سيدنا بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه و كنيته أبا عبد الله ، من أشهر الصحابة لا يوجد طفل مسلم إلا و كان ذلك الصحابي أول من عرف من الصحابة ، عرفناه ” أحد أحد ” أنه الشاب الأسمر بلا بن رباح مؤذن الرسول صلي الله عليه و سلم .
من هو بلال بن رباح أو بلال الحر؟
كان بلال من أوائل من أسلموا و من أصحاب الهمم و العزيمة فقد قال عبد الله بن مسعود: «أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله و أبو بكر وعمار وأمه سمية وبلال وصهيب والمقداد
و لما علم بإسلامه امية بن خلف اخذ يعذبه عذاب شديدا في قيظ الحر ينهال عليه بالضرب و الكي و تحميل الحجارة علي صدره لكن صاحبنا و قد ملء النور قلبه يابي أن يعطي امية ما يرد يأبى أن يعود للظلام بعدما رأى النور يأب السواد و قد أصبح أبيض القلب و الروح و النفس فما كان من بلال إلا أن يرد علي امية ويقول: «ربي الله، أحدٌ أحد، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقُلتُها»،
و علم سيدنا ابو بكر الصديق بأمر بلال و ما يلاقيه من عذاب علي يد امية بن خلف فأرسل ليشتريه وقيل قد اشتراه بما يقارب أربعين أوقية من الفضة و بعدما اشتراه أعتقه لله ليري بلال نور الحرية و يصبح رجلا حرا و قبل ذلك مسلما .
هجرة سيدنا بلال بن رباح إلى المدينة
و لما كانت هجرة النبي صلي الله عليه و سلم هاجر سيدنا بلال بن رباح إلى يثرب
و آخي النبي صلي الله عليه و سلم بينه و بين ابو عبيدة بن الجراح كما قيل ،
و قد حضر بلال بن رباح كل غزوات الرسول صلي الله عليه و سلم و في
غزوة بدر قتل امية بن خلف الذي كان يمتلكه يوما و يعذبه عذاب مبرحا
فقضي الله أن تكون نهايته علي يد بلال بن رباح ليكن عبرة لغيره ،و قد كان
بلال مؤذن الرسلول صلي الله عليه و سلم و عند فتح مكة أمره النبي بالصعود و الآذان .
إلا أن صوت بلال الندي أبى الخروج من حنجرته بعد وفاة النبي صلي الله عليه و سلم و لم يؤذن بعدها إلا مرة واحدة و عندما كانت ” أشهد أن محمدا رسول الله ” بكي بلال علي الرسول صلي الله عليه و سلم .
و قد روي عنه العديد من الصحابة و التابعين عبد الله بن عمر وأبو عثمان النهدي والأسود بن يزيد النخعي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأسامة بن زيد وكعب بن عجرة وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي وأبو إدريس الخولاني وسعيد بن المسيب والحارث بن معاوية وسهيل بن أبي جندل وسويد بن غفلة وشداد مولى عياض بن عامر وشهر بن حوشب وطارق بن شهاب وقبيصة بن ذؤيب ونعيم بن زياد وأبو زيادة البكري وأبو سلمة الحمصي وأبو عامر الهوزني
ما هي صفات سيدنا بلال؟
و قد كان بلال عزيز النفس كريم الطبع يعرف قدر نفسه بتواضه و يعلم ان لا عز للمرء إلا بالإسلام و لا فقر إلا الفقر لله سبحانه و تعالي و قد كان له موقفا جميلا لطيفا عندما تقدم لخطبة إحداهن للزواج فقدم علي أهلها و يقال معه أخوه أو احد أصحابه.
فقالا: «إنا قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله»، فزوجوهما. و إن في هذا الخطاب عبرة عظيمة أن المرء بدينه و خلقه و يكفيه شرفا كونه رجلا صالحا تقيا و لا يخجل من حاجته أو لونه أو أي نقص يعتيره طالما نقصه ليس بدينه .
وفاة سيدنا بلال بن رباح :
لقد توفي سيدنا بلال بن رباح في بلاد الشام ولكن أختلف في سنة وفاة ومكان الوفاة فقد قيل مات سنة 20 من الهجرة بدمشق و قال البعض في سنة 21 من الهجرة بحلب و قال البعض الأخر مات في طاعون كان سنة 17 او 18 من الهجرة .
اقرأ أيضاً: حسان بن ثابت .. شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم
عمار بن ياسر (رضي الله عنه)
على بن ابى طالب رضى الله عنه
طلحة بن عبيد الله
