جميعنا كأمهات نهتم بالجانب البدني والجسماني من حيث التطور ونحاول ملاحظة علاماته ولكن من منا يلاحظ التطور العاطفي لديه وقدرته على التكيف مع من حوله حتى يعرف أنه مستقل ويحاول بعد ذلك تكوين شخصه وذاته.
ثم إن فهم طفلك للمشاعر والتعبير عنها أمران مهمان له حيث يعبر عما يريد ويرغب كي يعرف دوره كشخص ويبدأ في التعرف على مكانه ودوره وما يريد ويحب.
كثيرًا ما نرى أطفال تضحك وبعدها بقليل تبكي وتشهد حالة من تقلب المزاج ثم إن النمو العاطفي يتضمن قدرة صغيرك على فهم مشاعره والتعبير عنها.
وعلى الآباء أن يستطيعوا توفير حياة اجتماعية إيجابيه لأطفالهم وأن يساعدانه على التعامل مع من هم حوله كي لا يفاجئ بالخير أو بالشرور كي لا يرتبك في تعاملاته، كما أن مساعدة الطفل ومراقبته وتشجيعه أساس التجارب الناجحة، ثم إنه عليك بجانب التوجيه كأب وكأم أن توفر لطفلك المساحة كي يتعرف على ما حوله وأن يتعامل مع الأفراد ويتعلم من أخطاؤه وتزيد خبرته، وحتى مع الطفل الدائم الوجود بجانب والدته مثلًا لا تملي من ذلك وحده سيستقل ويستطيع الاندماج مع من حوله. كما أن التجاوب مع طفلك مهم جدًا ولا تستهزئ بمشاعره مهما كانت وأعطيه الأهمية وكأنه كبير وأشعره بالمسؤولية، وهو كأي شخص معرض للانفعالات بشتى صورها وليس من سبيل قلة الاحترام تجاهك ولكن هذا أمر طبيعي لأنه بشر.
الصبر والتصبر والحلم والتحلم أساس العلاقة الجيدة في الأسرة والتوافق بين الآباء مطلوب والاتفاق على أسلوب للتربية مهم جدًا كي لا يشعر الطفل بالارتباك من حيث ما يعجب أمه أو والده على حد سواء. أطفالنا زهرة المستقبل برعايتهم نحن نرعى مجتمعنا ووطننا كي نعمل على الارتقاء به للأمام فيجب أن نحرص على إتقان دورنا التربوي كآباء وأمهات كي ينشئ الطفل على ثقافة اجتماعية إيجابيه وأن تكون نفسه سوية كي يستطيع العيش في مجتمعنا هذا برغم ما نمر به من صعاب.