تمساح المياه المالحة
تزخر المحيطات بانواع الحياة المختلفة من المرهفة الى الخطرة بما فى ذلك حياة اثنين من اضخم مفترسي العالم و الاكبر من نوعها تسيطر بصفاتها اضخم الزواحف على الارض فقوة جسدها وبراعتها فى الصيد قاربتا حدود الكمال وهما ما ساعده على النجاة لاكثر من ستين مليون سنه انه اكل البشر المؤكد انه تمساح المياه المالحة.
تمساح المياه المالحة يفوق وزنه تسعمائة كيلو جرام يطول ستة امتار من العضلات الخالصه و الشهية النهمه , لكن حتى هذا العملاق عليه البدء من مكان ما فطول الفرخ الجديد الصغير منه حوالى اثنان وعشرين سنتيميتر فقط وهو عرضة لهجوم المفترسين و حتى مع حماية امه اليقظه فان اقل من واحد بالمائه من الفراخ تنجو لتصل سن البلوغ .
فالصراع من اجل الهيمنة يبدا فى وقت مبكرا في حياته حيث يتعارك ذكور التماسيح واناثه
فيما بينها من اجل السيطرة على افضل مناظق التزاوج , و غالبا ما تجبر التماسيح الاصغر
والاضعف على البحث عن مناطقها الخاصة لفرض هيمنتها فى الانهار المالحه و مصبات
الانهار و المياه الساحليه الموجودة فى الهند و عبر جنوب شرق اسيا و جزر المحيط الهادئ
الهندى الى الخطوط الشماليه لسواحل استراليا عندما يبحث تمساح عن اراضي صيد جديده
قد يبحث من اسفل النهر وصولا الى المحيطات وهو مجهز بسداده على لسانه لطرد الملح لذا
باستطاعة هذا التمساح البقاء حيا فى المياه المالحة.
تمساح المياه المالحة يسبح لعدة كيلو مترات فى البحر بحثا عن وجبة طعام له وغالبا ما يظهر كمفاجاة قاتله
انه سباح ممتاز فى البحر والنهر على حدا سواء فهو ينزلق عبر المياه عن طريق حركة ذيله
العضليه جنبا الى جنب يعطيه ذيله ايضا اندفاعا قويا فجائيا فى حالات الكمين فبدفعة واحدة
قويه يندفع نحو طريدته المطمئنه ويطبق فكاه المصفوفان بستين سنا حاد على الفريسه وفى
سلسلة من الالتواءات والالتفافات و الضربات يمزق الفريسه اربا و يبتلعها كلها تزدهر
التماسيح التى تعيش فى المناطق المحميه مثل الهند واستراليا ونجاحها هذا زاد من نطاقها و مواجهتها معنا .
