قصه لم نسمع عنها الا في الروايات البوليسيه وافلام الاكشن هي ان يتحول رجل الي مستذئب اي نصف بشري والاخر ذئب ، ولكن سبحان ربي تعالي هذه الاساطير حقيقيه في الواقع ، في ألمانيا هناك رجل يدعي ” ويرنر فيرويند ” البالغ من العمر حوالي 79 عاما ، هذا الرجل يعيش وسط قطيع من الذئات المفترسه ويأكل معهم ويعوي مثلما يعوون تماما ، هذا التقبل لم يكن من جانب ويرنر فقط لطبيعة ان يعيش وسط ذئاب بل كان تقبل متبادل ، فالذئاب يعتبرونه واحد من القطيع ، يحبونه كثيرا حتي انه يقول انه يؤثر فيهم ببعض السلوك الذي يقوم به امامهم فيبداون بالتصرف مثله تماما ،
بدأت قصة هذا الرجل مع الذئاب تحديدا منذ احتكاكه بالذئب الذي يدعي ” ايفان ” ، هذا الذئب كان قد اوشك علي الموت اثر اصابته بعد محاولة صيده ، ولكن تم انقاذه ولجان حماية البيئه اخذته ووضعته في غابة محاطه بسياج ،
يقول ” ويرنر ” : “كنت اتابع هذا الذئب من بعيد من يوم الي اخر ، وكان هادئ الطباع الي حد ما ، فوجئت به ذات يوم قد عثر علي انثي وتزوجها وانجبا جراء كثيره ،وانا كنت قد تعودت علي متابعه حياة الذئب “ايفان ” ، وفي يوم ما اقترب مني ايفان حاملا احد ابناءه الجراء في فمه ووضعه امامي تحت قدمي وكأنه يعطيني اياه ، تصرف الذئب ادهشني كثيرا ، مقارنة بالبشر ، ومنذ هذا اليوم قررت ان اعيش مع الذئاب ” .
في بداية دخول ويرنر الي قبيلته من الذئاب طبعا يبدأون في العواء وهو معهم وكأنهم يرحبون به ، ثم يضع لهم الطعام ارضا ويجلس اماه بطريقه معينه وكأنه يفترس الصيده التي حصل عليها ، يبدأون بالنظر له وكانهم يستأذنوه ليقتربوا اكثر ، وما ان يقتربوا حتي يبدأ معهم بنهش الفريسه باسنانه ، ويأكلون من فمه ويلعقونه مثل الكلاب ،
يقول ويرنر : ” في البداية حاولت ان اغير نبره صوتي حتي اصبح مثلهم ونجحت في ذلك ، وانا اعلم جيدا انها حيوانات مفترسه لن تتحول يوما الي حيوانات اليفه مثل الكلاب ، ولكني سعيد بهم ، فقد ربيت ما يقارب ال 70 ذئب وكل منهم يعرف اسمه جيدا ” .