تحطيم الذات
يولد الحب منذ لحظه ولادة الانسان فيولد معه الحب والعشق ويبدأ بحب بل بعشق الام الذى لا يقد بثمن وتجد انك مسلوب الاراده فى اختيار من تحب فأنت لست القادر على اختيار الام ثم الاب لكى تبدأ فى حبهم او عشقهم ولكن من قدرلك هذا فهو الخالق فأنت لا عليك سوى ان تحترمهم ويزداد الاحترام ليصل الى حب فمن منا يملك الاختيار فعندما تولد تقطع الصله بينك وبين من كنت بداخل رحمها ولكن الصله فى القلب وتبقى فى قلبك الى ان تنزع منك رغم ارادتك فتكون فى ذاك اللحظه مسلوب الاراده ولكنك قادر على الاختيار فعندما تنزع كل قطره حب وعشق فى القلب ولا يبقى سوى قطرات طفيفه تحاول ان تبقيها بقلبك لاغراض انت ايضا مسلوب الاراده فى اختيارها فالقدر هو من يلعب الدور لاختيار كل ما تمر به وهو المتحكم الاول والاخير فى حياتك وعندما تحاول الاختيار تجد من يمنعك لاسباب تحاول الهروب منها فى كل لحظه وتحاول ان تنسى كل ما يعكر الماء الصافى الذى ولدت بصفائه وكنت تود ان تبقى فى هذه البراءه .
ولكن القدر يتحكم بأنك تمر بأسوء الظروف الى ان يقذف بك الى عالم اخر من صنعك لا تود من احد الاقتراب منه فهو عالمك التى كنت تود ان تعيش به لكن لم تقدر على فعل ذلك لان القدر لم يكن معك وصنعت عالم فى الخيال عشت به بالفعل واستطعت ان تحقق كل ماكنت توده والاخرون لم يعطوك الفرصه لكى تثبت لهم هذا.
وعندما لجأت لعالمك وتحديت كل من حولك فى صمت وهم يعتقدون انك تعيش معهم فى عالمك ولكن فى الحقيقه لم ولن تعش معهم مطلقا وانك بالفعل تسكن وتعيش فى عالمك الخاص بك الذى صنعته من صنعك انت وليس احد اخر وحاولت ان تتأقلم مع هذا التناقض حتى ان اصبحت بعيدا بالفعل عن كل من حولك وكنت تحتاج الى من يمنعك عن فعل هذا فلم تجد سوى ان الكل مرحب بذلك وعندما تتأقلم بالفعل وعشت فى ذلك العالم واصبحت محققا لكل ماكانوا يسخرون من فعلك له وعندما اصبحت بالفعل ذلك تجدهم يودون الاقتراب منك ويودون ان يحطموا عالمك الذى استطعت من خلاله تحقيق ماكنت تأمل اليه ولم تجد أحد بجانبك يساعدك على فعل ذلك وعن رغم كل مافعلوه بك لم تجد منهم سوى التباهى بما وصلت اليه فقط ولم تجد منهم سوى الاحترام بسبب ما وصلت اليه فقط