في داخل كل منا شئ يدفعه دائما لبداية حياة جديدة و قد يكون ذلك بسبب تجربة فاشلة أو رغبة في التطور
و قد يكون فقط لأسباب نفسية للسؤال الأزلي في عقل كل بشري ماهي رسالتي في الحياة.
فقد لوحظ أن الأنسان رغم ما يبذله من أجل الأستقرار و الحياة الأمنة، فمجرد وصوله لكل مقاوماتها يسعي لشيء جديد
فلا يرضيه هذا الثبات في النهاية. هو في بحث مستمر عن الحياة من أجل أن يكون جزء من حركتها التي لا تتوقف فلماذا يتوقف هو.
كما أن الأنسان لا يسعى لتلك الحركة الرتيبة التي تقوم بها الكواكب بشكل مستقر حول الشمس.
و لكن يحلم بأن يكون كالشهاب بحركته الفريدة فبرغم أنك تراه مره واحدة فقط و لكن تأثيره محسوس
و ملموس بعكس حركة الأرض المستمرة الدورية و لكنك تقف عليها لتجذم بثباتها.
و سنتعرف الان في موقعنا موقع مقالات علي خطوات بدء حياة جديدة ونا جحة.
كيف تستعد لبدء حياة جديدة و ناجحة ؟
و لكي يستعد الأنسان جيدا لتلك البداية عليه حمل الكثير من المتع معه فهي رحلة بدايتها فكرة و طريقها طويل.
و من هذه الأمتعة على سبيل الثال الصبر على نظرات و تكهنات الأخرين فليس هناك إحباط أكبر من رغبتك في تحقيق فائدة في هذا الكون
و لكن أشخاصه يرفضون محاولتك بكل سلاح صامت و صارخ.
قد يرجع رفضهم لتبقى مثلهم لا ميزة لك فلا تعلو عليهم و حتى لا يصبح لك صوت الحق لتواجه رجعيتهم.
أو قد يكون الخوف، فما تحمله في قلبك من تغيير متوقع أن يقلب عالمهم الذي تعودوا عليه بكل قبحه.
فلماذا تريد أن تزيل الستار و ينقشع الظلم ؟
و أيضا تحتاج لبدء حياة جديدة التخلي عن موروثات مستقرة في العقل الباطن التي توحى باطمئنان زائف بأن الشخص جزء أصيل من مجتمعه
و لكنها كالقيود المسلسلة تربطك بالوهم فنحن من نصنع هذا المجتمع والقادرين على تغيير مفرداته و تحسين مصطلحاته.
ما كنت تظنه يعيقك، ستجده سلاحك الفتاك لتبدء حياة جديدة :
و من أعظم ما يرافق الانسان في خطواته الأولى هي ذكرياته السيئة عن عاداته السابقة
فهي كالوقود الذي يشعلك حماسة حتى تحقق الهدف مهما صعبت الهمة.
فتقول لك أتريد الرجوع لهذة الشخصية ؟ ألا ترى الفرق ؟
نعم هي كالشخص المذنب الذي صحى ضميره و لا يريد لك الشي ذاته مرة أخرى.
فلا تحاول أن تتناسى من كنت فعلى الرغم من أى ألم قد تشعر به و احباط قد يصيبك من فكرة تؤلمك
و تلح عليك بأنك سئ بالفطرة و لا تصلح لشئ يسمى بداية جديدة.
فهي أيضا من سينقذك من مستنقع العودة و ستمشي معك الخطوات جميعها حتي ترى أن لا أمل في عودتك لذلك النفق الظلم.
عندها فقط ستكون مجرد ذكرى لشخص أخر لن تتذكر حتى من هو.
و يجب أن يزداد طموحك و تعلو أفاقه حتى تكون أنت مصدر خبرات ملهمة يتناقلها من سيأتون بعدك و يتخذوك قدوتهم و طريقهم المنير
فمن الممكن أن تنسى و لكن عندما يسير إنسان بعدك على نفسك الطريق سوف يذكرك و يستنشق رحيق كدك وتعبك.
بداية مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة :
و لبداية هادئة لا ترهق عقلك بالكثير من الخطوات و لا تستبطىء النتائج ولا تنظر لسرعة الزمن
فما كل هذا إلا وهم صنعه خوفك و تساؤلاتك القلقة عن صلحيتك لمثل هذا التغيير و إستحقاقك له.
أما إذا نظرت للأمر على أنه فكرة قابلة فقط للنجاح و لا مجال للفشل حتى لو أضطرت للعودة و المشي على نفس الخطوات مئة مرة
فان هذا الصرارسيكون هو درعك الحامي من كل تلك المخاوف و هو المنقذ من عقارب الزمن
التي لن تنظر لها مرة أخري على أنها سيوف قادمه لقطعك في النهاية و لكنها مرايا مصقولة ترى فيها جهدك و تعبك و تفرح بهما.
انظر لأولى الدرجات و عند عبورها تطلع للخطوة التالية دون إستعجال النهاية حتى لو لم تستمتع بالرحلة
إستمتع بخطواتك المنقوشة على الزمن.
فهذا نهج العظماء الذين كافحوا على طول التاريخ حاولوا و فشلوا و لم يستعجلوا الوصول بل كان السر في الرحلة
و التي سعوا حتى لا يتركوها بل لم يفهموا لم يسعى الناس لنهاية محددة و كان هذا لهم هو موت الأفكار ونضوب الروح من طموحاتها.
و لذلك خلدهم التاريخ و سعى العالم لتكريم ذكراهم فهم مثال حي لهدف الحياة الحرة التي تتحدي الموت في معركته التي يخسرها دائما عندما يواجه التاريخ.
تسلح بالمهارات و أكتسبها:
لاتترك نفسك دون مهاراتن اكتسبها بأي شكل كانن ففي تجربتك الخاصة لبداية مختلفة ستحتاج لمهارات كثيرة
و قد تكون مهارات مجتمعية و فكرية و نفسية تحقق بها أمالك.
قد تظن أن توقفك من أجل هذا الوقود سيجعل الرحلة تطول و يشتت تركيزك.
و لكن يجب أن تعلم أن هذا الشحن و الجهود المبذول على التفاصيل الصغيرة التي ستميزك عن غيرك
هو ما سيضاعف من سرعتك و يزيد ثقتك فيما أنت قادر على الاتيان به.
كما ستكسبك التجربة في حد ذاتها مهارات دون جهد تزيد من أطمئنانك أنك على الدرب الصحيح
أذكرها لنفسك و ارفع ثقتك بها و هناك خلال رحلتك ستجد المرحلة ذات الرتم الهادئ.
حاول أن لا تثير فيها الزعابيب و لا تأتي بالأسئلة القلقة، هل هذا ما أريده ؟ هل أحقق النتيجة المطلوبة ؟
لأنها محض أسئلة من نفس متعبة تريد التوقف و الركون لأنها تعودت عليه.
عندما أسترح قليلا، أسترجع رحلتك و تمتع بذكر نوادرها شاركها من مكافحين مثلك.
أكتبها و خلدها و أصنع تاريخك الخاص.
أبدأ في هدف أخر أبسط دون أن تنسى هدفك الأكبر، أفعل ذلك فقط لتتذكر أنك قادر على الكثير لأنك دون شك إنسان مجتهد مكافح.
ولا تستقل قدرتك أو مقوماتك، فلا تعوقك حدود و لن تقف حواجز أمامك، و لا ظروف إجتماعية تؤخرك
و لا تتمنى أن تكون غيرك و تتخيل أن هذا ما تحتاجه لتنجح، فالسر في كونك أنت.
فأنت من تمني، من سعى، ومن خطط فلماذا تتخيل أن غيرك هو من سيحقق النجاح.
فما دامت أفكارك هي أصل العادلة فأنت مفتاح حلها.
فمن صنع الحلم نجح بالفعل و يحصل على النتائج بالتأكيد لأن تلك الصناعة هي الأبتكار الأصعب في كل الرحلة.
أختيارك هي رفيقك لتبدء حياة جديدة :
قد تحتاج طوال الرحلة، أن يرافقك الأصدقاء و قد لا تريد هي قواعدك لك أن تختار ماشئت.
لكل من الجهتين جانب إيجابي و أخر سلبي.
فقد تنجز بشكل احترافي أكثر و أنت وحيد لأنك ستصب كامل تركيزك على ما تطمح و ما أنجزت و ما ينتظرك دون تشويش.
و لكن في بعض الأحيان يحتاج الانسان لرفيق لأن الروح تألف من يهون عليها أوتقول له هو طريقنا المشترك ولن أخذلك.
حددت عندها ما تريد و تستطيع أن تختار حلا وسطيا فكل الخيارات متاحة بما يناسبك.
أبدء حياة جديدة :
في النهاية لحظة وصولك لهدفك و عندما ترى ما حققت سوف تعرف أنك وصلت للنهاية الوردية السعيدة و وصلت لما تطمح له من بدء من حياة جديدة.
النهاية التي سيقف لها الحاقدون مصدومون و سيسعي من أنتقد للتقليد، قد تغير الموروثات، السلبيات
و الأفكار الهدامة فقط بنجاحك الشخصي الذي سينعكس على عالمك بكل تأكيد
و عندها سوف تجني الثمرات و قد تحقق الكثير من الأحلام التي كانت بعيدة المنال ضمن حلم واحد بسيط.
سوف تدرك أن لكل كفاح نتيجة ملموسة مريحة للقلب المنهك من العمل بضمير مطمئن و قلب واثق أنه لا بداية وردية.
و سوف تدرك أيضا بضمير مطمئن و قلب واثق أنه لا وجود للبدايات الوردية.
فهل لديك أستعداد لترك تلك النهاية السعيدة و البدء من جديد ؟