها استكمال باقى جلسات العلاج الكيميائى ، و هناك مؤشرات و اعراض تدل على انخفاض عد خلايا الدم البيضاء مثل القشعريرة و الحمى و احتقان الانف و الشعور بالالم اثناء عملية التبول .
2- انيميا (فقر الدم) :
اذا ما تعرض المريض للاصابة بفقر الدم فهذا يعنى انخفاض فى عدد خلايا الدم الحمراء ، حيث انه من المفيد للغاية ان تكون نسبة عدد خلايا الدم الحمراء فى اعلى واحسن مستوياتها وذلك لان وجودها بنسبة كبيرة و مثالية يعنى وصول الاكسجين الى العضلات و جميع اجهزة الجسم الرئيسية ، و من الاعراض المرتبطة بانخفاض عدد خلايا الدم و التى قد تظهر بعد اعطاء المريض العلاج الكيميائى : انخفاض ضغط الدم و التعب و التهيج و الدوخة .
3- تساقط الشعر:
من اكثر الآثار الجانبية وضوحآ لدى من يخضعون من المرضى للعلاج الكيميائى هى تساقط الشعر ، و التى تظهر بوضوح بعد فترة تترواح من 7 الى 21 يوم من تلقى المرحلة الاولى فى العلاج ، و تساقط الشعر و فقدانه قد يمتد تأثيره الى الجسم كله من الساقين و الذراعين الى الرأس ، و الدرجة او الكمية التى يتساقط بها الشعر تعتمد اعتماد كبير على نوع معين من العلاج الكيميائى المخدر ، و على الرغم من كونه ملحوظ للغاية الا انه تساقط مؤقت لوقت قصير ، فسرعان ما يعود الشعر للنمو مرة اخرى بمجرد انتهاء جلسات العلاج الكيميائى .
4-الغثيان و القىء :
نوع آخر من الآثار الجانبية المترتبة على العلاج الكيميائى ويتكون من الغثيان والقىء فيحدثان معآ بشكل مشترك والذى بدوره يضعف المريض للغاية،واذا استطاع المريض تناول اى ادوية مضادة للقىء فانها ستعمل على تقليل الآثر العام للقىء والغثيان على جسم المريض ، وكلما تعرض المريض لانواع مختلفة من أدوية العلاج الكيميائى كلما زاد من شعوره بالمرض والغثيان والشعور بانه ليس على ما يرام.
– على سبيل المثال :
توجد حالة لرجل يدعى اليكس و الذى قد توفى عن عمر يناهز الستين عامآ و قد توفي و هو فى بداية الستين من عمره و يرجع سبب الوفاة الى ما كان يتبعه من طرق و ادوية كعلاج السرطان و ليس بسبب اصابته بمرض السرطان نفسه ، و قد كان اليكس يعانى فى البداية من صداع و الذى كان سببه وجود ورم فى الدماغ ، و قد تم اكتشاف طرق بديلة لعلاج السرطان ، فقد انفق هو وزوجته اموالهم و قاموا بتجربة العلاج الكيميائى و العلاج بالاشعاع لايمانهم بفعاليته و بتأثيره .
وقد تدهورت حالته الصحية حتى ذبل جسديآ و اصبح فى غيبوبة و كل ذلك بسبب العلاج الكيميائى للسرطان ، و يظهر فى الصورة بجوار والدته و التى تبلغ ثلاثة وتسعين عامآ ، هذا الرجل الذى كان قوى البنيان مفتول العضلات اصبح و كأنه فى حالة اعدام ، و هذا ما يؤدى اليه العلاج الكيميائى .
يجب أخذ الحيطة و الحذر قبل الاقدام على اى خطوة علاجية ، فلا تقبل على اى علاج لمجرد العلاج نفسه و انما لابد من التأكد من كونه الأفضل والأقل ضررآ وتأثيرآ من الناحية السلبية،فقد يصل بك الامر الى الوفاة.
.