نتحدث فى هذا الموضوع عن أشياء وأمور فى حياتنا قد تكون غير ملموسة لكنها تعمل على صناعة الشخصية.وتعمل على تكون حياتنا فيما بعد .وتتحكم فى طريقة تعاملنا مع الظروف والمواقف والمناسبات فى حياتنا المستقبلية كزوجة أو أم أو أخت .
نتحدث اليوم عن صناعة الذكريات هذة الصناعة التى تشكل وعينا بالمجتمع وصورة الحياة من حولنا والتى تعتبر الوظيفة الأهم فى نظرى للنساء بصفة عامة والأمهات بصفة خاصة .
إهتمى بصناعة الذكريات لأسرتك
قد يظن البعض أن الذكريات هى شئ ثانوى فى حياتنا والإهتمام به قد يكون أمراً ترفيهي ولا يخص الأمومة فى شئ. الفكرة هنا لا تتشكل فى رؤسنا ونوايانا على أنها ذكريات ولكنها صناعة الأوقات الجميلة .وما أعنيه عن أنها تتحكم فى مستقبلنا هو أن كل أم فى الغالب تتعامل مع أولادها و أسرتها بالطريقة ذاتها التى عاشتها فى بيتها .الأسرة التى إهتمت بصناعة الأوقات الجميلة عكست بداخل أفرادها قدرة على الإستمتاع بالحياة وحساً بالتفاؤل والسعادة.حتى التعامل مع الأزمات يصبح أكثر مرونة مع هؤلاء الأفراد.
إجعلى للأوقات العادية طعماً مميزاً
يمكنك بلمسات بسيطة ان تجعلى طعماً مميزاً للأوقات العادية ولا يعنى هذا بذل الكثير ولكن الكثير منا لازال يذكر صينية الإفطار وعليها اكواب الشاى باللبن الصباحية قبل النزول للمدرسة والتى داومنا عليها ما تبقى من سنواتنا بسبب العادة .بدلا من أن تصبح صباحتنا فى المنزل لا تحوى شئ سوى اللبس السريع والجرى على السلالم .البعض ممن يهتمون اكثر يستيقظون مبكرا ويعدون إفطار كامل ويتحدثون صباحا عن ما سيفعلون بيومهم.
يوم الخميس هذا اليوم الذى نحبه جميعا وجميعنا يُكن له إمتنان خاص أكثر من يوم الأجازة نفسه.
فرصتك خالصة هنا فى جمع شمل الأسرة فى هذا اليوم حول مسرحية لطيفة أو فيلم مُسلى وطبق كبير من الفيشار .قبل أن يكبُر الأولاد ويُصبح جمعهم أمراً مستحيلاً. و هذا سيصير يوما لا محالة كل فرد ستكون له حياة خاصة سيصنع فيها أوقاته بنفسه .فاستمتعى معهم قبل فوات الأوان.
المناسبات فرصة عظيمة لا تُهدريها
المناسبات السنوية فى مصر خصوصاً كثيرة جدا وللأسف فى الفترة الأخيرة فقدنا الإهتمام بهذة المناسبات بشكل كبير وتعاملنا معها على أنها مبالغة ولكن أدى بنا هذا لجيل ليس له هويّة ويسخر من أعراف وتقاليد مجتمعه وهى مناسبات لطيفة وبسيطة ولا تحتاج مجهود فى الإحتفال كأعياد الميلاد والإحتفال بالعام الجديد .إحتفالاتنا بعيد الأم، و يوم شم النسيم الإهتمام بشهر رمضان والعزائم و الإحتفالات الخاصة بالشهر. جميع مظاهر الإحتفالات تلاشت من حياتنا بشكل كبير .
أقترح عليكى الإهتمام بهذة المناسبات بلمستك الخاصة والبسيطة والتى ستظل فى القلوب والأذهان فى إحتفال رأس السنة قومى بصناعة كيكة بسيطة من يَدك مع وجود الموز والبرتقال والتسالى وقومى بلم شمل أسرتك.
فى شم النسيم إجمعيهم و أخرجى لأقرب متنزه وإحرصى على تلوين البيض وعمل الترمس وأشركيهم معكِ صدقينى ستقضون أوقاتاً مميزة وسعيدة
نحن على أبواب شهر رمضان .شهر مميز جداً وشكّل جزء كبير من ذكرياتنا .وحال الأسر فى الفترة الأخيرة أصبح محزن للغاية .
الأمر تدرج فى عدم الإهتمام بالتفاصيل حتى وصلنا لإهمال السحور والفطور فى موعدهم .وتحول الشهر الكريم لشهر عادى جدا لا يحمل أى معنى.
ولنا فى شهر رمضان سلسلة من المقالات حول كيفية إستقباله والإستعداد له .
وتذكرى دائماً أن ما تصنعه الذكريات بأرواحنا هو ما يجعلنا مميزين ويمنحنا القدرة على الصمود فى وجه المتاعب