تمثل الحياة التعليمية مجالاً مهماً من مجالات جودة الحياة، وأن من محكات الجودة في العملية التعليمية ما يتعلق بالمعلم وإعداده، المناهج وأساليب التدريس، الإدارة التعليمية ومستوياتها.
وفيما يتعلق بجودة إعداد المعلم الجيد يجب أن تتوافر فيه مجموعة من السمات الشخصية، ومن أهمها:
– ( الثقة بالنفس – الصلابة النفسية – التحكم والسيطرة – المثالية – نمط الشخصية ).
أما فيما يتعلق بجودة الإدارة التعليمية كمجال من مجالات جودة الحياة التعليمية، فإن هناك بعض المسئوليات الملقاة على عاتق المؤسسة التعليمية سواء كانت مدرسة أو جامعة من قبل القائمين على تلك المؤسسات لتحقيق النمو النفسي والصحة النفسية للطالب ومن أهمها:
1. أن تقوم العلاقة بين المدرس وتلاميذه على أساس من الديمقراطية وتبادل الآراء بما يحقق التوافق المدرسي.
2. تنمية العلاقة المتبادلة بين المدرسة والأسرة عن طريق مجالس الآباء والمعلمين بهدف إحداث التكامل في عملية رعاية نمو التلاميذ.
3. الاهتمام بالتوجيه والإرشاد النفسي للتلميذ داخل المؤسسة التعليمية وخارجها من جميع العاملين بالإدارة التعليمية بدءاً بالمعلم، مروراً بالأخصائي النفسي والاجتماعي، وانتهاء بمدير المؤسسة التعليمية.
4. تقديم الرعاية النفسية لكل تلميذ أو طالب ومساعدته في حل مشكلاته والانتقال به من طفل يعتمد على غيره إلى راشد مستقل يعتمد على نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن جودة الإدارة التعليمية تستلزم قبل كل هذا جودة في التخطيط وجودة في التنظيم وجودة في مهارات القيادة ( الفكرية – الفنية – الإنسانية )، وجودة في متابعة وتقييم الأداء الأكاديمي والتربوي.
فجودة الحياة نتاج لتفاعلات فريدة بين الفرد والمواقف الحياتية الخاصة، وعرفها بأنها: ” درجة استمتاع الفرد بإمكانياته الهامة في حياته، أو بصورة أخرى إلى أي مدى يرى الفرد حياته جيدة “، ويضيف جود أن البعض يرى أن جودة الحياة مفهوم يعكس مواقف الحياة المرغوبة لدى الفرد في ثلاثة مجالات رئيسة هي : الحياة الأسرية والمجتمعية، المهنة أو العمل، والصحة، ويعتمد هذا الحكم على الإدراك الذاتي للفرد لمواقف الحياة الموضوعية، وإدراك الآخرين المهمين للفرد.