هل نحتاج فى هذا العصر للشخصية القيادية المتميزة ذات الكاريزما والتى يلتف حولها الجميع بدافع من الثقة والأحترام المتبادل .
القيادة مسئولية وتبنى على ثلاث نقاط وهى (( العلم….الخبرات….السلوك ))
العلم والخبرات ممكن أكتسابها بالتدريب وتحسين الذات والممارسة العملية إما السلوك فهو سلوك أنسانى يشمل الأخلاق ….الثقة….الصدق والقدرة على التأثير الإيجابى فى الناس وهذه الصفات سمات شخصية .
الرئيس جمال عبد الناصر مثال للقائد صاحب الكاريزما التى شهد لها العالم فقد كان أحد الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة يوليو وأصبح رئيسآ للجمهورية وهو شاب لايملك الخبرة ولكنه يملك فن القيادة التى وهبها الله له
قائد سار الشعب كله وراءه ووراء جميع قراراتهبالرغم مافيها من مخاطر على الدولة كقرار تأميم قناة السويس ولثقة الشعب فيه صدقه وآمن به وبجميع قراراته.
فى نكسة 5 يونيه 1967 خرج للشعب ليعلن مسئوليته عن الهزيمة ورفض الشعب قرار التنحى ووقف بجانبه لشعورهم أن الكل فى سفينة واحدة ويجب أن يعبر بها الجميع للوصول إلى بر الأمان بالصبر والجهد والعمل ضمن فريق واحد .
رحل جمال عبد الناصر ولم يتحقق النصر بعد وبالرغم من ذلك خرج الشعب فى جنازة مهيبة لم يشهد مثلها العالم خرج لوداع القائد الذى لم يبخل بجهده على شعبه وعاش بينهم فردآ منهم يعانى معهم كل ما يعانيه الشعب المصرى فقد جاء للحكم بعد فترة أحتلال كبيرة عانى فيها المصريين حتى أعادت ثورة يوليو للشعب المصرى الحرية والكرامة بالرغم من ضيق العيش .
نستخلص من ذلك أن القائد عليه القيادة بالأهتمام بالناس وبإحتياجاتهم والأستماع لأقتراحاتهم ومناقشتها ومساندة أهتمامتهم وطموحاتهم .
القائد الناجح هومن يجمع بين الأسلوب القيادى الإنسانى والأسلوب القيادى العملى وأن يتصف بالثقة بالنفس البعيدة عن الغرور والتسلط