فانوس رمضان
رمضان على الأبواب، اللهم بلغنا رمضان، بدأت روايح الشهر الكريم تهل علينا بنسماتها الروحانية الجميلة، شهر رمضان فى مصر يختلف عن باقى دول العالم الأسلامى فبداية من شهر شعبان تستعد الشوارع لتبدأطقوس الأحتفال بالشهر الكريم وتتحول المناطق الشعبية إلى مهرجانات، الشوارع مزينة بأحبال الزينة وأحبال اللمبات الكهربائية ويتوسطها فانوس رمضان الجميل المزركش بالورق الملون من صنع الأطفال.
تطور أستخدام فانوس رمضان فى مصر
بداية الفانوس فى مصر مع دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة ليلا فى الخامس من شهر رمضان 358 هجرية عندما خرج المصريين لأستقباله والترحيب به وأستقبله الأهالى بالفوانيس التى كان يعتمد عليها فى الأنارة ليلآ وفى ذلك الوقت كانت تصنع من النحاس ويوضع بداخلها شمعة ثم تطورت صناعتها وأصبحت تصنع من الزجاج الملون والبلاستيك وتغيرت أشكال الفانوس ولكنه ظل من أهم مظاهر الأحتفال بشر رمضان فى مصر .
تعددت قصص أستخدام الفانوس وأستعمالاته فى مصر فيقال أثناء الحملة الفرنسية على مصر أستخدمه الأهالى فى أرسال الأشارات المتفق عليها من اعلى المآذن للمناضلين المصريين لأرشادهم بأماكن الجنود الفرنسيين وتحركاتهم مما أزعج نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية و تنبه إلى خطر الفوانيس ودورها فى مقاومة جنوده فقام بمحاولة تكسيرها.
كانت تستخدم الفوانيس أيضا ليلة الرؤية فيخرج الأطفال حاملين الفوانيس ليضيئوا الطريق للخليفة الفاطمى لأستطلاع هلال شهر رمضان وسط الأغانى والأناشيد وكانت فى ذلك الوقت تضاء بالشموع وتعلق على المساجد لأضاءة شوارع القاهرة طوال الليل .
مهما تعددت القصص والروايات يظل فانوس رمضان من أهم مظاهر الأحتفال فى مصر بشهر رمضان بداية من العصر الفاطمى وحتى الأن وتطور ت صناعة الفانوس حتى ظهر الفانوس الكهربائى المضىء باللمبة بدلا من الشمعة ويعتمد فى إضاءته على البطارية.
أنتقلت فكرة الأحتفال فانوس رمضان إلى بعض الدول العربية منها سوريا ولكنه مازال فى مصر أحد المظاهر الأصيلة فى أحتفالات شهر رمضان.
وتناقلته الأجيال وتم تحويله إلى قطعة فنية جميلة من الديكور العربى فى كثير من المطاعم الشرقية وفى كثير من البيوت المصرية .
غزت الصين السوق المصرى وسوق العالم العربى الأسلامى بالفانوس الذى يتحرك ويتكلم ويغنى الأغانى المشهورة وبالرغم من ذلك مازال الفانوس المصرى متربع على العرش .