قدر المرأة في الإسلام
إن الإسلام وضع للمرأة قدرا عظيما ولما لا و هي نصف العالم صاحبة رسالة في الكون تعبد الله و تعمر أرضه
علي منهج الله و وفقا وشريعته.
خلقها من ضلع آدم ليتذكر دائما أن يضعها قرب قلبه آنسه بها في جنته و شاركته أعمار الكون و حمل الأمانة.
ذكر الإسلام المرأة في كل صورة لها أما و أختا و بنتا و زوجة في هذا يعني أن الإسلام نظر لمكانة المرأة
بذاتها بصورتها المجردة مهما تشكلت هذه الصورة فيما بعد لتأخذ أشكال اجتماعية مختلفة.
المرأة أماً
فنري قول الله تعالي عن الأم و التوصية بها و عليها
قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } (الإسراء
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ” الأحقاف
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”
لقمان
و قال رسولنا الكريم عن الأم معليا من شأنها و قدرها و مكانتها
حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟
-يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك متفق عليه.
و غيرها من الآثار التي تكرم المرأة أما.
المرأة زوجة
و عن تقدير المرأة زوجة شريكة الحياة و سند الرجل ، رفيقة الدرب و صاحبة المشورة و آية من آيات الله في كونه
قال تعالي وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ
لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” الروم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ” النساء
و قال الرسول صلي الله عليه و سلم عن قدر الزوجة الصالحة
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ،
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : ” مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ
مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ ، إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ ، وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ
فِي نَفْسِهَا ، وَمَالِهِ “.
المرأة بنتاً وأختاً
و قدرها أختا و بنتا فقال
قال صلى الله عليه وسلم: “من عال ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات أو ابنتين أو أختين كنّ له حجاباً من النار،
فإن صبر عليهن حتى يزوّجهن دخل الجنة”، وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ وسَلَّمَ: “مَن عالَ جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضَمَّ أصابعه عليه الصلاة والسلام.
كل هذا هو و أكثر من جميل نظر الإسلام للمراة و إعلاء شأنها حتي أنه أوصي بالخالة فقال الرسول العظيم
عن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ )
وصححه الألباني في “صحيح أبي داود”.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا فَهَلْ لِي تَوْبَةٌ؟
قَالَ: (هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟) قَالَ: لَا، قَالَ: (هَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ؟) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: (فَبِرَّهَا).
وصححه الألباني في “صحيح الترغيب”
و يقول علي عزت بيجوفيتش دفاعا عن نظرة البعض المجحفة للإسلام و رميه بظلم المرأة ليس لأحد حق
الاحتجاج بالاسلام للإبقاء على النساء محرومات من حقوقهن المشروعة ، ولابد من وضع حد لأي إستغلال
يمارس على المرأة في المجتمعات المسلمة “.