النجاح المهني يمكن أن يتحقق سواء إن كنت عالما، وأيضًا في نفس الوقت تعمل في شركة أو عمل تجاري كيف ذلك؟
ما هو النجاح المهني
إذا كنت ترغب في بناء مهنة ناجحة، سواء أكان ذلك في الأوساط الأكاديمية أو الحكومة أو الصناعة أو الساحة الربحية بشكل عام، فستحتاج إلى التفكير في نفسك على هذا النحو.
أفهم أن هذه الفكرة قد تبدو غريبة بالنسبة لك، خاصة إذا ذهبت إلى المدرسة لدراسة العلوم وليس الأعمال، ولكن سواء أعجبك ذلك أم لا فأنت شركة من نواح عديدة: فالشركات تقدم منتجات وخدمات مقابل المال، وبالمثل عندما تحصل على وظيفة سيعطيك صاحب العمل مكافأة مالية مقابل العمل الذي تؤديه -بعبارة أخرى المنتج أو الخدمة التي تقدمها-
ومع تقدمك في حياتك المهنية، ستحتاج أيضًا إلى الابتكار والإبداع والتميز.
على سبيل المثال: تطوير مجموعات مهارات جديدة والبحث عن طرق لإضافة قيمة جديدة إلى ما يمكنك تقديمه لصاحب العمل، وإذا كنت تعمل على الترويج لنفسك كما لو كنت نشاطًا تجاريًا أو شركة ربحية، فستكون أكثر نجاحًا في إقناع الآخرين بقيمتك.
ما هي أسرار النجاح المهني ؟
١- تخيل و فكر بإيجابية و واقعية
فإذا أردت النجاح في عملك فلابد أن تكون واقعيا فيما يمكن إنجازه في فترة زمنية معقولة ومقدرة بشكل جيد، ولكن كن جريئا أيضا عندما تحلم بما يمكنك تقديمه من منتجات وخدمات في المستقبل، وفكر وخطط لما يمكنك عمله في غضون ١٠ سنوات، فقد تقوم بشيء مختلف جذريا عما تقوم به الآن، فمن المهم الحفاظ على عقلية إيجابية حول مستقبل مهنتك وقدرتك على التغيير فيها.
٢- ركز على مهارة واحدة يمكنك “بيعها”
حدد شيئاً واحداً أو عملاً تكون بارعاً فيه بشكل خاص، ثم ركز على توضيح ذلك الشيء الذي تبرع به ومعالم تميزك عن غيرك في نفس المجال أو في نطاق نفس الشيء الذي تجيده، وسوف تفتح لك أبواب العمل إذا استطعت أن تقدم حجةً قويةً ودليلاً حاسماً بأنك أفضل وأبرع من بقية المتقدمين للوظيفة أو المتواجدين بها، وأنه بتميزك وبراعتك وإجادتك لذلك العمل أو الشيء سوف تكون قادرا على النهوض بأهداف المنظمة التي تسعى لتحقيقها.
٣- تعلم كل مهو جديد ونوع معارفك ليفيدك ذلك في النجاح المهني
فمن المهم أن يكون لديك منتج أو خدمة قوية، ولكنك ستحتاج أيضًا إلى مواصلة التعلم عن أشياء جديدة والبحث عن فرص لتنويع ما يمكنك تقديمه “للعملاء”. أفضل طريقة لزرع بذور الابتكار هي تعريض نفسك لمجموعة متنوعة من مصادر المعلومات.
على سبيل المثال: قد تساعدك قراءة المنشورات وحضور المحادثات حول مواضيع خارج تخصصك في معرفة مكان التقاء مهاراتك مع التخصصات الأخرى مما يمنحك مصدرًا جديدًا للأفكار لحل إحدى مشاكلك الخاصة أو المساعدة في تطوير عملك والنهوض به.
٤- خصص بعض الوقت لفهم ما يعتبره “العملاء” المحتملون قيمًا
فإذا كنت تريد الاستمرار في القيام بالعمل الذي تقوم به، يجب عليك تقديم قيمة للآخرين. فهناك العديد من الطرق لفهم احتياجات “العملاء” بشكل أفضل.
على سبيل المثال: يمكنك مراجعة إعلانات الوظائف لمعرفة المهارات المطلوبة لأنواع الوظائف التي تهتم بها، ويمكنك أيضًا إجراء مقابلات إعلامية مع محترفين في وظائف تبدو مثيرة بالنسبة لك، وذلك من خلال المناقشات، اسألهم عن المهارات التي يعتبرونها الأكثر قيمة بالنسبة لعملهم وكيف طوروا تلك القدرات.
ما هي أسباب النجاح المهني؟
١. من أسباب النجاح المهني: قم ببناء علامتك التجارية
أسباب النجاح المهني عديدة و أول عامل من أسباب النجاح المهني هو بناء العلامة التجارية الخاصة بك و هي ليست شعارًا أو شخصية كرتونية أو مجرد وعود عديمة القيمة، بل يجب أن تكون علامتك التجارية وعداً بتقديم التميز وكل ما هو ثقة والخبرة والإتقان فيما تقدمه من خدمات أو منتجات، فبمجرد تحديد القدرات الرئيسية التي تشكل جزءًا من علامتك التجارية، تحتاج إلى الترويج لها.
أدرك أن هذه الفكرة قد تكون غير مريحة للبعض، خاصة بالنظر إلى المعايير الثقافية التي تملي أنه من الأفضل أن يكون صاحب العلامة التجارية متواضعًا وهادئًا وأن يدع الآخرين يحكمون عليه بأنفسهم، لكن التسويق للخدمة أو المنتج مهم للغاية، خلاف ذلك، لن يقدر العملاء المحتملين أو أصحاب العمل ما تقدمه، وسيكون من الصعب إنشاء اسم لنفسك.
وبتطبيق ذلك على الباحث عن النجاح المهني فإن الطريقة الأكثر أهمية للترويج للشخص الطبيعي أو الباحث عن ذلك النجاح يكون من خلال سيرته الذاتية، حيث لا يجب أن تخجل من التعبير بوضوح عن القيمة التي تقدمها لعملائك أو صاحب العمل بل يجب عليك أيضًا إلقاء نظرة على حضورك على الإنترنت لمعرفة كيف يمكنك بيع نفسك بشكل أفضل.
على سبيل المثال: يكون ذلك من خلال نشر معلومات ذات صلة “بقاعدة العملاء” المحتملة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أو تجديد موقع الويب الاحترافي الخاص بك. إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل، فيجب عليك أيضًا طباعة بطاقات العمل (الكروت التعريفية) التي يمكنك توزيعها عندما تقابل جهات اتصال مهنية جديدة يمكن لك أن تلتحق بها مستقبلاً.
٢. ابحث عن شركاء و مستشارين جديرين بالثقة
جانب حيوي من نجاحك وبناء حياتك المهنية هو أن تحيط نفسك بأشخاص يمكنك الوثوق بهم ويريدون أن يروا لك النصر، حيث أن الزملاء الداعمين لكم يستطيعون فتح الأبواب أمامكم من خلال تعريفكم بشبكاتهم والترويج لكم ومساعدتكم على فهم مسارات مهنية وحرفية جديدة.
والجانب الآخر من هذه النصيحة هو أنه يجب عليك أن تبذل قصارى جهدك لتجنب الأشخاص السميين أو أولئك الذين لا يتوافقون مع طريقة عملك؛ وإلا قد يفسدون سمعتك أو يجعلونك تعيس وبائس.
٣. اعمل على تحسين كفاءتك
فلا تدع المهام الدخيلة وإدارة الوقت السيئ تعيق تقدمك، فيجب عليك أن تقوم بإجراء تقييم ذاتي لتحديد كيفية تحسين كفاءتك بشكل يومي. على سبيل المثال: يمكنك تتبع وقتك على مدى أسبوع وفحص ما تفعله كل ٣٠ دقيقة، وسوف تتفاجأ عندما تعرف كم من الوقت أمضيته على فيسبوك أو ضيعته بشكل عام فيما لا فائدة منه، كما أنك ستتمكن من رؤية ما الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجاً وفاعلية وبالتالي فمعرفتك بكيفية إدارة وقتك سوف يساعدك في جلب “منتجاتك” إلى “السوق” والترويج لنفسك و النجاح في عملك في أقرب وقت ممكن.
٤. كن صبورا خلال فترات التغيير
إن المنتجات الجديدة تستغرق وقتًا طويلًا في التطوير والصعود إلى السوق، وبالمثل إذا كنت تتعلم مهارة جديدة أو تحاول اقتحام مهنة مختلفة أو النجاح فيها، فإن الأمر سيستغرق وقتا، وبالتالي لا تتوقع أن تكون منتجا وناجحا على الفور، امنح نفسك مساحة للتعلم والتقدم والتطور والنهوض في حياتك المهنية لتصل للمجد.
خلاصة شروط النجاح المهني
يمكنك أن تنجح في حياتك المهنية، و لكن القيام بذلك يتطلب الشجاعة و الصبر و الممارسات التجارية السليمة، وذلك بأن تبدأ في التعامل مع نفسك كتجارة تعمل على تصدير منتج ممتاز للبيع، وعندها تحصل على ما تريد.