مصر حتي عام 322 ق م ، كانت تحت سيطره الفرس ” دوله محتله ” ، اساء الفرس معاملة المصريين وتعاملوا معهم علي انهم شعب جاهل ، ولم يظهروا اي احترام وتقدير لعبادة المصريين القدماء وديانتهم ، والاهم من ذلك احترامهم للطبيعه ،
واحترامهم لنيل مصر ، وجد الفرس حضاره مختلفه تماما عن حضارته ، وارادوا ان يضموا مصر بسبب اهميتها ككتله محتله وسط العالم وثراء ارضها ، والسبب الاهم والاكبر الذي استفز قورش ملك الفرس حينها لاحتلال مصر ، هي حيلة قد استخدمها الملك احمس حينها ،
طلب قورش ملك الفرس ان يزوج ابنه قمبيز بابنه الملك احمس ، لكنه كان يعلم جيدا انه لايريد مصاهرته بل كان يريد ابنته ضمن جواريه او كمحظيه يستمتع بها ، فرفض وخشي ان يبلغه رفضه فيهجم علي مصر بجيشه القوي جدا وقت ذاك ، فقرر ان يرسل له بديله لابنته ، وارسل له ابنة الملك السابق ابريس ، وبالفعل ارسل لها الهدايا وارسلها في موكب اميرات الي قمبيز ، ولكنهم سرعان ما علموا بالامر وقرر قورش الانتقام من احمس واحتلال مصر لطالما كان يريد احتلالها ،
مات الملك قورش قبل ان يحتل مصر لكن احتلها ابنه قمبيز وصار ملكا عليها وهو الحاكم الوحيد ، ولم يحترم شعبها ولا كهنة مصر ،
في الوقت ذاته كانت حروب الفرس مع الاسكندر ، ورغم صغر عدد جيش الاسكندر الا انه كان يستطيع الفوز بقادته وجيوشه ، قرر الاسكندر الاكبر ان ياتي الي مصر ويحتلها بدلا من الفرس وجاء وبالفعل قامت حروب واستطاع الاسكندر الثالث ” الاسكندر الاكبر ” ،
ان يحظي بحب واحترام كل المصريين اللي اعتبروه المخلص الوحيد من ظلم وعدم تقدير واحترام قمبيز وانه مستقبل جديد لمصر ، ذهب الاسكندر الاكبر الي معبد امون ” كبير الهة المصريين ” ، وقابله بعض الكهنه الذين شرحوا له عقيده المصريين وكان قد تربي علي يد الفيلسوف سقراط ، استطاع ان يؤمن بالديانتين المصريه واليونانيه ، ويقال انه تم دمج الالهه في العقيده اليونانيه وسمي الاله اتون بالاله زيوس لديهم ،
مر الاسكندر بمكان اثناء استكشافه لمصر ، في اعلي وادي النيل ويطل مباشره علي البحر المتوسط ، فقرر ان يبني في هذا المكان مدينه عالميه يقصدها الناي لكل الاغراض ، للعلم والتمتع بطبيعتها وبحرها وجمالها وغيرها من الاسباب ، حين رأي المدينه
وهي لا تزال ارض دون اي مباني شعر بحبها الشديد و ان هذه الارض تنتمي له كما لو تكون وطنه ، وقرر ان يسميها علي اسمه ” الاسكندريه ” ، وعندما ينتهي بناءها ستصبح العاصمه ، وبالفعل جعل السكندريه مدينه كامله عظيمه شيدها مهندسو اليونان
وبها مكتبة الاسكندريه التي ضم بها كل ما هو نفيس وغالي من كتب العالم حينها ، كانت المرجع العلمي الوحيد في العالم وقتها ، وجعل الاسكندريه اشهر ميناء في العالم القديم ،
توفي الاسكندر وهو مازال شابا ويعتقد بعض المؤرخين انه مات مسموما ، وان من قتله احد قادات جيشه بسبب طموحه الشديد الذي ليس له نهايه في الحروب وضم بلاد تحت حكمه وبسبب طمعهم في الحكم ، يقال ان الاسكندر مدفون في الاسكندريه ولكن مازال مكان قبره غير معلوم حتي الان لانه توفي في بابل ثم نقل احد قادته الجسمان الي مصر ، الي ممفيس بالتحديد ،ثم نقله احد قاداته الي الاسكندريه ، المدينه التي عشقها .
الاسكندر احبه المصريين لانه احترم عقيدتهم بل ونصبوه كفرعون لمصر وظل من بعده اولاده يحكمون مصر بصفه فراعنه كاملين حتي عهد اوكتافيوس .