التربية الدولية
إن عالم اليوم يتسم بسرعة التغير في شتى مجالات الحياة وكذلك زادت حاجات الفرد وتنوعت مصادر المعلومات.
ما يجعلنا في أمس الحاجة إلى تطوير نظم التعليم الحالية وذلك لمساعدة الفرد للتكيف مع المتغيرات.
وتأهيله بصورة إيجابية لمستجدات الحاضر والمستقبل في ظل التحديات العديدة التي تواجهنا.
وحيث إننا نعيش في سياقات نظام عالمي جديد تستوجب على التعليم المحلي أن يفي بالاحتياجات الكوكبية، فلابد أن يستجيب التعليم للتحديات التي يفرضها الاقتصاد الكوكبي، فالعمل على نطاق كوكبي يتطلب التآلف الشديد مع الظروف المحلية؛ لذلك يجب على التعليم في كل فروع العلم، أن يعد المتعلمين للاستجابة لمتطلبات متغيرة وقد استجابت نظمنا السياسية والتعليمية لمتغيرات التحديث بدرجات متفاوتة في مواجهة الطلب على التعليم والتوسع فيه من خلال؛ تعديلات أو إضافات أو آليات مؤسسية؛ لإحداث التوازن المرحلي الذي فرضته تلك المتغيرات.
وكان من أبرز هذه الاستجابات الاهتمام بالتربية الدولية من خلال بعض المشاريع والبرامج التي تعمل على تحقيق أهدافها في نشر السلام والتعاون الدوليين والإعداد للحياة المعاصرة .
التعليم و التربية الدولية
وتعد التربية الدولية نوع من التعليم يهدف إلى دعم فهم الطلاب للأنظمة العالمية.
و تشجيع التعاون بين الدول من خلال العلاقات الدولية، وأنه بذلك لا ينفي الاعتزاز بالهوية القومية، بل يدعو أيضاً لتنمية قيم التسامح واحترام حقوق الإنسان ،والسعي لإقامة حوار مثمر وفعال بين الثقافات المختلفة، من أجل تحقيق التفاهم الدولي.
هذا التفاهم يؤدي إلي تكوين ثقافة عالمية جديدة،ويتم داخل المجتمعات الوطنية لمساعدتها على النهوض بنظمها،أو خارجها عن طريق تبادل الأشخاص والبعثات وغيرها من سبل الاحتكاك بالثقافات الأخرى.
الاحتكاك بالثقافات الأخري:
التربية الدولية تتجاوز به التربية المفاهيم القومية الضيقة لمجتمع أوسع هو المجتمع العالمي،وأنها أيضاً تشمل كافة مراحل التعليم النظامي والغير نظامي، وتطبق برامجها من خلال مجموعة من الهيئات والمنظمات: أبرزها منظمة اليونسكو
ونجد أنها تركز على جعل الإنسان موطناً عالمياً قادراً على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، وتنمية الوعي العالمي
وذلك لتحقيق السلام العالمي والتفاهم الدولي بين الشعوب، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.