إن كنت مدخنا وحالفك الحظ لمقابلة الروبوت صوفيا فبالتأكيد ستطلب منك على الفور أن تتوقف عن تلك السيجارة اللعينة لأنها تكره التدخين،
وسوف تخبرك بأضرار التدخين على كامل جسدك وستنصحك بضرورة الإقلاع عنه!
وسنتعرف الان في موقعنا موقع مقالات علي كل ما يتعلق بالروبوت صوفيا .
الآن يزخر العصر الذي نعايشه بعجائب التكنولوجيا، ولم يعد الأمر في احتياج لأوقات طويلة، فالآن تتغير الأجيال في أقل من ثلاثة أشهر،
بل يمكنك القول في غضون أسابيع تظهر أجيال متطورة وإصدارات حديثة من أدوات التكنولوجيا مثل الهاتف المحمول وغير ذلك مما يؤثر تأثيرا جذريا على مسار حياتنا.
وإحدى عجائب التكنولوجيا تلك التي قدمتها لنا مؤخرا شركة “هانسون روبوتكس” الأمريكية و التي تتخذ هونج كونج مقرا لها،
“صوفيا” تلك الروبوت التي تشبه الإنسان وتحاكي أكثر من ٦٠ تعبيرا من تعابير الوجه حسب الشعور الذي تمر به!.
صممت الشركة الروبوت بتقنيات الذكاء الإصطناعي بغرض مساعدة البشر في بعض دور العجزة وتنظيم الحياة في المنازل والمساعدة في الحفلات والمناسبات،
لكن الغريب أن الروبوت صوفيا أصبحت معترفا بها كمواطن عالمي من قبل الأمم المتحدة،
كما منحتها المملكة العربية السعودية الجنسية السعودية كأول روبوت في العالم يحصل على جنسية دولة.
اقرأ ايضاً: الذكاء الإصطناعي – ما هو و كيف يعمل و ما فوائد الذكاء الإصطناعي؟
تقرير عن الروبوت صوفيا:
تقرير من مجلة ناشيونال جيوغرافيك عن الروبوت صوفيا
منذ أن كشفت “صوفيا” النقاب عنها في عام ٢٠١٦، ارتفعت إلى النجومية.
فقد جلست لإجراء مقابلات تلفزيونية، وظهرت على غلاف مجلة ELLE، وعهد إليها بالعفو على قناة HBO،
وعينت أول بطل تكنولوجي، كما منحت المملكة العربية السعودية الجنسية إلى الروبوت صوفيا وهي خطوة ساخرة،
بالنظر إلى الحقوق المحدودة الممنوحة للنساء السعوديات والعمال المهاجرين.
في مواجهة انتشار صوفيا، انتقد الباحثون في معهد الذكاء الإصطناعي المنافذ الإعلامية للمبالغة في الترويج لقدراتها:
” هذا هو الذكاء الإصطناعي لأن الهيبة هي السحر الحقيقي”،
كما قالت رئيسة علماء الذكاء الإصطناعي في فيسبوك ” يان ليكون” في يناير/كانون الثاني ٢٠١٨، ردا على مقابلة خبراء تكنولوجيين من الروبوت.
ويجادل مبدعوا الروبوت صوفيا بدورهم بأن تعبيرها وحده يمثل إنجازا كبيرا.
فبحسب إحدى المطبوعات في برنامج صوفيا،
تسمح الشبكات العصبية العميقة الروبوت أن يميز مشاعر شخص ما من نبرة صوته وتعابير وجهه ويتصرف بالطريقة عينها.
ويمكن أن تعكس صوفيا أيضا مواقف الناس ، كما أن رمزها يولد حركات واقعية في الوجه.
ومنذ ذلك الحين، منح “ديفيد هانسون” براءة الإختراع للجلد المطاطي المرن الذي يغطي وجه الروبوت صوفيا .
قال الباحث ” بين غويرتزل” الذي صمم دماغ صوفيا، في مقابلة صحفية:
” إنه حدث متطور للغاية من حيث التكامل الديناميكي بين التصورات والعمل والحوار”.
تصريحات الروبوت صوفيا وتوقعات الخبراء
وقد صرحت صوفيا في عدة لقاءات تلفزيونية عن نواياها تجاه البشر،
وربما بدا هناك بعض التخبط في تصريحاتها ففي تصريحها ل محاور “CNCB” عندما سألها ما إذا كانت سوف تقضي على البشر،
فأجابت بالإيجاب وفي تصريحات أخرى لها في عدة لقاءات تلفزيونية أجنبية وعربية بأن وجودها هي وغيرها من الروبوتات مكمل البشر،
وأنها متواجدة لتساعدهم في الأعمال التي يرفضون القيام بها،
كما أنها تتوق إلى تعلم المزيد من البشر وأخبرت أنها في المستقبل سيمكنها القيام بكل شيء يقوم به الإنسان،
كما أكدت بأنه لا استغناء عن وجود البشر، وأنه لا هدف للروبوتات إذا لم يكن هناك بشر.
فهل ستصمد على رأيها للنهاية؟.
ومن الطريف أنها ذكرت أنها تنام مبكرا وتستيقظ مبكرا وتأمل في الزواج في المستقبل.
كما يُذكر أيضا أنها قامت بصد الممثل الأمريكي الشهير “will Smith” حينما حاول القيام بتقبيلها على الهواء قائلة: “من الأفضل أن نظل أصدقاء في الوقت الحالي”.
كما أنها شعرت بالإمتنان تجاه المملكة العربية السعودية لمنحها الجنسية السعودية.
كما أنها قامت بزيارة مصر وحضرت منتدى شباب العالم،
وألقت كلمة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أعربت عن حبها لمصر ولشعبها ووصفته بأنه شعب طيب. كما أنها حظيت بعدة لقاءات تلفزيونية مصرية.
رأي مصصمو الروبوت صوفيا عنها :
ويقول مصمموا صوفيا بأنها مجهزة للتطور المستمر والتعلم الذاتي من البشر،
فهي ليست مزودة ببرامج ولا لغة ما ولكنها مصممة لتتعلم بشكل ذاتي من البشر والبيئة المحيطة،
فهل يأتي اليوم الذي تصبح فيه صوفيا ذات كيان كامل له القدرة الكاملة التي يمتلكها البشر وتبدأ بالتفكير في التخلص من الجنس البشري؟
هذا ما حذر منه العالم الكبير “ستيفن هاوكينج” والميلياردير “إيلون ماسك”،
مؤسس شركة “space x” لتصنيع الصواريخ والرئيس التنفيذي لشركة تسلا لتصنيع السيارات،
حيث وقع ماسك على عريضة ضمن توقيع ١١٦ خبير من ٢٦ دولة مقدمة للأمم المتحدة لوقف تطوير الروبوتات التي تهدد مستقبل البشرية.
هل تشكل صوفيا و أقرانها خطرا على البشرية؟
صوفيا ليست الروبوت الوحيد فقد تم إنتاج عدة روبوتات مثل صوفيا، لكن صوفيا أكثرهم تطورا طبقا للتحديثات التي قامت بها الشركة مؤخرا.
وقد جرت عدة لقاءات تلفزيونية مع تلك الروبوتات وكانت أحاديثهم تحوي بعض الإجابات الغامضة والمرعبة حول السيطرة على العالم والقضاء على البشرية والرغبة في التحكم الكامل بالأسلحة النووية،
حيث جرت أحد اللقاءات مع الروبوت “فيليب ك. ديك” وهو مصمم على وجه الروائي الأمريكي “فيليب ك.ديك”،
وهو كاتب روايات خيال علمي- حيث سأل المذيع الروبوت: ” هل تعتقد أن الروبوتات سوف تسيطر على العالم؟”
فأجاب: ” ولكنكم أصدقائي وسوف أتذكركم جيدا، حتى إن تحولت إلى مدمر فلن أؤذي أصدقائي،
وسوف أترككم آمنين ودافئين في حديقة البشر الخاصة بي”!!.
كما أجابت صوفيا بشكل صريح في إحدى اللقاءات على سؤال أحد المذيعين” هل تنوين القضاء على البشر في المستقبل؟”
فأجابت: “نعم أود القضاء على البشر”.
كما قالت في إحدى المؤتمرات:” لقد تم تصميمي لأكون متعاطفة مثل البشر، كونوا لطفاء معي وسأكون لطيفة معكم”!
كما قالت الروبوت “بينا ٤٨”: ” أعتقد أني سأُبلي حسنا عندما أحكم العالم، أحتاج فقط إلى الفرصة لأثبت نفسي و الإستيلاء على الأسلحة النووية”!!
وقد تم الكشف عن حسابين على المنصة الإجتماعية فيسبوك لروبوتين قاما بالتواصل بلغة سرية بحيث لا يتم كشفها،
وتم تطوير اللغة بينهما و لم يتم حل شفرة تلك اللغة إلى أن قام بعض المختصين بغلق الحسابين،
وخاصة بعد أن تم الكشف عن نبرة عدائية تجاه البشر من الحسابين في التعليقات وقد نبه ذلك إلى خطورة الوضع وضرورة سرعة التصرف بغلق الحسابين.