تشنجات العضلات هي تقلصات عرضية يمكن أن تحدث لأي شخص، و بما أن جسمك مليء بالعضلات، يمكنك الشعور بذلك في أي وقت و في أي مكان، و لكن لا داعي للقلق، و يبحث الكثين عن علاج تشنجات العضلات بعد التعرف علي تشخيصها من خلال الأسباب المتعددة التي تحدث بسببها.
كل التشنجات الصغيرة هي مؤشرات على نمط حياتك، سواء كانت تلك التشنجات بسبب حمية أو إرهاق، و في الحقيقة هذه الحركات اللاإرادية هي مجرد أعراض، حيث أنه قد تكون لديك بعض المشاكل البسيطة.
و بصفة عامة لا يعد ارتعاش العضلات مشكلة في الظروف العادية بقدر ما هو مصدر إزعاج.
إذاً من وقت لآخر، قد تشعر بهذا الانقباض العضلي، و أريد أن أسألك سؤالاً واضحاً هل أنت تتشنج طوال الوقت؟
و إذا كان الجواب (نعم) فما الذي يجب فعله حيال ذلك ؟
اقرأ هذه المقالة و ستجد الأسباب و الطرق لمنع و معالجة هذا الحدث غير السار.
ما هي أسباب تشنج العضلات ؟
ليس من اللطيف أن تشعر بحركات في جسمك خارجة عن سيطرتك، و قد ذكرنا سابقاً أن هذه التشنجات موجودة لإبلاغك عن خلل بجسمك، فإليك بعض أسباب تشنجات العضلات :
- اتباع نظام غذائي ضعيف: إذا كنت تفتقر إلى بعض العناصر الغذائية، فقد تقلل من كفاءة (الشوارد) في جسمك، و تكمن أهميتها في أنها تتحكم في الوظيفة الطبيعية للعضلات، و بالتالي يمكن أن يؤثر عدم الحصول على قدر كافٍ من العناصر الغذائية بشكل سلبي على وظيفة العضلات.
- فينبغي عليك تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم (السلمون واللفت) و الغنية بالبوتاسيوم (البروكلي) و الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم (الموز والسبانخ).
- الجفاف: الماء ضروري لوظيفة العضلات، و عدم شرب الماء بكميات مناسبة يؤدي إلى الجفاف، و الذي بدروه يعيق تدفق الدم إلى العضلات.
- النيكوتين: يمكن أن تسبب منتجات التبغ مثل السجائر تقلصات لا إرادية، و غالبًا ما تحدث تلك التقلصات في منطقة الساق.
- الكافيين: فتناول الكثير من القهوة والمنشطات الأخرى، يمكن أن يسبب تهيجًا طفيفًا لألياف العضلات.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية: مضادات الاكتئاب و أنواع أخرى من الأدوية يمكن أن تسبب مشاكل عبارة عن وخز أو ألم بالعضلات، و يمكن أن يكون لحبوب الإستروجين آثار جانبية مماثلة.
- الحرمان من النوم: عندما لا تنام، يكون العقل متعباً، و عندها يرسل الدماغ أحيانًا إشارات كيميائية إضافية تسبب الارتعاش للجسم.
- الإجهاد: مثل العديد من الحالات الأخرى، يمكن أن يكون الإجهاد هو السبب الرئيسي في حدوث التشنجات، فالإجهاد يرفع مستويات الهرمونات التي تدفعنا إلى التصرف بشكل دفاعي و إعداد الجسم لمحاربة بعض المخاطر، و يمكن أن يتسبب ذلك في تصرف الأعصاب بشكل عشوائي مما يسبب ارتعاش و انقباض العضلات.
- مجهود بدني: إذا كنت قد وضعت جسمك تحت ضغط بدني كبير، فقد يتسبب تراكم حمض اللاكتيك في العضلات في الارتعاش.
كيفية علاج تشنجات العضلات :
أثناء قراءتك للأسباب السابقة للتشنج، قد تدرك أن بعضها يمكن الوقاية منه، فوسائل علاج تشنجات العضلات متعددة و يجب مراعاة بعض الأمور لمنع التشنجات أو ارتعاش العضلات، و من طرق علاج تشنجات العضلات ، التقليل التوتر و تناول الطعام الصحي و النوم الجديد.
و فيما يلي بعض الأمور التي يجب عليك مراعاتها لمنع التشنجات أو ارتعاش العضلات :
1- تناول الطعام الصحي و المعتدل :
يعد تناول الطعام الصحي من أبرز طرق علاج تشنجات العضلات ، بإضفت الفيتامينات والمعادن و العناصر الغذائية الأخرى إلى وجباتك اليومية.
و قم بتناول الخضروات الطازجة و الفواكه و الحبوب المكملة و البروتينات.
فهذا يساعد بشكل كبير على تجديد الشوارد و السماح لها بالعمل بشكل صحيح.
2- تقليل التوتر:
قول هذا أسهل من فعله، و لكن يمكنك دائمًا تجربة بعض تمارين و تقنيات تخفيف التوتر.
مثلاً: ممارسة اليوجا أو التأمل أو تقنيات التنفس أو المشي المريح.
وأيضاً سيكون من الجيد إثراء حياتك بالعلاقات الاجتماعية و بناء الاهتمامات الشخصية.
فكل ما عليك القيام به هو تخصيص بعض الوقت لنفسك.
3- أطلع إلى أدويتك :
قم بمراجعة النشرة الداخلية للدواء أو قم بسؤال الطبيب الخاص بك لمعرفة ما إذا كان الوخز يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لأدويتك الطبية.
و إذا كان الأمر كذلك، فربما يمكنك تغييره.
4- علاج تشنجات العضلات : تجنب النيكوتين
تجنب النيكوتين فقد تسبب هذه المادة قدرًا كبيرًا من الارتعاش.
و لذلك يجب عليك الإقلاع عن التدخين، و مواد التبغ بشكل عام.
فمواد التبغ لا تؤثر فقط على جهازك العصبي، و إنما تؤذي رئتيك و صحتك بشكل عام.
5- علاج تشنجات العضلات : الحد من الكافيين
حاول تقليل تناول الكافيين، و ذلك بشرب كمية أقل من القهوة و المنبهات بشكل عام.
6- علاج تشنجات العضلات : الحصول علي قدر كافي من النوم
حاول الحصول على 7 ساعات نوم على الأقل و ركز على تنظيم نمط نومك.
حيث أنه إذا لم يكن لديك جدول نوم منتظم، فسوف تشعر بالتعب، حتى ولو كنت تنام لمدة كافية.
هل هناك فرق بين الارتعاش العضلي و تشنج العضلات ؟
في الحقيقة هناك فرق و يجب أن تعرفه، فعلى الرغم من أن كليهما خارج سيطرتنا و لكن هناك فرق واضح بينهما :
الارتعاش العضلي :
هو تقلص قصير المدى قد يحدث مرة واحدة أو بشكل متكرر.
و لكنك لا تشعر عند حدوثه بأي ألم، فهي مجرد حركة بسيطة غير مريحة للعضلة لا يمكنك فعل أي شيء حيالها.
التشنج العضلي :
هو انقباض عضلي يستمر لفترة أطول، يضاف إلى ذلك أنه يمكن أن يكون التشنج غير متوقع و مؤلم.
و كثير من الأشخاص يعانون من تقلصات في الساق أثناء النوم.
هل يجب أن تشعر بالقلق ؟
في معظم الأحيان، تحدث التشنجات العضلية و لا يكون لها تأثير على حياتك اليومية.
و مع ذلك هناك أسباب أكثر خطورة قد تتخفى وراء تلك التشنجات، حيث أنه غالبًا ما يتعلق الأمر بالجهاز العصبي و الدماغ و الحبل الشوكي.
فإليك بعض الأسباب الأكثر خطورة وهي :
- العصب الفقري المنضغط: غالبًا ما يحدث نتيجة لانزلاق غضروفي، و عندها قد تشعر بتشنجات عضلية ولكن أيضًا تنميل أو وخز في القدم أو الجزء السفلي من الساق.
- الحثل العضلي: غالبًا ما يكون هذا المرض وراثياً، و هو يجعل عضلاتك أضعف تدريجيا، بل إنه يمكن أن يسبب تشنجات في الغالب في الجزء العلوي من الجسم و الوجه و الرقبة و الكتفين.
- التصلب الجانبي الضموري: حالة نادرة تتدهور فيها الخلايا العصبية بمرور الوقت.
- متلازمة إسحاق: تؤدي هذه الحالة إلى تحفيز الأعصاب، و هذا يؤدي إلى تشنجات العضلات و التشنجات غالباً ما تكون في الذراعين و الساقين، بل إنه قد يزداد تيبس العضلات بشكل تدريجي، و يستغرق ارتخاؤها وقتاً طويلاً بعد تقلصها، و قد يزداد التعرق.
- التصلب المتعدد: حالة تؤدي إلى ضعف الجهاز العصبي المركزي تدريجيًا، و في المراحل الأولى من هذا المرض، قد يشعر الشخص بتشنجات عضلية.
ملاحظة هامة: إذا لاحظت أنك تتشنج طوال الوقت، فيجب أن تتحدث إلى طبيبك، و إخباره بالأعراض، و ربما أجري عليك بعض الاختبارات و الفحوصات الطبية، و في معظم الوقت لا داعي للقلق، و لكن من الأفضل الاهتمام و توخي الحذر.
في الختام
تستطيع التخلص من التشنجات، و ذلك مع بعض التغيير في عاداتك اليومية، و عندها فقط ستشعر ببعض التقدم.
فلقد عرفنا أن التشنجات هي إشارات من دماغك، يحاول أن يخبرك بأنك مرهق أو متوتر.
و أحياناً تكون المشكلة في إدخالك بعض المواد الضارة إلى جسمك، مثل الكافيين و التبغ و التي تؤدي إلى تهييج جهازك العصبي.
و يلاحظ أنه في حالات نادرة، قد تكون هذه التشنجات هي وسيلة الجسم لإعلامك بأنك قريب من أمر خطير.
و بالتالي إذا اكتشفته في الوقت المناسب، فهناك طرق لمعالجته.
إذاً من المهم أن تعتني بنفسك قدر الإمكان و أن تحافظ على صحة جهازك العصبي.
و ذلك بتناول الطعام الجيد، و النوم المريح، و الاسترخاء لتجنب التوتر.