السوق العربية بالتاكيد هى حلم عربى يتمناه كل العرب وهو للاسف ايضا امر صعب المنال فى وسط كل الصراعات العربية الموجوده وضعف الارادة السياسية وبالتالى فمن الصعب الاتفاق على استراتيجية موحدة لخلق سوق عربية مشتركة رغم الفوائد الاقتصادية المتعددة التى ستعود على جميع البلدان العربية من وجود سوق عربية موحدة.
للسوق العربية المشتركة فوائد عديدة لنمو الاقتصاد العربى فعلى سبيل المثال وجود سوق عربية موحدة سوف تعمل على تنشيط الاسواق العربية وبالتالى توفير المزيد من الفرص الاستثمارية وفتح الباب امام زيادة العمالة وزيادة الاستهلاك . كما ستعمل على ايجاد نوع مشترك من التعاون بين الدول العربية من خلال مساعدة الدول التى لديها فائض الدول التى تعانى عجزا.
وقد تم مناقشة ايجاد سوق عربية مشتركة فى الاجتماع الاول لاسواق المال العربية الذى عقد مؤخرا فى القاهرة والذى طالب منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص خاصة البنوك والمؤسسات المالية على المشاركة بفاعلية فى ايجاد هذا النوع من الاقتصاد وهو الاقتصاد العربى الموحد والذى يتمثل فى (سوق عربية مشتركة – بورصة عربية موحدة – عملة عربية موحدة) لان ايجاد هذا النوع من الاقتصاد سيساهم فى انعاش انعاش الاقتصاد العربى كله وجعله قادرا على المنافسة العالمية وهو حلم كل عربى الذى يجب ان نسعى اليه ومشروع السوق العربية ليس مشروع جديد. فهذا المشروع قد تم عرضه منذ حوالى عدة سنيين وتم مناقشته عدة مرات ومن جميع الجوانب ولكن للاسف لوجود بورصة عربية موحدة لابد من قرار عربى موحد.ومن المعروف ان السوق العربية المشتركة سوف تعمل على ايجاد نوع من التكامل الاقتصادى العربى وبالتالى ستسهم فى تنمية الاستثمار العربى وهذا سيعمل بالطبع على جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية ومساعدة الكثير من المستثمرين الذين تعرضوا لخسارة من خلال الازمات المتوالية التى مرت بالاقتصاد لبعض الدول العربية المختلفة