بحيرة هيلير الوردية اللون ، هي بحيرة في وسط أكبر الجزر في غرب أستراليا في منطقة غولد فيلدز-الترجي . ومن الأعلى تبدو البحيرة وكأنها بحيرة وردية صلبة ، لذا في كثير من الأحيان يرفع ركاب الطائرات المحلقة من هناك أعناقهم لرؤيتها من الأعلى.
طول البحيرة حوالي 600 متر، ويحيط بها حافة الرمال والغابات الكثيفة من أشجار الكينا و اللحاء الورقي ، كذلك تحاط بشريط ضيق من الكثبان الرملية المغطاة بالنباتات والتي تفصلها عن شمال المحيط الجنوبي.
وهي كالبحيرات الوردية الأخرى في العالم مثل بحيرة ريتبا وأحواض الملح في خليج سان فرانسيسكو، واللون الوردي في بحيرة هيلير لم يثبت سببه بشكل حاسم ، رغم أن هناك تكهنات بأن العوامل التي تؤدي إلى لون البحيرة الوردي هي:
(1) مستوى الملوحة ، فعندما ترتفع مياه البحيرة في نسبة الملوحة مع وجود كمية مناسبة من ضوء الشمس فإن الطحالب الخضراء تتحول إلى مزيج من اللون الوردي والأحمر والأرجواني في بعض الأحيان.
(2) الطحالب الحمراء المحبة للملوحة .
(3) الكائنات العضوية دوناليلا سالينا وبكتيريا هالو .
ولون البحيرة ليس خدعة نتيجة الضوء وانعكاسة ، بل هو طبيعي ودائم ويمكن إثبات ذلك من خلال أخذ كمية من مياه البحيرة في وعاء – سنجد أن اللون الوردي ثابت ولم يتغير .
تم اكتشاف البحيرة الوردية في أستراليا على يد الملاح البريطاني فلندرز في عام 1802. حيث أنه قفز أعلى قمة الجزيرة (التي تعرف الآن باسم ذروة فلندرز ) لمسح المياه المحيطة بها ، وعندها اكتشف هذه البحيرة الوردية الرائعة . وكانت الجزيرة وبحيرتها الوردية لم يمسها أحد تقريبا، ومنذ ذلك الحين زاد عدد الزوار لهذه البحيرة كواحدة من العجائب الطبيعية في العالم
البحيرة الوردية وإنتاج الملح
اليوم حوالي 13 هكتار من الأراضي المجاورة للبحيرة تنقسم إلى أحواض شمسية في المياه التي يتم ضخها خلال أشهر الجفاف. وعندما تتبخر المياه تترك بلورات الملح وراءها ، وفي الآونة الأخيرة كان إنتاج الملح من البحيرة يصل إلى 14،000 طن سنويا .