لغة الجسد هى تلك اللغة التلقائية التي يعبر بها الجسد عن ردوده و إنفعالاته أثناء حدوث موقف معين، و تختلف هذه اللغة من شخص إلى آخر و من موقف إلى موقف، فلغة الجسد التي تستخدمها أثناء محادثة رئيسك المباشر في العمل لابد و أن تختلف بالطبع عن لغة الجسد المستخدمة في محادثة بعض الأصدقاء المقربين، و يحتاج الكثير إلي تحسين لغة الجسد لديهم.
و لتحسين لغة الجسد لديك لابد و أن تكون على دراية كاملة بلغة الجسد الأساسية الخاصة بك، فينبغي عليك بأن تعلم كيف تجلس، و كيف تستخدم يدك أو ساقك أثناء الحديث، و كذلك أيضاً كيف تضحك، و كيف تقف، و لمعرفة هذه الأشياء السابقة يمكنك اللجوء في التدريب المستمر أمام المرأة حتى و إن كان هذا الإقتراح سخيف لبعض منكم و لكنه سيساعد بالفعل في تكوين انطباعات جيدة عن لغة الجسد الخاصة بك.
و للحصول على المزيد من المساعدة فعليك بأن تكمل هذه المقالة حتى نهايتها فسوف نعرض لك أبسط الخطوات الهامة التي تساعدك في تطوير لغة الجسد.
ما هى لغة الجسد (Body language) ؟
تشير لغة الجسد (Body language) إلى بعض التعبيرات أو الإنفعالات التي يصدرها الجسد في بعض المواقف المعينة.
و تشتمل هذه التعبيرات على وضع الجسد أثناء الحديث من: حركات اليد و الأرجل، و تعبيرات الوجه، و طريقة التنفس، و كذلك أيضاً التواصل البصري أو الجسدي مع الآخرين.
هل لغة الجسد تصدر عن حركات إرداية أم لا إرادية ؟
هناك نوعان من الحركات أو السلوكيات التي عادة ما تمارسها غالبية الأفراد في المواقف المختلفة.
فهناك نوع من الحركات الإرداية التي تصدر عن وعي الإنسان الكامل بما يفعله و تحكمه في إستمراره أو إيقافه.
و لكن هناك نوع آخر من السلوكيات اللا إرادية و التي لا يستطيع الإنسان بأن يتحكم فيها بشكل عام و قد يفعلها دون وعي منه.
و تم تصنيف لغة الجسد لفئة الحركات الإرادية نظراً لمقدرتنا على التحكم بها، و أيضاً لوعي الإنسان الكامل به يقوم من إنفعالات أو بعض الحركات المعينة.
كما أن الإنسان يتستطيع و من خلال إكتساب بعض المهارات الإتصالية الجديدة بأن يقوم بتعديلها ببساطة شديدة.
اقرأ ايضًا: كيفية التعامل مع نصائح الاخرين وتدخلهم بحياتك
ما هى خطوات تحسين لغة الجسد ؟
هناك عدد من الخطوات الهامة التي تساهم في تطوير و تحسين لغة الجسد الخاصة بكل فرد، و منها فك الذراعين، و مراعاة التواصل البصري، و التخلص من التوتر الزائد، و كذلك أيضاً الإبتعاد عن كافة الحركات العصبية، و غيرها من الخطوات الأخرى التي تساعد في تحسين لغة الجسد .
و إليك بعض الخطوات التي تساعد في تحسين لغة الجسد:
1- عليك بفك الذراعين و تجنب إشتباكهما
عادة ما يشير تقاطع أو تشابك الذراعين إلى إستياء الفرد أو توتره الشديد لذا لابد من تدريب النفس على فك الذراعين بشكل مستمر، لذا إذا أردت بأن تحصل على إنطباعات إيجابية من قبل الآخرين، و عليك بأن تحرص على تجنب تشابك الذراعين حتى و إن كانت عادة تحدث بشكل تلقائي لدى الفرد.
2- أحرص على مراعاة التواصل البصري أثناء محادثة الآخرين
من أهم الأمور التي تساعدك على تحسين لغة الجسد هى الحرص على التوزيع الجيد للتواصل البصري على جميع الأفراد الذين تتحدث إليهم.
فالتواصل البصري يساهم بالفعل في خلق نوعاً من الإتصال الجيد بين المتحدث و المستمع، بل و يشعر المستمع أيضاً بإهتمام المتحدث به.
لكن لابد من ضرورة مراعاة عدم التحديق الزائد حتى لا يشعر المستمع بالخجل أو الخوف.
و قد يجد بعض الأفراد في البداية صعوبة بالغة في تطبيبق هذا الأمر نظراً للحرج الشديد.
و لكن مع تكرار التدريب المستمر حينها سيتمكن الفرد من النجاح في تحقيق التواصل البصري المطلوب.
اقرأ ايضًا: أشكال الدعم العاطفي و أبرز وسائل الدعم للآخرين
3- تخلص من التوتر الزائد عن طريق المرح و الفكاهة
إذا أردت بأن تتخلص من التوتر المستمر فعليك بأن تأخد قسطاً بسيطاً من المرح أو الفكاهة.
فلا مانع من مشاركتك الآخرين بعض الداعبات أو النكات الظريفة، و لكن أحرص على ألا تكون أول من يضحك على فكهاتك.
بل عليك بأن تنتظر لتستوعب أولاً رد فعل الآخرين حتى لا تضع نفسك في موقف محرج.
كما يمكنك أيضاً بأن تبتسم على بعض النكات التي يلقيها غيرك من الأفراد حتى تكون شخص أكثر إيجابية.
4- أبتعد تماماً عن بعض الحركات العصبية لتحسين لغة الجسد
يجب على الفرد بأن يمتنع تماً عن إصدار بعض الحركات العصبية التي تعكس توتره الشديد.
و التي منها على سبيل المثال الهز الدائم للسيقان أو طقطقة الأصابع أو النقر بشكل متكرر على الطاولة.
بل يجب أولاً بأن تسعى جاهداً للتخلص من التوتر أو التململ الزائد حتى لا ينتقل هذا الشعور للطرف الآخر.
ثم قم بعدها بمحاولة الإسترخاء التام و العمل على إبطاء حركات الجسد حتى تنجح في تحقيق الثبات و الإتزان.
5- أحرص على الإيماء بالرأس في حالة التحدث مع الآخرين
يعد الإيماء بالرأس واحداً من الأشكال الإيجابية للغة الجسد حيث أنه يساعد على منح المتحدث دفعة كبيرة من الثقة.
كما أنه يساعد أيضاً على شعور الآخرين بإنصاتك الجيد و كذلك أيضاً بمشاركتك الفعالة في تبادل أطراف الحديث.
و لكن ينبغي أيضاً بأن لا تفرط في الإيماء الزائد بالرأس حتى لا ينتقل الشعور للطرف الآخر بأنك تتظاهر فقط بالسماع.
6- أحرص على الوقوف أو الجلوس بشكل مستقيم
عادة ما يعكس الجلوس أو الوقوف بشكل مستقيم ثقة الفرد في النفس أمام الآخرين، بينما يعكس جلوس الفرد بشكل منحني أو مائل التخوف الشديد أو الشعور بعدم الراحة.
لذا فهناك حاجة ضروري للتدريب المستمر على الجلوس أو الوقوف بشكل مستقيم أو مفرود، و ذلك لتحسين لغة الجسد الخاصة بالفرد أمام الآخرين.
اقرأ ايضًا: كيف يكون مستوي التفكير العقلي ناضج
7- من خطوات تحسين لغة الجسد : تحكم في إستخدامك للأيدي أثناء الحديث مع الآخرين
من الجيد بأن يراعي الفرد إستخدام اليدين في التعبير عن إنفعالاته أثناء الحديث أو للتعبير عن شيء معين.
و لكن يجب ضرورة مراعاة عدم اللإفراط الشديد في إستخدام اليد حتى لا تؤدي في النهاية إلى تشتيت الإنتباه.
كما ينبغي أيضاً بأن يحرص الفرد على التحكم الشديد في حركة اليد حتى لا تندفع إحداهما بالأخرى بشكل متكرر.
8- من خطوات تحسين لغة الجسد : تجنب الحديث السريع أو غير المفهوم
عندما يعاني بعض الأفراد من حالة شديدة من التوتر فيبدأون حينها و على الفور بإطلاق بعض الكلمات السريعة و غير المفهومة.
هذا الأمر الذي يؤدي إلى عدم إهتمام الآخرين بالإنصات إليك، و كذلك يعكس لهم أيضاً مدى تخوفك و توترك الشديد.
لذا يرجى العمل على تدريب النفس على إبطاء خروح الكلمات أو الألفاظ من الفم حتى يتسنى للأفراد فهمهما.
9- من خطوات تحسين لغة الجسد : ابتعد تماماً عن لمس الوجه أو الرقبة
إذا أردت بالفعل بأن تطور لغة الجسد الخاص بك فعليك أن تبتعد تماماً عن لمس الوجه أو الرقبة أثناء الحديث.
و ذلك لأن هذه العلامات السابقة قد تنقلك للآخرين شعورك الشديد بالقلق و الرهبة، كما أنه قد يعمل على تشتيت إنتباه المستمعين.
10- من خطوات تحسين لغة الجسد : الحرص على ترك مسافة مناسبة بينك و بين الشخص الآخر
لابد بأن تحرص على ترك مسافة مناسبة بينك و بين الآخرين و أن لا تتعمد الإلتصاق المباشر بهم.
و ذلك تجنياً لحدوث تشتيت الإنتباه و كذلك أيضاً منعاً للإحراج.
المصادر:
اقرأ ايضًا: لغة الجسد… لغة معبرة يجهلها كثيرون!