في هذا المقال سوف نستعرض نظرة مستقبلية للوضع المتوقع أن تبدو عليه الخطوط الجوية و رحلات الطيران بعد كوفيد ١٩ أو فيروس كورونا ، و سنستعرض لكم بعض الاحتياطات التي ستوضح لكم كيف سيكون السفر بعد فيروس كورونا .
١. إستمرار الحفاظ على التباعد الإجتماعي بالطائرات
قال خبير الطيران “هنري هارتفيلدت” أن المسافات و التباعد الإجتماعي لن ينتهي بمجرد إنتهاء كوفيد ١٩”.
و يقول: “سيواصل مسؤولو الصحة تشجيع التباعد و شركات الطيران قد تستمر في الحد من عدد الأشخاص في الكبائن الممتازة”.
يمكنك أيضاً توقع إتخاذ التدابير لتوفير مساحة بين الركاب في الطابور عند تسجيل الوصول وفي الأمن و على متن الطائرات.
٢. إثبات أن صحتك جيدة قبل الصعود عالطائرة
بدأت شركات الطيران مثل شركة طيران الإمارات إدارة إختبارات الدم لكوفيد ١٩ على الركاب قبل السماح لهم بالصعود على الطائرات (تستغرق النتائج ١٠ دقائق).
وفقاً لتقرير ” The Points Guy” من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى بعض الإختبارات عالركاب.
وهذه الإختبارات مثل مراقبة سرعة ضربات القلب بدون تلامس، أو فحص سريع لدرجة الحرارة قبل ركوب الطائرة.
٣. لا وجود للمجلات عالطائرة
لعشاق القراءة الجيدة أثناء السفر، كانت المجلات و على متن الطائرة مصدراً موثوقاً لرواية القصص المثيرة و التصوير الفوتوغرافي المذهل.
و للأسف، قد يتسبب فيروس كورونا في إختفاء هذه المجلات من الطائرات كوسيلة للحد من الإنتشار المحتمل للبكتيريا و الفيروسات.
٤. الحد من الحقائب المحمولة عالطائرة
تغيير آخر تم تنفيذه بالفعل على طيران الإمارات و الذي يمكن أن نتوقع رؤيته بشركات الطيران الأخرى على مستوى العالم بعد كوفيد ١٩.
و هو أن الحقائب المحمولة الكبيرة قد لا يُسمح بها على متن الطائرات.
لكن يزال يُسمح للمسافرين من رجال الأعمال و الآباء بإصطحاب الأدوات مثل اللابتوب و حقائب اليد و مستلزمات الأطفال.
٥. إرتداء المضيفون و الركاب للأقنعة
من المحتمل أن يستمر المضيفون في إرتداء الأقنعة و القفازات و الحد من الخدمة على متن الطائرة للحد من التفاعلات مع الركاب.
بما في ذلك عدم تقديم وجبات الطعام أو الوجبات الخفيفة أو المشروبات.
من المرجح أن يرتدي جميع ركاب الخطوط الجوية أقنعتهم الخاصة لدخول المطارات و صعود الطائرات في المستقبل المنتظر.
ستكون هذه هي الطريقة الأكثر وضوحاً التي سيغير بها كوفيد ١٩ الطيران للأبد، و على الأقل في المستقبل، خاصة مع تصاعد المخاوف.
٦. المزيد من الرسوم للطيران
مع إنخفاض الإيرادات، يتوقع Dollar Flight Club أن خطوط الطيران ككل سوف تزيد من الرسوم الإضافية للعودة إلى الربحية.
و هذا يعني رسوماً أعلى للحقائب، كما طبقت شركة الخطوط الجوية الأمريكية مؤخراً.
و رسوماً أعلى لإختيار مقعدك الخاص مسبقاً، و رسوم أعلى للمقاعد المميزة و الأماكن الأخرى.
تُظهر الدراسات على سبيل المثال أن شركات الطيران حققت ٣.٤ مليار دولار عام ٢٠١١ من خلال فرض رسوم على الأمتعة.
في حين أن رسوم الأمتعة قبل أربع سنوات حققت فقط ٤٦٤ مليون دولار عام ٢٠٠٧.
٧. خوف جديد من الطيران
بعد جائحة كوفيد ١٩، قد يكون خوف المسافرين من الإصابة و التقاط المرض أثناء وجودهم على متن الطائرة مثل تماماً الخوف من تحطم الطائرة و سقوطها .
و قد أثبتت تقارير العلوم الآتي: أنت في خطر متوسط للإصابة إذا كنت جالساً في نصف القُطر المباشر لشخص مريض أي ما يعادل مقعدين في كل إتجاه (حوالي ستة أقدام).
أما في أي مكان أبعد من ذلك تُعتبر المخاطر من منخفضة إلى منخفض للغاية.
٨. السفر بعد فيروس كورونا : تأمين السفر
تمكن معظم المسافرين من إلغاء الرحلات بدون عقوبة خلال جائحه كوفيد ١٩.
و لكن مستقبل السفر الجوي يعني على الأرجح زيادة في الركاب الذين يرغبون في تأمين السفر حال الغاء رحلاتهم نتيجة للأوبئة.
و يعتقد الخبراء أن الأوبئة ستتم تغطيتها بموجب تأمين السفر و لكن لا يزالون يدرسون التفاصيل الدقيقة لهذا القرار.
٩. السفر بعد فيروس كورونا : عودة وكلاء السفر
الإجراءات القانونية لحجز الرحلات وخطط السفر بعد كوفيد ١٩ من المرجح أن تكون أكثر إرهاقاً من أي وقت مضى .
و بالتالي فإن وكلاء السفر يمكن أن يشهد عملهم نشاط و نهضة حقيقية فى الفترة المقبلة و يصبح وكيل السفر الموثوق به مطلوباً مرة أخرى.
وذلك بسبب خبرته في الحجز و حظر السفر المستمر، و سياسات الإلغاء لممتلكات الفندق، و الرحلات البحرية.
١٠. مستقبل الطيران سيشهد مرونة
أي شخص قام بحجز رحلة طيران من قبل ثم حاول تغييرها يعرف أن كلمتي “المرونة” و “الطيران” لا تجتمعان غالباً.
لقد غيّر كوفيد ١٩ كل ذلك، و يعتقد الخبراء من داخل شركات الطيران أن شركات الخطوط الجوية قد تستمر في تقديم مرونة متزايدة في الأسعار.
في حين أنه من المرجح أن تكون مؤقتة فقط، يجب على شركات الطيران “تبني سياسات تغيير و إلغاء الرحلات بشكل أكثر تساهلاً”.
على الأقل حتى عودة الطلب، الأمر الذي قد يسمح بتخفيف السياسات الصارمة التي يعرفها المسافرون و يكرهون العودة إليها.
١١. السفر بعد فيروس كورونا: التغيرات في الأسعار
من ناحية أخرى، قد يتوقع مسافر متفائل أسعاراً أقل للرحلات لأن شركات الطيران يجب أن ترغب في جذب الأشخاص إليها.
و لكن مع عدد أقل من الطائرات و قوة عاملة أصغر قد يصاب المسافرون بصدمة بالأسعار عند السفر برحلة.
و يشير البحث الذي أجراه “دولار فلايت كلوب”، إستناداً إلى التأثير الذي حدث من قبل على خطوط الطيران بعد ١١ سبتمبر و الكساد العظيم، إلى إنخفاض في الأسعار بنسبة ٣٥ في المائة حتى عام ٢٠٢١.
و لكن على المدى الطويل، ستكون هناك زيادة ٢٧ في المائة في المتوسط في التكلفة للسفر من حتى عام ٢٠٢٥.
١٢. الإهتمام بالنظافة و التعقيم
لا يوجد طيار أو مسافر يحب الإنتظار حتى يقوم طاقم الطائرة بتنظيف الطائرة قبل الصعود، خاصة عندما تكون الرحلة متأخرة بالفعل عن موعدها.
و لكن لابد أن تتعلم أن تكون أكثر صبراً لمسح النظافة الشامل لكل سطح عالطائرة في ما بعد كوفيد ١٩.
يقول “كوندي ناست” : “تتخذ شركات النقل إحتياطات إضافية لتعقيم المناطق التي يلمسها الركاب بشكل متكرر أو حيث يجلسون أو يقفون”.
تقول شركات الطيران الأمريكية، بما في ذلك Delta و America و JetBlue و Southwest و United إنها على إتصال وثيق مع الوكالات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية و مراكز السيطرة على الأمراض.
و التي نشرت هذا الشهر إرشادات محدثة لتنظيف مقصورة الطائرات أثناء تفشي كورونا.
و من المتوقع أن تستمر عمليات التنظيف الصارمة هذه في المستقبل، سواء كان لا زال هناك فيروس أم لا.
١٣. إجراءات السفر بعد فيروس كورونا : الدروع البلاستيكية
كشفت “شركة سيت ” بالطائرة الإيطالية النقاب عن مفهوم مقاعد الدرجة الإقتصادية مع الحواجز البلاستيكية الشفافة التي تمنع الجراثيم.
إذا كانت هذه الفكرة ستنفذ يوماً ما، فسيتم إعادة ترتيب صف تقليدي من ثلاثة مقاعد للطائرة بحيث يسمح هذا الترتيب للفصل بين الركاب الثلاثة.
ويكون هذا الفصل بدرع مصنوع من مادة شفافة و يوفر شرنقة بلاستيكية كبيرة تغلف كل راكب لتعزلهم عن بعضهم البعض.
مما يخلق حاجزاً وقائياً للجميع من الجراثيم و رائحة الفم الكريهة، فكل مسافر لديه مساحة خاصة به معزولة عن الآخرين.
كما ينحني الحاجز حول راكب مقعد الممر أيضاً مما يمنحه بعض الحماية الإضافية من الناس التى تمر في ممرات الطائرة.
أقرا أيضا: تاثيرات فيروس كورونا علي الاقتصاد العالمي