.
“المصانع الزراعية” هي أسلوب الإنتاج الغذائي الشامل حيث تربى الحيوانات في مناطق محصورة جداً بغرض الحصول على أفضل الأرباح المحتملة. الزراعة الصناعية غرضها الحفاظ على انخفاض تكاليف الإنتاج، وبيع المواد الغذائية أرخص للمستهلكين
المصانع الزراعية قضية نوقشت كثيرا. فنجد أن نشطاء حقوق الحيوان ودعاة حماية البيئة يدعون أن هذا النوع من الإنتاج الغذائي خطير لبيئتنا وبجبر الحيوانات على العيش بطريقة لا تليق . وعلى الجانب الآخر نجد أن المزارعين و أكبر شركات الأغذية تدعي أنه لا يمكنها إنتاج ما يكفي من الغذاء بأسعار معقولة بدون المصانع الزراعية
على مدى العقود الماضية نمت المزارع في الحجم والكثافة. وأصبحت الزراعة صناعة وذلك عندما تدخلت التكنولوجيا الحديثة في الزراعة. فالمزارعين اليوم يستخدمون المبيدات والمضادات الحيوية والفيتامينات لزيادة الإنتاج بقدر ما في وسعهم والسيطرة على الأمراض الزراعية المختلفة . وكذلك استخدامهم للأسمدة التي تسمح بزراعة محاصيل أكثر مما تسمح به الطبيعة. وتؤدي هذه العوامل إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية على رفوف المتاجر الكبرى.
ويقول أولئك الذين يؤيدون المصانع الزراعية أنها تخلق فرص عمل وتتيح للمستهلكين شراء الأغذية أرخص من قبل . ويقولون أيضا أن المصانع الزراعية صديقة للبيئة لأنها تستخدم مساحات أقل من الأراضي لإنتاج نفس الكمية من الغذاء
ويقول ناقدي المصانع الزراعية أنها تعتبر وحشية وقاسية بالنسبة للحيوانات. فالحيوانات تعيش في أقفاص مكتظة أو مربعات دون مساحة كافية للتحرك في جميع الأنحاء. وأنه غالباً ما يتم الاحتفاظ بالدجاج والأغنام والماشية في مثل هذه الطريقة. ويتم إعطاؤهم تغذية خاصة بحيث ينمو بصورة أسرع. ويذكرون أيضاً أن المحاصيل التي يتم رشها بالمبيدات تشكل خطرا صحيا على بشر وتحتوي على عدد من المواد الكيميائية. ويقولون أيضا أن هذه المزارع الكبيرة تخرب على المصانع الأصغر منها لأنها يمكن تنتج بأسعار أكثر تنافسية