العقم في الثقافة الشعبية المصرية
العقم آحد المشاكل التى تؤلم المرأة بشدة والرجل أيضا ولذالك تعرضت لها الكثير من الأبحاث ومنها دراسة الدكتور على محمد مكاوى الأستاذ والدكتور بقسم علم الإجتماع كلية الآداب جامعة القاهرة، وعلينا أن نتعرض للثقافة الشعبية في التشخيص والعلاج، وتحرص الثقافة الشعبية بمصر لضرورة التخلص من العقم بشكل سريع وضروري لأنه يشكل القيل والقال التى آعتاد عليه الشعب المصري.
ولأن كل سيدات ورجال المجتمع المصري يعشقون الإنجاب بشكل كبير عن المجتمعات الآخري، فالأغنياء يعشقون الإنجاب حتى يرث الآبناء الأموال والأعمال، والفقراء يلجأون للإنجاب حتى يكون الأبناء عون لهم وسند في جلب المال، ولذالك يتجه المجتمع للعلاج حسب الوضع الطبقي، فالأغنياء يقصدون الطب الحديث، والفقراء يقصدون الطب الشعبى وفى أحيان كثيرة يحدث العكس فيقصد الأغنياء الطب الشعبى، ويقصد الفقراء الطب الحديث، ولكن الهدف واحد وهو التخلص من العقم، ومن هنا تتعدد وسائل الطب الشعبى من السحر والشعوذة والزاروالوصفات المنزلية والإستشفاء بالأولياء وغيرها من الوصفات.
تشخيص العقم في الثقافة الشعبية
- عداوة الجن للمرأة وإعاقة حملها ولا يكون لها علاج سوى بالسحر
- عداوة القرين والآسياد للمرأة، فلا يسمحون لها بإتمام الحمل والعلاج هو تلبية طلباتهم وإسترضائهم عن طريق حفلات الزار وشراء ما يطلبوه الآسياد
- الوضع المقلوب للرحم وإحتوائه على هواء بداخله ويكون علاجه بالإستشفاء بالأولياء وخاصة بالمناطق الريفية والبدوية بإستخدام الدحرجة،
وفي الغالب كانت معظم أضرحة الأولياء مزودة بمكان عالى يتدرج لأسفل مسافة 5 أمتار تتدحرج عليه العاقر إعتقادا منها بأن ذالك يعدل الرحم، فيتخلص من الهواء الخلل في الأعصاب ومراكز الحس، ولذالك يكون العلاج بالكى وينتشر ذالك بالمناطق الريفية والبدوية بمصر ويمارس الكى بالبادية الرجال والنساء للتخلص من العق، سواء كان رجلا أو مرأة بكيه واحد وعشرين موضعا ما بين الصدر والظهر.
- الزعل أحد موانع العقم ويكون علاجه بالوصفات المنزلية مثل تحميص الورل (مثل الحرباء) وسحقه، وخلطه بسمن بلدى أو زيت ثم يشربها الرجل العاقروليس المرأة، أو يأكل لحمه.
- وجود عمل سحري للمرأة لإفشال حملها وبالتالى لا تحمل إلا بواسطة الذهاب لأحد السحرة وذالك بالريف والبادية.
- إبتلاء من الله عز وجل لبعض خلقه والعلاج هنا يكون بإزدياد التقرب من الله سبحانه و تعالى للرجل والمرأة في صورة المداومة على الطاعات والتوسع في العبادات، وتقديم النذور,وآداء الحج والعمرة. والتقرب أيضا إلى الأولياء وعندما يحدث الحمل والميلاد يسمى المولود بأسم الولى محل الإعتقاد بإنه السبب في الإنجاب والتقرب من الله عز وجل).