سنة أولى أمومة : ٨ حقائق يجب أن تعرفها الأم في أول سنة مع طفلك
عندما كنت حاملاً كنت أقرأ كتب الأبوة والأمومة و كيف تجعلى طفلك سعيداً دون بكاء خصوصا في سنة أولى أمومة مع طفلك.
ظننت أنني أعرف كل ما أحتاج إلى معرفته، و لكن ما مقدار المعلومات التي استخدمتها بالفعل؟ الإجابة هى القليل جداً.
لم يكن هناك كتاب واحد دقيق، و يبدو أن كل هذه القراءة كانت في الغالب مضيعة للوقت.
٨ حقائق عن سنة أولى أمومة
هذه الحقائق الثمانية هي الكلمات التي كنت أتمنى أن أقرأها قبل أن أقفز إلى عالم الأمهات بتوقعاتى الخيالية عن الأمومة.
١. أنت لست ملك نفسك فى كل وقت بل فى أى وقت
فالأمومة هي الإختيار الذي تضعى فيه سعادة شخص آخر على حساب رفاهية نفسك، و تتعلمى الدروس الصعبة.
ستتقيدين برضاعة طفلك فى أى وقت يشاء ربما عالأقل كل ساعتين.
ستكونى إمرأة مختلفة لطفل يختلف أيضاً و أحياناً يتغير في غضون ساعات أو دقائق أو فى نفس اللحظة أمام عينيك.
ستكون هناك أيام جيدة و أيام سيئة، دقائق جيدة و دقائق سيئة، إختياراتك جيدة و أحياناً ليست جيدة.
ستقومى ببعض الأشياء أو ربما الكثير من الأشياء الخاطئة و لكن كونى لطيفة مع نفسك يكفى أنك أصبحتى أم.
٢. جسمك بعد الولادة مختلف وجلدك متمدد مترهل
أيضا حقيقة أخرى محرجة و صعبة و مؤلمة تشعرك بالنقص، و هى تغير شكل جسدك الذى إعتادتى عليه و لكن كل هذا يهون مقابل أنك صنعتى إنساناً!!
تصالحى مع جسدك الجديد و تناولى طعاماً جيداً، إستمعى إلى الأشخاص الذين يقولون لك إنك جميلة.
و تذكرى أن قيمتك تأتى من كونك أصبحتى أم.
٣. طفلك ليس مثل الأطفال الآخرين
تذكرى أن الأطفال ليسوا سواء فى تصرفاتهم و ما يحبون و ما يكرهون.
لن يتصرف طفلك كما تقول الكتب، و لن يحب ما يفترض أن يعجبه، هذا أمر طبيعي لا بأس به.
إن أفضل شيء يمكنك القيام به هو تدوين ملاحظاتك عن طفلك بنفسك.
عليكى التعرف على ما الذي يحبه؟ ما الذي يكرهه؟ كيف ينام بشكل أفضل؟ كيف يبدو و هو جائع؟
إن إكتشاف هذه الأشياء سوف يخدمك أكثر بكثير من تعليمات أي شخص غريب على الإطلاق أو أى كتاب قرأتيه، لست مضطرة إلى جعل حياتك أو عائلتك تبدو و كأنها نموذج معين.
ليس عليكى إتباع القواعد، عليك فقط إنشاء حياة تناسبك و تعزز الحب و الأمن و الكثير من الضحك و المرح.
٤. طفلك لن ينام طوال الليل
شكوى شائعة لدى الأمهات المرضعات هو كيفية التعامل مع طفلهن الذي يستيقظ ليلاً.
قد يشعرون بالإرهاق أو حتى الإستياء من النوم المتقطع بإستمرار.
و ربما قيل لهم أنه ليس من الطبيعي أن يستيقظ الطفل ليلاً بعد أسابيع من عمره و أن طفله يتلاعب به.
و قد تتساءل بعض الأمهات عما إذا كان من الممكن أن يحاولن الفطام الليلي؟
أو التدريب على النوم وحده؟ أو التوقف عن الرضاعة الطبيعية؟
للعثور على إجابة للنوم غير المتقطع يجب أن تعرفى أسباب إستيقاظ الأطفال ليلاً، وتتعلمى إستراتيجيات التكيف مع الإستيقاظ ليلاً.
الإستيقاظ الليلى طبيعى فى السنة الأولى للطفل
من الطبيعي أن يستيقظ الطفل ليلاً على الأقل خلال السنة الأولى و أحياناً لفترة أطول.
في البداية يستيقظ الأطفال غالباً للرضاعة من الثدي في الليل (يحتاجون إلى تناول الطعام كثيراً فى شهورهم الأولى).
قد يستيقظ الأطفال الرضع من الجوع أو الشعور بالوحدة أو أي من الأسباب التي قد تجعلنا – نحن أنفسنا كبالغين – نستيقظ.
فنحن نستيقظ إذا كنا بحاجة إلى الشرب أو شدة الحرارة أو البرودة أو حتى حلم سيء.
٥. سيبكى طفلك كثيراً خلال سنة أولى أمومة
يبكى الأطفال بشهورهم الأولى كثيرا لأحد هذه الأسباب:
طفلك جائع
السبب الأكثر شيوعًا لبكاء الأطفال هو أنهم يعانون من الجوع حيث يتوقفون عن البكاء مع بداية الرضاعة و يصبحون سعداء.
طفلك نعسان
السبب الثاني لبكاء الأطفال هو أنهم بحاجة إلى النوم، و يحتاجون إلى والديهم ليحتضنوهم حتى يستطيعوا النوم.
غازات المعدة
بعض الأطفال بسبب تضخم المعدة بسبب الإفراط في الرضاعة الذى يمكن أن يتسبب في إزعاج يستمر لفترة قصيرة.
شرب الكافيين
الكافيين منبه يمكن أن يسبب زيادة بكاء طفلك و صعوبة في نومه.
لذلك يجب على الأمهات المرضعات الحد من تناول الكافيين.
الملابس
الحرارة الزائدة أو البرودة الشديدة يمكن أن تجعل الطفل يبكي.
و كذلك الملابس الضيقة للغاية أو الحفاضات المتسخة، فالبراز مهيج للجلد إذا لم يتم تنظيفه سريعاً يمكن أن يسبب الحرق.
المغص
هو السبب الرئيسي للبكاء المتكرر خلال الأشهر الأولى.
و يعاني جميع الأطفال من البكاء ولكن عندما يحدث هذا أكثر من 3 ساعات في اليوم يطلق عليه مغص.
ألم حاد
تشمل الأسباب المؤلمة وجع الأذن، أو تقرحات الفم أو وجع الأسنان.
٦. الأمومة ليست سهلة و مرهقة
لا تبالغى فى التوقعات و الخيالات بأن الأمومة سهلة و غير مرهقة. لكن في بعض الأحيان تكون الأشياء الصعبة و المؤلمة جيدة حقاً.
ستشعرين بالإثارة في إنتصاراتك فى كل مشكلة تواجهك مع طفلك تنمي خبراتك شيئا فشيئاً بل ستشاركيها مع الغير.
و لكن من المهم أن تتذكرى أننا جميعاً كأمهات لابد أن نكافح في مشكلات مختلفة فثدييك يتألمان من الرضاعة الطبيعية أو أن طفلك لا ينام كثيراً ويبكى طوال الليل.
و ليس بالضرورة يعنى هذا أنك ترتكبى خطأ ما، ففي بعض الأحيان يكون الأمر صعباً، و أحيانا يكون الأمر جيداً.
فهذه طبيعة حياة الأمومة و لابد من معاناه.
٧. كلما أستطعتى قبول النصيحة غير المرغوب فيها بهدوء، كلما كانت سنة أولى أمومة أسهل
لأي سبب من الأسباب، يحب الناس التركيز على الأطفال، و سيكون لكل شخص رأي، و الجميع يريد المشاركة. و معظم هذه النصائح تكون حسنة النية و صادقة.
ستنهال عليكى النصائح خاصة من السيدات المسنات المتعصبات أو الأشخاص الذين لا يعرفون الأطفال أساساً.
فى هذه الحالة يمكنك الإبتسام للجميع وقولى شكراً و كونى واثقة أنك وحدك ستتمكنين مع الوقت من معرفة ما هو الأفضل لطفلك.
عليكى إستيعاب جميع التعليقات و الإستفادة من التوجيهات التي تريديها، و تجاهل الأخرى، فكم هو لطيف أن يهتموا.
٨. أن الوقت قد حان لتصبحى أكثر مرونة
ليس صحيحاً الأخذ فى كل وقت بالعبارات العامة مثل “كل الأطفال تحب التقميط” أو أن “النوم المشترك هو الأفضل للجميع”.
يجب أن تكونى أكثر مرونة، فيومك و نظام نومك و ملابسك و سجل مواعيدك كل شيء سيصبح فوضوياً إلى حد كبير.
تقبلى فكرة أنك ستفتقدى بعض الحفلات و العديد من الغفوات و ربما العديد من الأشياء المهمة الأخرى.
و حينها سيكون أمامك خيارين، إما أن تصبحى سيدة ضعيفة مكتئبة، أو أن تكونى سيدة قوية مرنة تشعر بالفخر لإنها أم.
و أعلمى أن الوضع مؤقت و سيكون الأمر بعد ذلك على ما يرام و ستعود حياتك للأفضل.
كونى مرنة و أطلبى المساعدة و لا مانع من أن تعترفى بالفشل فى بعض الأحيان و إحتياجك للدعم و المساعدة ممن حولك.
أقرأ أيضا: طريقة تقوية العلاقة بين الطفل و الوالدين