كما تشتهر مصرنا الحبيبة بأثارها الفرعونية التى لا مثيل لها فى عالم ……تشتهر أيضا بالطبيعة الجميلة الخلابة التى ميزها بها الله بجوها الدافىء المعتدل وأكبر مثال لهذه الطبيعة الخلابة التى أصبحت من أهم المزارات السياحية فى العالم جزيرة النباتات فى أسوان .
تقع جزيرة النباتات وسط النيل فى أسوان البوابة الجنوبية لمصر وتحوطها مياه النيا من جميع الجهات فهى جزيرة تكونت من رسوب الطمى الموجود فى مجرى النيل .
تقع جزيرة النباتات فى وسط النيل بالقرب من جزيرة ألفنتيين على مساحة 17 فدان وهى بيضاوية الشكل ومن أقدم جزر النيل كانت موطن لأهالى النوبة وسميت باللهجة النوبية جت نارتى بمعنى جزيرة النطرون وأستمرت بهذا الأسم حتى عام 1898 سميت الردار نسبة لمقر القيادة للقائد الأنجليزى اللورد كيتشنر المعتمد البريطانى لدى مصر أثناء حربه مع السودان وبعد ذلك سميت بجزيرة الملك نسبة للملك فؤاد وفى فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أصبحت تحت أشراف وزارة الزراعة وسميت جزيرة النباتات وتحولت إلى صوبة للأبحاث الزراعية لما تتمتع به الجزيرة من مناخ يشبه الصوبات الخاصة التى تزرع بها النباتلت النادرة فضلا عن كونها صوبة طبيعية فهى غير مكلفة .
مساحة الحديقة 17 فدان مقسمة إلى 17 حوض يضم عدد من النباتات الأستوائية والشبه أستوائية والشجيرات والنخيل ومن هذه النباتات ما هو موجود منذ أفتتحت الجزيرة ومنها نباتات حديثة الزراعة .
تتوسط الحديقة ممرات مغطاة بالجرانيت الأسوانى الوردى اللون والذى يمثل لوحة فنية جميلة بجانب النخيل الملوكى الأبيض على الجانبين .
جزيرة النباتات بضاوية الشكل طولها 650 متر وعرضها 115 متر وهى من أقدم الحدائق النباتية فى العالم ولما تضمه من مجموعة النباتات النادرة والمعمرة ذات الجمال الطبيعى أصبحت من أهم المراكز البحثية فة مصر وواحدة من أندر الحدائق النباتية فى العالم .
أحرص الا تفوتك زيارة الجزيرة أن توجهت لأسوان فبالاضافة لحمال الطبيعة وجمال النباتات النادرة والهدوء والسكينة التى تتميز بها هذه الجنة فهى رحلة نيلية ممتعة بالمراكب الشراعية مما جعلها من المزارات السياحية الهامة فى أسوان ومتنزها لأهالى أسوان وزائريها .
