في إحدى الدراسات تبين أن المتفائلين يعيشون أطول من المتوسط بالنسبة لسنهم ونوع جنسهم ،في حين أن المتشائمين يعيشون أقصر من متوسط العمر . وقد وجد الباحثون أن التفاؤل يقوي جهاز المناعة، ويساعد الناس على تبني أنماط حياة صحية . والمتفائلون يشعرون بالرضا عن واقعهم ويقدمون رعاية أفضل لأنفسهم، في حين تؤكد الأبحاث أن المتشائمين ومخاوفهم يؤديان لإرتفاع ضغط الدم، ويكونوا أكثر عرضة للقلق والإكتئاب.
وهنا بعض النصائح لتعزيز التفكير الإيجابي التفاؤلي لديك :
تفائلوا بالخير تجدوه
في البداية ينبغي تذكر هذا الحديث النبوي الشريف ، فكلما كانت نظرتك للحياة ملؤها التفاؤل كلما حققت ما تأمله ، وكلما تشائم المرء كلما زاد فشله وضاعت آماله وطموحاته .
أن تثق بنفسك
الناس الناجحة تبدأ أولى خطواتها بالثقة العميقة الداخلية بالنفس . وقد تبين أن الثقة بالنفس أكثر أهمية من الذكاء والتعليم أو الإنجاز على مدى الحياة ، و إيمانك بأنك قادر على إنجاز الكثير أو أن تؤمن بأن لديك شيء خاص يميزك عن الآخرين .
وضع أهداف واضحة
كي تكون أكثر تفاؤلاً وإيجابية ينبغي أن تحدد أهدافك بصورة واضحة غير عشوائية وأن تكون هذه الأهداف يمكن تحقيقها ، حتى تبدأ خطوات إنجازها بكل سهولة .
تشكيل صورة ذهنية لنجاحك
تخيل نفسك تحقق أهدافك ، وتخيل خطوات هذا النجاح باستخدام عقلك فهذا يعطي دفعة حماسية لك ولعقلك لقبول هذه الصورة ، وذلك سوف يساعدك على وضع الخطوات في مكانها المناسب من أجل تحقيقها.
لا تلقي اللوم إلا على نفسك
لا تلقي اللوم على الآخرين أو الظروف من حولك . فأنت المسؤول عن تغيير حياتك وأي خطأ سيكون منك أنت ، فإذا كنت قبطان للقارب الخاص بك فلا أحد غيرك يقرر أين تذهب وماذا تفعل !! ، وإذا كنت غير راض عن جانب من جوانب حياتك ، قم بتشكيل خطة لتغييرها واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك .
التحدث إلى نفسك
يصبح حديثك لنفسك أمراً إيجابياً وحافزا عندما تقول لنفسك أشياء إيجابية ، على سبيل المثال: في بداية اليوم قد تقول لنفسك، “أنا ذاهب للقيام بعمل جيد هذا اليوم.”، أو “أنا ذاهب إلى إحراز تقدم حقيقي نحو أهدافي”، وعندما تسوء الأمور أو تتعثر، لا تخرج لنفسك أعذار ، بل قل شيئا مثل “كان هذا خطأي، ولكن يمكنني أن أتعلم من هذه النكسة.”
القضاء على السلبية
الاستخدام الإيجابي لـ “حديث النفس ” للتغلب على الشكوك والأفكار السلبية التي تزحف إلى عقلك ، والقضاء عمدا على هذه المخاوف التي تأتيك بشأن الصعوبات والعقبات من خلال اتخاذ موقف إيجابي، فتقول لنفسك “يمكنني التغلب على هذا التحدي وسأظل وراءه ” ، و لا تتجاهل المشاكل التي تواجهها وتتركها وراءك بل إجعل منها موقف يزيد من خبراتك وحماسك .
الاستعانة بالأشخاص الإيجابيين
ربما يكون هناك بين أصدقائك وأقاربك وزملاءك من هم يتمتعون بإيجابية وتفاؤل ، وبالتأكيد هناك من هم متشائمين وسلبيين وقد يكونوا ساخرين أيضاً ، فكر وابحث عن هؤلاء ، وحاول قضاء الكثير من الوقت مع أولئك الإيجابيين المتفائليين وتجنب الوقت الكثير مع المتشائمين السلبيين أو الساخرين ، لأن المتفائلين إلهام وتشجيع لك ، في حين أن المتشائمين سوف يزيدون الشكوك والمخاوف لديك وقد يصيبك ذلك بالإحباط والاكتئاب.
قم بعد نجاحاتك
ضع ورقة لنفسك ، فيها جميع مميزاتك ومؤهلاتك وغيرها من الأمور الإيجابية في حياتك العملية وغيرها حتى العلاقات الناجحة قم بتسجيلها في قائمة الإيجابيات ، وضع قائمة أخرى بجميع الأشياء التي فشلت فيها أو لم تكتمل أو تامل تحقيقها أو العلاقات الفاشلة وما إلى ذلك ، وسوف تجد في النهاية تفوق الإيجابيات على السلبيات ، وهذا سيدفعك إلى التخطيط أكثر لجعل قائمة سلبياتك أقل بكثير مما هي عليه .
الاسترخاء والاستمتاع بالحياة أكثر من
إمرح قليلا ، ولا تحاول أن تفعل كل شيء دفعة واحدة ، ولا تثقل نفسك بالعمل ، بل أعطي لنفسك عمدا بعض الوقت للمرح والتخفيف والترفيه عن النفس ، فالإبتسامة هي أفضل دواء للأعباء والهموم المتراكمة ، وكل ذلك في محاولة للحفاظ على التوازن بين العمل وممارسة الرياضة والعلاقات واللعب .
أوهم نفسك
إذا فشل لديك أي شيء عليك أن توهم نفسك ، خصوصاً إذا كنت قلقا أو عصبي أو شكاك ، حاول أن تدعي الثقة ، وإلزم الإبتسامة مع الجميع وتصرف كما لو كنت إيجابي ومهني وناجح ، تمثيل هذا الدور سيساعدك على تطوير المواقف والسلوكيات، وأن تخدع عقلك بإيجابيتك المصطنعة -ومع الوقت سوف تبدأ في أن تكون شخص إيجابي بالفعل وواثق مما تفعله .
إحذر فقد يأتيك هذا السؤال :
إذا كان التفكير الإيجابي يحقق المزيد من النجاح ويطيل العمر ، ويجعل المرء أكثر سعادة من التفكير السلبي ، لماذا إذاً غالبية الأشخاص يختارون التفكير السلبي في جوانب حياتهم ؟ .. والجواب هو : كثير من الناس يجدون التفكير السلبي خيارا سهلا و أكثر راحة ويقدم أقل تحدي … لذا لا تقع في هذا الفخ .. لأن غالبية هؤلاء لا يحققون طموحاتهم ولا أهدافهم وأنت بالتأكيد لا تريد ذلك .