على مر العصور تعرضت مصرنا الحبيبة لكثير من الازمات والانتكاسات والحروب منها حرب 56 ونكسة 67 ثم أنتصار أكتوبر 73 وتحطيم خط بارليف السد المنيع ولم يكسر الشعب المصرى هزيمة أو أزمة شعب متماسك أيد واحدة وجيشنا العظيم خير أجناد الأرض يقف على حدود الوطن يدافع عنه وبصد أى أعتداء ويشعر الشعب المصرى بالأمن والأمان ويجاهد فى الداخل من أجل البناء والتنمية والتطوير وأصبحت مصر الرائدة فى العالم العربى والحضن الأمن لكل أخواتنا العرب .
فى السنوات الأخيرة توقفت عجلة الأنتاج وأصبحنا دولة مستهلكة تعتد فى سد أحتياجاتها على الأستيراد وسارت عجلة الحياة الكل فى دوامة من أجل لقمة العيش والبحث عن فرصة عمل وحياة كريمة وعدالة أجتماعية .
نجح الشباب أن يعلن للعام كله أن الشعب المصرى لا يستهان به وكانت مطالب ثورة 25 يناير (( عيش ..حرية..عدالة أجتماعية )) وضحى الشباب بأرواحهم وأسقط النظام وعاد الأمل فى الحياة الكريمة و العدالة الأجتماعية .
لجأ الشعب للأختيار عبر صناديق الأنتخاب لأختيار ؤئيسهم وتحقيق حلمهم وأختار الشعب ودخلت مصر دوامة أخرى من التفرقة والأنقسام والمسميات الدخيلة على المجتمع المصرى منها (( السلفى ..العلمانى ..الليبرالى ..الأخوانى..القبطى )) ده غير الأحزاب التى لا تعد ولا تحصى …تمرد ..تجرد …تحرش …مسميات لم نسمعها من قبل قسمت المصريين الى اعداء او أحزاب بلا هوية .
ضاع الأمان والأستقرار وبكت مصر بدل الدموع دم ومزفت دون رحمة أو أحساس مفيش الا المصلحة وحب الذات .
بعد معاناة لا يعرف الشعب مصدرها معاناة للحصول على أساسيات الحياة من مياه …كهرباء …بنزين ….شوارع نظيفة ….أمان ….صرخ الشعب صرخة مدوية زلزلت العالم ..صرخ من الألم والحزن على الشهداء اللى ضحوا من أجل حياة كريمة ومستقبل أفضل وخرج الكل فى 30 يونيو.
وأسقط الرئيس المنتخب واصبحت الشرعية للشعب وله حق الأختيار ورجعت مصر للمربع صفر هل تعلم الشعب المصرى الدرس هل تعلم كيف يكون صاحب القرار دون وصاية من أحد فلننسى الماضى بكل ما فيه وننظر للمستقبل ونتصالح وتعود مصر أمنة كما ذكرها الله فى القرأن ونحاول تقارب وجهات النظر والتسامح وليعلم الجميع الوطن يسا ع الكل بالحب والتفاهم فجميعا ليس لنا وطن غيره فهيا بنا نتعامل بمبدأ (( الدين لله والوطن للجميع )) .