أصبحت آلام الرأس أو كما يطلق عليها الصداع النصفي هى واحدة من أكثر الأعراض شيوعاً و انتشاراً في مجتمعنا، بل و أيضاً في معظم المجتمعات. فبات الكل يشكو من وجود الآلام مزعجة في رأسه قد تستمر لساعات، و أحياناً قد تمتد لأيام متواصلة، توثر على مدى تركيزه و إستيعابه بل أنها قد تعيقه بشكل كامل عن ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي. و لكن ما هو علاج الصداع النصفي تحديداً ؟ و ما هى أسباب الصداع النصفي ؟ و هل يمكن معالجته و التخفيف من حدته ؟ وما هي أعراض الصداع النصفي ؟ هذا ما سنعرفه خلال هذه المقالة من موقع مقالات.
ما هو الصداع النصفي ؟
إن الصداع النصفي ببساطة شديدة، هو تلك الآلام الشديدة و المتكررة التي تنتج على الأغلب من تضيق الأوعية الدموية.
ذلك حيث يحدث إطلاق مواد كيميائية معينة من الألياف العصبية الموجودة بالمخ
والتي تقوم بالإلتفاف حول الشرايين الكبرى الموجودة بالدماغ، متسببة في إحداث هذا النوع المزعج من الآلام.
فهذا الصداع النصفي يعد من أكثر أنواع الصداع شيوعاً و انتشاراً، و ذلك حيث تعاني نسبة كبيرة من الأفراد منه بشكل ملحوظ في مختلف المجتمعات.
ما هي أسباب الصداع النصفي ؟
تتفاوت و تختلف أسباب الصداع النصفي التي تؤدي للإصابة بمثل هذا النوع من الصداع.
و لكنها في النهاية قد تعود إلى بعض العوامل البيئية المحيطة أو لثمة ظروف فسيولوجية خاصة بالإنسان نفسه.
فيما يلي توضيح لبعض أسباب الصداع النصفي :
- قد يؤدي التعرض للضغط العصبي الزائد و ما يصاحبه من توتر و قلق ملحوظ، إلى تنشيط حدوث الصداع النصفي. و كذلك تمكينه من السيطرة و اللإستحواذ على دماغ الفرد، مسبباً له الآلام مزعجة و مستمرة.
- قد يؤدي عدم الإلتزام بالحصول على القسط الكافي من المعدل الطبيعي لعدد ساعات النوم أو حتى وجود أى نوع من الإضطرابات بها، في حدوث هذا الصداع بشكل كبير.
- من المحتمل أيضاً أن يتسبب التعرض إلى روائح قوية و نفاذة سواء من عطور أو مبيدات حشرية أو دخان السجائر و غيرها، في حدوث تلك الآلام الشديدة و المزعجة.
- قد لُوحظ في بعض الحالات التي تم تشخيص إصابتها بهذا الصدع النصفي
- بأنها قد تعرضت في وقت من الأوقات إلى بعض الأضواء الساطعة أو الوامضة الشديدة، و التي قد تسبب في إحداث هذا الصداع، و ما يتبعه من الآلام من أشهر أسباب الصداع النصفي.
- في بعض الأحيان قد يتسبب التدخين، و تناول المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها إلى جعل هؤلاء الافراد الذين يتعاطون مثل تلك السموم، أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي.
- على الرغم من فوائد الصيام اللا متناهية لجسم الإنسان، إلا أنه قد يتسبب في إصابة بعض الحالات بمثل هذه النوعية من الصداع
- و قد ترجع الإصابة به إلى قلة الطعام و كذلك السوائل الموجودة بالجسم أثناء فترة الصيام.
- قد تلعب الهرمونات أيضاً دور واضحاً و فعالاً في الإصابة بالصداع النصفي
- و ذلك حيث أنه من الممكن أن يتسبب الإنخفاض الواضح في نسبة هرمون الإستروجين أثناء مرحلة بداية الحيض عد السيدات
- في إحداث هذا النوع من الصداع، و الذي يطلق عليه” الصداع النصفي الحيضي”.
- قد يتسبب الإفراط في تناول المنبهات، و ما تحويه من نسب عالية من الكافيين، في إحداث الصداع النصفي أيضاً.
اقرأ ايضًا: أنواع الصداع
علاج الصداع النصفى
الصداع في فترة الحمل
الصداع النصفى : الأعراض و طرق العلاج
ما هي أعراض الصداع النصفي ؟
تشير بعض التقديرات و الدراسات، إلى أن هذا الصداع النصفي عادة ما يرتبط في بعض الحالات بشيء ما يطلق عليه “الهالة” و هي من أشهر أعراض الصداع النصفي .
تلك الهاله تسمي في هذه الحالة بهالة الصداع النصفي.
وتلك الهاله غالباً ما ترتبط بحدوثأعراض الصداع النصفي الواضحة التي عادة ما تسبق الصداع أو ترافقه أحياناً.
من أعراض الصداع النصفي هذه الهالة المتعددة و تظهر في صورة :
- حدوث وميض لامع و أضواء ساطعة متكررة، غالباً ما تبدأ من منتصف الرؤية، و تمتد و تنتشر منها إلى الخارج.
- وجود فجوة واسعة في المجال البصري، و لكنها أيضاً قد تمتد لتشمل الجهاز الحسي أو الحركي، كما أنها قد تؤثر على الخطاب و الحديث بشكل ملحوظ.
- الإحساس و الشعور بوجود وخزات و كأنها أشبه بوخرات الدبابيس، في اليد و عند الفم، و كذلك بالقرب أيضاً من منطقة الأنف.
- و قد تحدث أعراض الصداع النصفي أيضاً دون تلك الهاله المذكورة متسبباً في إحداث الألم عادةً في جانب واحد من الرأس.
و يكون هذا الألم من معتدل إلى شديد الدرجة، كما أنه على الأغلب يكون له طابع نابض، و من أعراضه :
- وجود شغف كبير و رغبة واضحة في تناول الطعام.
- حدوث إحتباس لنسبة كبيرة من السوائل في الجسم.
- الشعور بالضيق و الإختناق، و الميل إلى الكآبة بشكل واضح و ملحوظ.
- تكرار عملية التثاؤب بشكل ملحوظ و مستمر.
كيف يتم تشخيص الصداع النصفي ؟
في حالة إذا ما كانت الأعراض واضحة و صريحة، فيتم تشخيصه من قبل الطبيب بناءاً على هذه الأعراض.
و لكن في حالة ما تشابهت أعراضه مع أمراض أخرى.
فقد يلجأ الطبيب المختص حينها إلى طلب بعض التحاليل المعينة من المريض كفحص صورة الدم الكاملة
أو قد يطلب منه أيضاً عمل أشعة مقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي على المخ.
و ذلك تجنباً لحدوث أي إختلاط بين أعراض الصداع النصفي و بقية الأمراض الأخري التي قد تسبب نفس الأعراض ذاتها.
وذلك حرصاً على سلامة المريض و لضمان إماكنية معالجته بالشكل المناسب و الفعال.
ما هى طرق علاج الصداع النصفي ؟
يتضمن علاج الصداع النصفي نوعان، نوع متعلق بتناول بعض الأدوية و المسكنات.
و يتم ذلك بالضرورة بناءاً على توصية و إشراف من الطبيب المختص ليهتم بطريقة علاج الصداع النصفي .
و النوع الثاني هو مجموعة من النصائح و الإرشادات التي قد تساهم في تخفيف حدة تلك الآلام الناجمة عن تلك النوعية من الصداع.
نصائح من أجل علاج الصداع النصفي :
للحصول علي أفضل علاج الصداع النصفي يجب ان تحرص علي الحصول على قدر كافي من ساعات النوم، و البعد تماماً عن تغيير طبيعة و نظام اليوم و ذلك عن طريق النوم خلال النهار.
الإستيقاظ خلال طوال ساعات الليل، فهذا قد يكون سبباً كافياً بمفرده لحدوث هذا الصداع، و استمراره لفترات طويلة أيضاً.
الإقلاع عن التدخين و كذلك البعد تماماً عن تناول المشروبات الكحولية.
ضرورة إتباع نظام حياة صحي و سليم، و ذلك من خلال الممارسة الدائمة و المستمرة للتمارين و الأنشطة الرياضية.
و كذلك تناول أطعمية غذائية صحية، هذا بالإضافة إلى ضرورة الحرص على تناول كميات كبيرة من المياه و السوائل.
هكذا، و في النهاية نود إلى الإشارة و التنويه بضرورة عدم الإستهتار بهذه الآلام.
و عدم التسليم و القول بأن غالبية الناس تعاني من مثل هذا الصداع و بأنه أمر شائع و منتشر.
إذاً فلماذا أذهب إلى الطبيب ؟
فهذا ليس بالأمر الصحيح على الإطلاق، فقد تكون تلك الأعراض و الآلام التي يحدثها هذا الصداع مؤشر و علامة لوجود مرض خطير، لذا يجب عدم الإهمال فيها، و الذهاب إلى الطبيب للإطمئنان وبعدها أخذ العلاج المناسب، شفاكم و عفاكم الله أجمعين.
و بامكانك أيضا عزيزي القارئ التعرف من هنا علي الصداع وانواعه.