هذا الصقر ذو الذيل الأحمر الجميل إسمه” ( باز )” يعيش في جميع أنحاء قارة أميريكا الشمالية ,
حيث تم العثور على فصيلتة في أميريكا الوسطى وجزر الهند الغربية, وتمت الدراسة العلمية عليهم
في جامايكا, وهو صقر جارح طويل الذيل وحاد البصر له منقاراً حاداً مثلالخُطاف وأجنحتة طويلة
وعريضة مناسبة للطيران إلى الأماكن المُرتفعة, كما أن له سيقاناً وأقداماً قوية ومخالب تُساعدة على
الصيد وتختلف أُنثى “الباز”عن الذكر في الحجم, حيث تكون الأُنثى ضعف حجم الذكر .
وهو من آكلي اللحوم, حيث يصطاد فريستة معتمداً على بصره الحاد في النهار, كما أن له غطسة
قوية لإصطياد الأسماك .يُعرف الصقر” باز” بذيلة الأحمر ذات اللون القُرمُدي, ولكن يوجد أيضاً
أكثر من عشرة أنواع مختلفة الألوان و ليس كلهم يمتلكون خاصية واحدة حيث يوجد منها الصقور
الطنانة والصقور الحمراء, وهم من فصيلة الصقور الجارحة
تمتاز هذه الصقور بفن الصيد بفاعلية كبيرة وإحتراف كما يفضل الصقر “باز” الصيد في الحقول أو الصحاري الواسعة .
ويستخدم الأماكن المُرتفعة حيث يُشاهد فريستة ويتمكن من إصطيادها, لكن هذا الطائر قابل
للتكيف على العيش في الجبال والغابات الإستوائية .
حيث ينقض على فريستة من أماكن مُرتفعة بسرعة كبيرة وبخفة حركة يصطاد فريستة وينقض عليها لإطعام صغارة.
وغالباً ما يجلس هذا الصقر على أعمدة الإنارة, ليستفيد من المساحة المفتوحة على جانب الطريق للعثور على الفئران, أو السناجب, أو الأرانب, أو الزواحف, أو غيرها من الفرائس للإستيلاء عليها وإصطيادها.
حيث أثبت العلماء أن هذه الفصيلة من الصقور هي أذكى أنواع الطيور, حيث يُعتمد على بصرة الحاد والسبب في ذلك كثرة المستقبلات الضوئية الموجودة في شبكية عينية .
والتي يبلغ عددها مليون مُستقبل ضوئي في الميلليميتر المكعب في مقابل مئتي ألف عند بصر الإنسان .
أنواع من الصقر ” باز “
- الباز ذو الذيل الأحمر
- الباز الأبيض
- الباز ذو الذيل الأبيض
- الباز الأسود الكبير
- الباز حديدي اللون
- الباز قصير الذيل
- الباز السيبيري
- الباز الأوربي
- الباز الأفريقي
- الباز الأسيوي
فن التزاوج للصقر ” باز”
يبدأ موسم التكاثر بسلسلة مذهلة من الألعاب البهلوانية في الجو, حيث تطير أزواج الصقور في دوائر كبيرة على إرتفاع كبير والذكور منها تحوم حولهم وتقوم بغطس جوي من إرتفاع عالي جداً, وتتمسك الطيور بعضها ببعض ثم تندفع نحو الأرض
وهذا النوع من الصقور ذو الذيل الأحمر قد يتزاوجون مدى الحياة, حيث تبني أعشاشها في الأماكن المرتفعة
ويقوم الزوجان من هذه الفصيلة بالدفاع عن عشهما معاً لسنين طويلة, ويقومان ببناء عشهما
من العيدان على أعلى شجرة كبيرة أو على حافة جبل مُرتفع ويتكون العُش من أغصان الأشجار
وأوراق الصنوبر وبعض من النباتات الأخرى
حيث تضع الأنثى من هذه الفصيلة خمس بيضات من كل عام في فصل الربيع ويحتضن كلا من
الذكر والأنثى البيض لمدة من أربع إلى خمس أسابيع ويتم إطعام الصغار من الصقور ذو الذيل
الأحمر لمدة ستة أسابيع, ثم من بعدها يُغادر العُش ليبدأ حياة جديدة
طريقة تدريب الصقر” باز “
هذا النوع من الصقور سهل التدريب لأغراض الصيد, حيث يتم صيدة وهو صغير قبل أن ينضج من قِبل الصيادون
ليتم تربيتة وتدريبة وترويضة للسيطرة عليه, وعندما يُصبح جاهزاً يخرج الصياد فيتبعة الباز
باحثاً عن فريسة لإصطيادها وبالتدريب يُصبح ماهراً في الصيد, حيث يتم مكافأة الصقر “باز “
من قِبل الصياد في كل مرة يصطاد فيها .
ليحصل علي فريسة أُخرى إصطادها الصياد وهذه هي المكافأة, حيث في البداية يمكن أن يصبر
هذا النوع من الصقور على الطعام لمدة من 3-5 أيام بدون طعام ويعتمد على شرب الماء فقط
وفي هذه الفترة يضع الصياد على عينه بُرقع حتى لايرى, إذ أنه سريع البديهة ويمكن أن يطير عشوائياً
وبهذه الطريقة يُسيطر علية الصياد لحين تدريبة جيداً,ويتم تغمية عينية في فترة النهار فقط وبالليل يُرفع عنه غطاء العين وهو مربوط ووضع الماء بجانبه حيث أنه يشرب الكثير من الماء في خلال هذه الفتره من التدريب تزداد شراسة الصقر من الجوع وفي أول رحله له يتم وضع طعامة على الدس الذي يرتدية الصياد لحمايتة من المخالب, ليعتاد عليه الصقر ويرجع له مرة أُخرى خلال مرحلة التدريب الأولى .
وبعد ذلك سوف يعتاد على الأمر فيذهب للصيد ويرجع لصائدة في الحال حيث يتم تدريبة بسهولة وحذر .
وبهذا يُصبح” الباز” جاهزاً للصيد وحده .