انا عاشق نفرتيتي …..، لم يري العالم باسره من نفرتيتي الا راسها اما انا فقد رايتها ، احببتها ووصل حبنا الي درجة العشق ، لا تتركني لحظه واحده ، بدأت قصتنا حين سافرت الي برلين حتي ادرس في جامعه مشهوره جدا في المانيا ، كانت حينها فتره النازيه وفترة القضاء علي اي يهودي داخل برلين ، كان تفتيش المنازل ليلا ونهارا لا يتوقف ابدا ، العربات التابعه لجيش هتلر لا تراها ابدا واقفه في مكان ما ، دائما ما كانت تجوب الشوارع وتطلق النار ، وكانها تقبض علي وحوش مفترسه ،
نزلت في منزل احدي السيدات الكبار في السن اللواتي كنا يعلنن عن حاجتهم الي تلميذ او شريك في منازلهن ، بسبب معاناتهن من الوحده ، او حاجتهن الي الاموال ، لانها لا تعمل ، لكن علاقتي بمدام ” اّن ” اختلفت عن الحاجه الي شريك منزل او الحاجه الي المال ،
شعرت رغم اختلاف ثقافتنا انها امي ، لم نكن نفهم بعضنا في بداية فترة اقامتي لديها ، لغتانا مختلفتين تماما ، اعرف القليل من الكلمات الالمانيه ، وهي لا تعرف ولا كلمه واحده عربيه ، بدأنا نتكيف مع بعضنا البعض مع الوقت ، كانت بالفعل ام لي في غربتي ، لم تكن تنام حتي تطمئن علي في غرفتي ، ومع مرور الوقت اصبحنا نحن الاثنان نفهم بعضنا جيدا ، ساعدتني في تعلم الالمانيه ، وانا كنت اطلعها علي بعض الكلمات العربيه ، كانت مدام اّن تقيم حفلات دائما في منزلها ، تجمع فيها اقاربها واصدقاءها واصدقاء زوجها المتوفي ، لم تكن حفلات صاخبة ، بل كانت حفلات ودوده جدا ، يجلسون ويتكلمون في كل المجالات ، يمكن ان يقال علي حفلاتها ، جلسات ادبيه ،
في احدي هذه الحفلات رأت شابا يبدو انه في نثل عمري تقريبا ، وعرفتني عليه اّن ، انه ابن اختها ، و انضم حديثا الي جيش هتلر ، بامر من الحكومه ، واصبحنا صديقين مقربين ، ولم اتطرق معه ابدا الي مواضيع السياسه ، حتي جلسنا ذات مره وحكي لي انه سمع ان هتلر يزور كل حين المتحف الالماني ، ويقف امام تمثال رأس نفرتيتي زوجه اخناتون وينسي نفسه ، ويظل يتأمل بها مطولا وبكل ملامحها ،
كانت هوايتي حينها التصوير حتي انني قد اشتريت كاميرا بمبلغ قد ادخرته حتي اتمكن من ممارسه التصوير في هذه البلد المدمره ، ففكرت ان اذهب الي المتحف لاري التمثال واصوره ، من المؤكد انه لم يصور بعد ، وستكون صوري شئ ذات قيمه ويلمع اسمي في مجال التصوير اذا استطعت ان التقت صور للتمثال ،
ذهبت الي المتحف بالفعل ولكني فوجئت بمنع التصوير داخل المتحف ، فاضطررت الي الدخول دون الكاميرا ، ورأيت التمثال ، فاقتربت منه ، ولم اشعر بشئ في بادئ الامر ، ولكن حدث ما لم اكن اتوقعه ………….
…….يتبع