السفر والترحال …برغم انه حلماً يراود الكثيرين .. الا ان أحدنا لا يستطيع ان ينكر مشاعر الحنين التى قد تشجيه حد الدمع والالم …
والسؤال لماذا ؟؟؟ و كيف تكون الامانى مبعث الشجن والالم … دائما لا أجعل مشاعرى مقياسا للرأى … لاننى اعلم عن نفسى مدى تطرفى فى الارتباط بالاماكن والاشخاص حولى …حتى اننى اكره السفر الطويل والمسافات البعيدة …وايضا لاننى لست من البشر الذين يشعرون بالسوء من كل ماحولهم او الشكوى من الاوضاع …اتمنى التغيير الى الافضل واتمنى ان نرقى بمعنى الرقى حقا …بدءا من الكلمه والفعل والسلوك فى كل ما حولنا ولكننى ايضا احب كل ماله علاقه بالتاريخ …احب رائحه العبق فى مساجدنا القديمه وبناياتنا الاثريه …واحب فى مصر الازقه وكل ماهو قديم …لذا انا لست من هواة السفر …و لكنى لا انكره على غيرى و ارى ان بلاد الدنيا كلها ارض الله …وان السماء واحدة مهما اتسعت الاراضى او فصلت بينها البحار والمحيطات …عندما كنت اسافر خارج مصر كنت اشعر بحاله من صعوبه التنفس تنتابنى ولا تنتهى الا بعودتى …ولكنى موقنه انه لولا السفر لما حدث تغيرات كثيرة فى حياة الناس ونقلت معارف وافكار …واختراعات …وتعارف الناس وتزاوجوا ….واتسعت رقعه المدنيه ..وقديما قال الشافعى :
سافر تجد عوضا عمن تفارقه ….وانصب فان لذيذ العيش فى النصب
انى رأيت وقوف الماء يفسده …..ان ساح طاب وان لم يجر لم يطب
وقيل ايضا :
تغرب عن الاوطان فى طلب العلى ….وسافر ففى الاسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشه …………………وعلم واداب وصحبه ماجد
كل هذا عن فوائد السفر ولكن هل يظل الانسان راحلا مرتحلا …ام لابد ان يعود الى دياره ويستقر بها
فعن أبي هريرة
فى هذه الايام التى نعيشها والظروف التى تحيط بنا لا اعرف هل اختيار معيشه افضل خارج اوطاننا …حق يجب ان نبحث عنه ؟؟؟؟؟