كنت اعلم جيدا ان مدام ان علي حق واعلم مدي خوفها علي ومدي حكمتها التي استخدمتها معي في هذا الموقف ، ولكني غضبت منها وقررت الا احدثها بعد ذلك في امور شخصيه ، ولكن موقفها في اليوم التالي قد فاجئني تمام ، حينما كانت تودعني قبل ان اذهب الي الجامعه ، واقضي يومي خارج المنزل ، قالت لي : ” اعتذر يا بني ربما كنت مخطئه بشأن ما قلته لك امس ، ولكن اعذرني ، واعتبرني ام تغيير بشده علي ابنها ” ، فضحكت وهي ضحكت وخرجت وفي نهاية اليوم كالمعتاد ذهبت الي المتحف ولكني وجدت
كانت تحاول ان تخرج هويتها من حقيبه يدها لكن الحقيبه سقطت ، فارتبكت اكثر ، والبائع متوتر جدا وينظر لما يحدث برعب شديد ، نزل الضابط علي ركبتيه واخذ يفتش في ممتلكات السيده علي الارض ، ثم وقف وهي تحاول ان تجد شئ تستند عليه وكأن قدمها قد شلت تماما ، وفوجئت بالضابط يصفعها صفعه لم اري مثلها ولن اري مثلها حتي اموت ، فسقطت ارضا ووقع فوقها كومه كبيره من السمك ، البائع خرج مهرولا هو والسيدات من المتجر ، مد الضابط يده و قام بجر السيده من شعرها علي كومه السمك ، وهي كانت تنزف و لا تنطق بكلمه واحده ، والجميع لا يفهم ما يحدث ، حتي صرخ الضابط : ” انها يهودية
الكتيبه كلها نظرت الي السيده كذئاب مفترسه ستنقض علي السيده اليهوديه ، واسرعوا اليها و هي عالقه من شعرها في يد الضابط ، وتكالبوا عليها ، باسلحتهم وقاموا بضربها باقدامهم ، واخر كان يقوم بنغس سكين سلاحه فيها من كل ناحيه ، والسيدات في الشارع يصرخن لما يروه ، اما انا فقدمي حتي لم تساعدني علي الحركه ، ولكني فوجئت بضابط يقف امامي ويطلب هويتي ويصوب سلاحه تجاهي ……………….
يتبع ……