ما هو الضغط النفسي ؟
الضغط النفسي لا يمر يوم علينا بدونه، حيث يقول واحد من خمس أشخاص حول العالم كل يوم ” أنا مرهق”، فالصخب و الضجيج له تأثير سلبي على حياتك المهنية و الخاصة، فيجب عليك تقليل الضغط بشكل عاجل. لطالما كان الإجهاد رفيقًا دائمًا و السبب الرئيسي للأمراض العقلية، التى تتزايد يوم بعد يوم، و يشكو العديد من الموظفين من أعراض الإجهاد العامة، مثل الصداع و سرعة ضربات القلب أو إضطرابات النوم. حتى تتمكن من القيام بشئ حيال ذلك، نوضح لك أسباب الإجهاد، و كيف يعمل فى جسمك و مايجب أن تعرفه حقًا لتقليل الإجهاد.
يجد أكثر من نصف البشر أن حياتهم مرهقة، أي شخص يعتقد أن السبب فى ذلك هم المدراء أو الموظفون الأخرون المخطئون للغاية. ينشأ الإجهاد فى كل مكان- ليس فقط فى العمل، و لكن فى كل مجال من مجالات الحياة تقريبًا يبدأ الضغط من سن مبكر.
يعاني الأطفال و المراهقون من الإجهاد فى المدرسة و الطلاب فى الجامعة و البالغين فى العمل، نشعر بالضغط المتزايد فى المكتب و كذلك فى أوقات الفراغ، فى الرياضة، فى الإختناقات المرورية، بين الأصدقاء و فى الزاوج. و ربما كانت الأسباب تعود للتحفيز الزائد و تقليل التواص الإجتماعي: إذا زادت ساعات العمل، فستكون نادرة بالنسبة للأصدقاء و العائلة.
و علي حسب ما ذكره الموظفين نوضح لكم :
ما هي أسباب الضغط النفسي ؟
١- التواجد الدائم في العمل يزيد من الضغط النفسي
الهاتف المحمول و كذلك البريد الإلكتروني لا يستريحان عندما يحل المساء، هناك دائمًا معارف و زملاء لديهم سؤال عاجل يحتاج إلي إجابة عاجلة. هناك دائمًا شئ ما. ربما العمل نفسه يأتيك من خلالهم و أنت جالس فى بيتك. من الصعب التوقف عن العمل، و لا يكاد الناس يستريحون و لا يملكون الوقت للإسترخاء أو إعادة طاقتهم اليهم.
٢- المطالب العالية تزيد الضغط النفسي
يطالب العديد من أصحاب العمل حرفيًا أن يكونوا خارقين، إن عبء العمل الهائل و كثافة المهام المتزايدة و كذلك المطالب المتزايدة للإدراة تضع العديد من العاملين تحت ضغط هائل. يضاف إلي ذلك الضغط الذي تجلبه توقعاتك الخاصة بنفسك.
٣- ضغط الموعد النهائي بإستمرار
أي موعد نهائي وشيك دائمًا، و عندما يتم ذلك، فإن الموعد التالي ينتظر بالعفل. هذا الضغط الزمني هو أيضًاعبء نفسي للعديد من العاملين الذين يخشون دائمًا من عدم قدرتهم على إتمام مهامهم ضمن الإطار الزمني المحدد. لجعل الأمور أسوأ، يجب أن يكون كل شئ فى عالم اليوم أسرع و أسرع.
لا أحد يستطيع إنتظار الإجابة، كل شئ يجب أن يحدث على الفور. هذا يخلق ضغطًا هائلا.
٤- عدم التوازن في الحياة و العمل
عدم الإتزان بين الوظيفة و الأسرة مشكلة كبيرة لدي العديد من الناس. فمع وظيفة بدوام كامل، غالبًا ما لا يتوافر الوقت الكافي لتلبية جميع الرغبات و التوقعات، حيث أن زوجتك و أبنائك يحتاجون تواجدك بشكل أكبر، والديك يسألون لماذا لا تزورهم و تفتقد أصدقائك.
كيفية تخفيف الضغط النفسي :
يمكن للناس التعامل مع الضغط بطرق مختلفة، و لكن مع زيادة الضغط يصل الجميع إلي نقطة إنفجار حيث بحتاجون بشكل عاجل الحد من التوتر. إذا كنت فى موقف عصبي حاد، فيتعين عليك بالتالي الرد و عدم الإنتظار حتى يصبح الموقف غير محتمل بالنسبة لك.
و النصائح التالية يمكنها أن تعمل كمساعدات طارئة إذا كنت بحاجة إلي تقليل التوتر فى وقت قصير:
١- مارس الرياضة هى تقلل الضغط النفسي
إذا زاد مستوي التوتر، فشئ واحد يساعد فى كثير من الأحيان: ممارسة الرياضة. تحد من الضغط حيث أنها توفر رد الفعل الجسدى الذي يتبعه الناس حين يفرون أو يهاجمون. و كلاهما إستجابات نشطة نحتاج إليها وقت التوتر، و من ثم فالحركة تساعد على تخفيف الضغط المكبوت و تقليل التوتر.
يمكن أن يكون كافيًا إذاكنت تمشي حول المبني أو إذا لم يكن هناك خيار آخر يمكنك التنقل فى أرجاء المكتب لبضع دفائق على الأقل للتغلب علي أنواع الانفعالات النفسية المختلفة.
٢- خذ استراحة
تبدو نصيحة إعتيادية، غير أنها نادرًا ما تحدث فى المواقف العصبية، و أوقات الضغط النفسي حيث يغرق معظم الناس بشكل عميق فى العمل، و يضيفون ساعات عمل إضافية أو عمل آخر، بينما هم يرغبون فى شق طريقهم للخروج من التوتر. عادة ما يؤدي ذلك إلي زيادة الضغط، و يجب علي الجسم أن يعمل بجد أكبر و يتجاوز حدودك.
من الأفضل أن تأخذ قسطًا من الراحة، و تنسي الضغط على الأقل لفترة و تعطي جسمك الفرصة لتنظيم وظائفه مره آخري.
٣- تحدث عن ما يقلقك
التحدث يساعد. و قد تم إثبات ذلك علميًا و ما كان ذلك معروفًا منذ فترة طويلة. بغض النظر عما إذا كان هناك مشاكل فى عملك أو بيتك أو إحباط عام فالتحدث بها لا يجعل روحك تهدأ فقط، بل يحسن المزاج أيضُا بشكل مستدام. بمجدر أن نتحدث عما يقمعنا و نشاركه مع الآخرين، يتم تنشيط الدماغ أكثر مما لو فكرنا فى الحزن وحده.
و هذا بدوره يعني أن العواطف السلبية تنحسر بشكل أسرع و يتم معالجتها بسرعة أكبر و أفضل. و مع ذلك، فإن الشرط الأساسي لتأثير تقليل التوتر هو أن يظهر كلا الشريكين رد فعل عاطفى مماثل علي نفس الموقف. أو بعبارة أخري إذا كان الشخص يشكو من أمر ما يشكوا لكلبه الرائع، فذلك لن ينجح.
٤- استخدم كرة الضغط تزيل عنك الضغط النفسي
كرة الضغط، هي الرصاصة السحرية التى تقضي على التوتر الحاد، فنستمر بالضغط على كرة الضغط حتى تتخدر أصابعنا أو ينحسر شعورنا بالضغط، و لكن هل تعمل حقًا؟
” نعم ” يقول عالم النفس الرياضي يورجن بيكمان من الجامعة التقنية فى ميونخ، الذي درس هذا الأمر بين لاعبي كرة القدم، لاعبي كرة السلة، لاعبي الكرة الطائرة، و فنانوا الدفاع عن النفس. إذا ضغط الرياضيون على كرة ضغط قبل المنافسة، يتحسن آدائهم بشكل ملحوظ و تقل أخطاءهم. ( و إذا لم يكن لديك كرة ضغط، فما عليك سوي الضغط على يدك عدة مرات ).
٥- ابتسم كثيرًا
فى حين أنك تقع تحت ضغط كبير، قد لا تشعر بالإبتسام – و لكن يجب عليك القيام بذلك على أي حال.
حتى لو أبتسمت بدون سبب، فإن نفس ردود الفعل الجسدية تثار كما لو كنت تبتسم ابتسامة سعيدة حقًا.
و هذا يعني: انه يتم إطلاق هرمونات السعادة، و تشعر على الفور بتحسن و سعادة، و لا يهم التوتر بعد الأن.
٦- أستخدم تقنيات الإسترخاء
هناك العديد من التمارين و التقنيات المختلفة التى تساعد على الإسترخاء و التى يمكنك إستخدامها لتقليل التوتر. جرب بدائل مختلفة و ابحث عن تقنية الإسترخاء التى تناسبك.
حتى تمارين التنفس القصيرة يمكن أن تقلل بشكل ملحوظ من الإجهاد فى غضون دقائق معدودة.
٧- القراءة قبل النوم
القراءة لا تحسن من مزاجك فقط، و تعطي ذهنك راحة إيجابية حيث تجعلك تفكر فى أمور آخري غير التى تضغط علي أعصابك و تجهدك نفسيًا و ذهنيًا، بل أيضًا تثري عقلك، و تولد لديك أفكار جديدة ربما تجعل حياتك أفضل.