بعد فتره من تعلقي بحبيبتي نفرتيتي ، كنت اهيم علي وجهي كثيرا واشرد بذهني واتخيلها تعيش معي كل تفاصيل يومي ، حتي وصل بي حبي لدرجه خوفي ان اصاب بمكروه حتي لا تحزن علي حبيبتي ، شعرت مدام ان بذلك ، وكانت سعيده للغاية بسبب ابتسامتي التي تلازم شفاهي دون سبب ودون داعي ، فكانت تتعمد كلما تراني ان تقول لي ان استمتع بايام حبي الاولي ، وتحكي لي عن زوجها وايام حبهم الخوالي ، كنت اعلم جيدا في قرراة نفسي انني قد صابني الجنون ، احب تمثال ..!!!
ولكن كلما وردت هذه الفكره في رأسي كنت اهرب منها ،وكأن قد وقع قالب من الحجر علي رأسي ، فانفض رأسي كالمجنون يمينا ويسارا وافكر في وجه حبيبتي ،
مدام ان قررت في احدي حفلاتها ان تجعلني ادعي حبيبتي المجهوله بالنسبة لها ، و كأي أم قالت لي : اريد ان اري هذه الجميله التي جعلتك تنسي نفسك وتتأنث بوجودها ، فأبتسمت وكأنها قد اخبرتني بنكته من نكات مصر ، فسألتني لماذا تضحك ؟
جاوبتها اني لا استطيع ان اصطحب حبيبتي الي الحفله ، واعتذرت ، لكن مدام ان غضبت مني لانها ظنت انني لا اريد ان اريها الفتاه وانني ابعدها عن حياتي وهي اعتبرتني كابنها ، وتركتني وذهبت دون ان تتكلم ،
خرجت لاذهب الي حبيبتي ، وذهبت الي المتحف الذي اصبحت مشهورا به واعتقدني البعض فنان تشكيلي مجنون يحب ان يتأمل اي شئ حتي يرسمه بعد ذلك ، ولكن اصبح الحراس اصدقائي واحداهما عشق السجائر المصريه عشقا شديدا ، فكان ينتظرني حتي يأخذها مني ويدخنها باستمتاع شديد ، وكنت اتركه يدخن السجائر وادخل الي حبيبتي واظل اتحدث معها حتي ميعاد اقفال المتحف وافراغ المواطنين منه ، وكنت اجلس واتحدث وكل من يمر ينظر الي وكأني مجنون ، اتكلم بلغه غريبه و جالس علي الارض مثل مساكين الطرق ، فبدات اخذ معي ورقه وقلم وامثل اني ارسم التمثال ، فيمرون ويضحكون مع اني كنت اتكلم ايضا لكنهم اعتبروني فنان عظيم وهذا اسلوب ابداعي ،
حين كنت اجلس فكرت في رفضي ان اقول لمدام ان من هي حبيبتي ، وشعرت ان نفرتيتي تنظر الي وتعاتبني لاني لم اتحدث عنها وكأنها لا تريد ان يكون حبي لها في الخفاء ، فعدت الي المنزل وقابلت مدام ان بعد حفلتها واعتذرت لها ، ولكنها كانت ترد علي اعتذاري بجفاء ورسميه شديدتين ، فقررت ان اجبرها الحقيقه ، وطلبت منها ان تصعد معي الي غرفتي حتي احكي لها عن حبيبتي وربما اخذها بعد ذلك لتراها ولم اكن اتوقع رد فعلها العجيب ……………..
يتبع ….