الأوبئة هى أكبر كارثة يمكن أن تمر على البشر وقد عانى منها البشر منذ قديم الزمان و بالرغم من التقدم الكبير فى مجال الطب و الأدوية إلا انه الى يومنا هذا قد تعجز هذه المجالات أمام الأوبئة سوف نتحدث فى هذه المقالة عن الاوبئة التى فتكت بالكرة الارضية منذ قديم الزمان.
في عالم الأمراض المعدية فإن الأوبئة تعتبر أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث على الإطلاق و لا يمكن القول بأن هذا المرض وباء إلا عندما يتخطى حدود الدولة التي ينتشر فيها ليغزو الدول المجاورة و يمكن أن يغزو العالم بأكمله كانت توجد الأمراض المعدية في الأيام التي كانت تعتمد فيها البشرية على الصيد و لكن بالاتجاه الى الحياة الزراعية منذ ١٠،٠٠٠ سنة جعل الأمراض المعدية أكثر حدوثاً مثل مرض الملاريا و مرض السل و مرض الجذام تعتبر أول الأمراض ظهورا في هذه الفترة و كلما زاد التحضر و بناء المدن و الطرق و ازدهار التجارة بين المدن و بعضها البعض فان كل هذا أدى إلى زيادة انتشار الأوبئة الخطرة.
الأوبئة التي اجتاحت العالم عبر القرون
٣٤٠ قبل الميلاد في حرب البلوبونيز من أول الأوبئة التي مرت علي البشرية :
حدث أول وباء مسجل في التاريخ حيث أن المرض عبر ليبيا و إثيوبيا و مصر و انتشر الى الأسوار الأثينية و
توفي ما يصل الى ثلثي سكان أثينا في ذلك الوقت.
١٦٥ ميلادياً الطاعون الانطوني
الطاعون الانطوني تشمل أعراضه الحمى و التهاب في الحلق و يعيش المريض لفترة طويلة و هو يعاني من الجروح المليئة بالصديد و استمر هذا الطاعون إلى حوالي سنة 180 ميلادية و يعتبر الإمبراطور ماركوس أوريليوس واحد من ضحاياه
اقرأ ايضاً: أشهر الأوبئة فتكًا بالبشرية
فيروس كورونا
مسببات الامراض وانواعها
٢٥٠ ميلادياً الطاعون القبرصي
الطاعون القبرصي من الأوبئة التي انشرت في قرون الماضي، لقد سمى هذا الوباء بهذا الاسم نسبةً لأول ضحية له و هو أسقف قرطاج و من أعراض هذا الوباء الإسهال و القيء و تقرحات في الحلق و الحمى و من الطريف في هذا الوباء أن سكان المدينة فروا هرباً من العدوى و لكن بدلا من ذلك نشروا المرض اكثر و اكثر ظهر في اثيوبيا ثم مر عبر شمال إفريقيا الى روما ثم إلى مصر و كان هناك تفشي متكرر فى هذا الوباء على مدى القرون الثلاثة القديمة في عام ٤٤٤ ميلادية.
٥٤١ ميلادياً طاعون جستنيان من أكثر الأوبئة التي قتلت البشر
طاعون جستنيان ظهر هذا الطاعون لأول مرة في مصر و انتشر عبر فلسطين إلى الإمبراطورية البيزنطية ثم الى جميع الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط غير هذا الوباء في كثير من الأحداث التاريخية حيث عطل نوايا الإمبراطور جستنيان فى إعادة الإمبراطورية الرومانية إلى بعضها البعض و تسبب في صراع اقتصادي كبير جداً و يقال انه له فضل في انتشار سريع للمسيحية بما خلقه من الرعب لدى البعض.
القرن الحادي عشر الجذام
على الرغم من وجوده منذ قديم الزمان إلا أنه نمي في أوروبا في العصور الوسطى مما جعل أوروبا تهتم ببناء العديد من المستشفيات حتى تكون مركز لعلاج الجذام لاستيعاب العدد الهائل من الضحايا هو مرض جرثومي بطيء في نموه و تسبب في العديد من القرح و التشوهات و كان يعتقد قديماً أنه وباء من الله لما كان في هذا الزمان من فسق و فجور و مخالفة تعليم الله مما جعل البعض يعتقدون أن المصابين اوالضحايا بهذا المرض هم أناس خطاة و لكن هذا المعتقد خاطئ بالمرة فيوجد العديد من الحيوانات التي يمكنأن تنقل الجذام و منها الفئران و هو موجود الى يومنا هذا و لايزال يصيب عشرات الالاف من الناس سنوياً و يمكن ان يؤدي الى الوفاة اذا لم يتم علاجها مبكراً.
١٣٥٠ الموت الاسود
من اخطر الأوبئة التي عرفتها البشرية اذ يعتبر الموت الأسود هو المسؤول عن وفاة ثلث سكان العالم و كان أول ظهور له في آسيا و انتقل إلى الغرب في القوافل ثم عبر صقلية سنة ١٣٤٧ و بعدها انتشر في جميع انحاء اوروبا بسرعة. بسبب كثرة جثث الموتى لدرجة انها كانت توجد متعفنة على سطح الأرض مما خلق رائحة نتنة موجودة في هذه المدينة الى الان.
١٨١٧ من أشهر الأوبئة : للكوليرا
من الأوبئة التي ظهرت في روسيا هو وباء الكوليرا في روسيا حيث مات أكثر من مليون شخص و انتشر هذا الوباء عن طريق البكتيريا من خلال المياه و الأغذية المصابة. و تم نقل البكتيريا الى الهند عن طريق الجنود البريطانيين حيث مات ملايين من الضحايا . استطاعت الامبراطورية البريطانية و قواتها البحرية في انتشار الكوليرا إلى إسبانيا و إندونيسيا و أفريقيا و اليابان و الصين و ايطاليا و المانيا و امريكا حيث قتلت ١٥٠ ألف شخص و تم اكتشاف لقاح للكوليرا في عام 1885 و لكن هذا الوباء مازال مستمر الى يومنا هذا.
١٨٧٥ وباء حصبة فيجى
بعد تنازل ملك فيجى إلى الإمبراطورية البريطانية تم ارسال حزب ملكى من استراليا الى بريطانيا تهنئة الملكة فيكتوريا و كان وصوله في أثناء تفشي مرض الحصبة عندما عاد الحزب الملكي نقل المرض الى بلاده و انتشر اكثر من قبل رؤساء القبائل والشرطة التي التقي بها عند عودته مما ادى انتشار الوباء في بلادهم بسرعه فكانت مليئه بالجثث التي لا حصر لها و ماتت قرى باكملها بسبب هذا الوباء الملعون فاضطروا الى حرقها بالكامل و توفي ثلث سكان فيجي اى ما يقرب من 40 ألف شخص.
١٨٨٩ الانفلونزا الروسية
يعتبر من الأوبئة سريعة الانشار ظهور انفلونزا الروسية في سيبيريا و كازاخستان ثم انتشر الى موسكو و بعدها الى فلندا ثم بولندا ثم انتقل الى بقية أوروبا بحلول العام الثالث و في عام ١٨٩٠ وصل ضحايا إلى ٣٦٠٠٠٠ شخص.
١٩١٨ الانفلونزا الاسبانية من أكثر الأوبئة التي قتلت البشر
هي انفلونزا تأتي عن طريق الطيور و قد تسببت في موت ما يقرب من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم و يقال ان انفلونزا اسبانيا نشات اول مره في الصين و انتقلت بواسطة العمال الصينيين الى كندا ثم إلى أوروبا ثم إلى أمريكا الشمالية وفي عام 1919 تم اكتشاف لقاح تم بواسطة القضاء على هذا الوداع.
١٩٥٧ الإنفلونزا الاسيوية
من الأوبئة التي في الصين و تحديداً ظهر في هونج كونج ثم انتشر إلى الصين ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثم انتشر هذا الفيروس على نطاق واسع في إنجلترا حيث أصاب أكثر من ٦٠٠٠ شخص في خلال ستة أشهر وصلت الوفيات بهذا المرض الى مليون حالة وفاة على مستوى العالم و تم بحمد لله توصل الى لقاح يقضي على هذا الوباء بشكل فعال و بصورة كبيرة .
١٩٨١ الإيدز و هو يعد الأحدث في الأوبئة الخطرة
ظهور الإيدز لأول مرة في عام 1981 هو مرض يضعف جهاز المناعة مما يؤدي الى الموت بسبب امراض اخرى التى تصيب الجسم يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من الحمى و الصداع و تضخم الغدد الليمفاوية ظهر لأول مرة في مجتمعات المثليين في أمريكا في عشرينات القرن 20 و ينتقل عن طريق سوائل الجسم سواء كان لعاب أو الدم أو عن طريق الممارسة الجنسية الغير شرعية و يعتبر من الأوبئة التي تسببت في عدد وفيات يقرب من 35 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مات منذ اكتشافها و لم يتم العثور على علاج لمرض الايدز حتى يومنا هذا و كل هذه الادوية الموجوده لعدم تقدم المرض و انتشاره و زيادة حياة الشخص المصاب بقدر الإمكان فكل هذه العلاجات تكون علاج اعراض فقط و ليس القضاء على هذا الوباء.
حفظ الله مصر و جميع الدول العربية و الإسلامية غيرها من البلدان من الأوبئة و غيرها من الكوارث و فى النهاية احب ان ألقى الضوء على ميزة فى هذة الكوارث و هى انها تقربنا من الله و تزيد من قوة ايماننا و صبرنا.