حلم فقدان الوزن السريع والحصول على جسد رشيق هو حلم يُراود الكثير. ورغم أن الهدف يبدو في مُجمله هدف جيد وصحي ولكن قد يسلك البعض طرق غير صحية لإنجازه .
وغالبًا ما يكون السبب هوالتركيز أكتر من اللازم على النتائج بدلًا من التركيز على عملية التغيير نفسها.
ومثال على ذلك، محاولة إنقاص قدر كبير من الوزن في إطار زمني قصير أو تدريب لماراثون دون تخصيص الوقت الكافي.
هذه الجهود عادة ما تفشل بل وربما تؤدي إلى زيادة الوزن عند الانقطاع عنها لصعوبتها البالغة.
لتجنب الوقوع في هذا الفخ ، يجب عليك التركيز أكثر على عملية إصلاح نمط حياتك والتغييرات البسيطة في سلوكك في الأكل واللياقة البدنية والتي ستتيح لك الانتقال تدريجياً نحو أهدافك الصحية الشاملة.
ركز في خطواتك لا في فقدان الوزن السريع
الاعتدال هو الحل الأمثل
إذا كنت تحاول أن تكون مثاليًا في نظامك الغذائي وعادات الأكل الجديدة، سينتهي بك الأمر إلى أن تكون قاسيًا أكثر من اللازم على نفسك مما يجعلك تتخلى عن النظام الغذائي تمامًا.
بدلا من ذلك، ابدأ بتحسينات معتدلة أو صغيرة في نظامك الغذائي والتزم بها. فالسر يكمن في الإستمرارية وليس في المثالية.
هل نظامك الغذائي يؤثر سلبًا على حياتك الاجتماعية؟
قد ترغب في إعادة تقييم نظامك الغذائي الجديد إذا كان يمنعك من أن تعيش نوع الحياة الذي تريد أن تعيشه ويمنعك من حضور المناسبات الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة.
عدل أهدافك الغذائية بحيث تتيح لك فرصة التمتع بحياة اجتماعية. لا حرج في الخروج لتناول الآيس كريم أو الوجبات السريعة من وقت لآخر.
كما قلنا سابقًا، هدفنا الإستمرارية وليس المثالية. طالما لديك عادات صحية بشكل عام ودائم، فأنت بخير! فليس الهام أن يكون هدفك هو فقدان الوزن السريع بل الاستمرارية علي نظام صحي يتيح لك أفضل النتائج.
هل تقوم بإلغاء الكثير من الأحداث الاجتماعية لممارسة الرياضة؟
قد يكون إلغاء الكثير من الأحداث الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة للوصول إلى صالة الألعاب الرياضية علامة على أهداف التمارين غير الصحية. الروابط الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة عاملاً هامًا في صحتك ويجب الإهتمام به كجانب رئيسي لصحتك النفسية وعدم التضحية به أو اعتباره تضييع للوقت أو هدف ثانوي.
هل تتخذ التمرين شكل من أشكال التعويض عن سوء الأكل؟
اذا كنت تتخذ التمارين الرياضية وسيلة تمكنك من تناول المزيد من الكعك أو رقائق البطاطس أو غيرها من الوجبات السريعة؛ يجب عليك إعادة التفكير في الأمر! خطة التمرين المبنية على تعويض عادات الأكل السيئة لن تجعلك أكثر صحة.
بدلاً من ذلك، يجب عليك التركيز على نظام غذائي صحي متوازن ويسهل إتباعه وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وليس التركيز علي فقدان الوزن السريع .
الرياضة والتمرينات يجب ألا تكون “عقابًا” على تناول شيء ما بل هي نشاط تستمتع به ويُشعرك بالإنجاز والفخر.
احصل على مساعدة طبية إذا كنت غير متأكد من أهدافك الصحية
إذا كنت غير متأكد من النظام الصحي المفيد لك أو التمرينات الملائمة لحالتك الصحية فلا تتردد واستشر طبيبك على الفور وقبل البدء في تنفيذ خطتك.
استشر طبيبك في أنواع الأنظمة الصحية المتبعة مثل الكيتو دايت أو الصيام المتقطع أو غيرها.
لا تنس أن تسأله كذلك عن أفضل التمرينات التي يمكنك القيام بها بناءً على سنك ولياقتك وحالتك الصحية.
حدد أهدافًا صحية محددة وقابلة للقياس وذات مغزى لك
على سبيل المثال ، إذا كنت تريد أن تكون قادرًا على السباحة لمسافة معينة بحلول الصيف ، فاستخدم هذه كنقطة انطلاق لتحديد أهدافك. يجب أن تكون الأهداف التي حددتها محددة ويجب أن تكون قادرًا على قياس تقدمك بمرور الوقت.
أتباع نظام غذائي صحي
تجنب تخطي وجبة الإفطار
تناول وجبة الإفطار هام جدا لضبط مستويات السكر في الدم والتي تكون منخفضة في الصباح، وسكر الدم ضروري للمخ والعضلات.
كما أن تخطي وجبة الإفطار قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام باقي اليوم.
امنح نفسك وقتًا للاستمتاع بوجبة إفطار مُشبعة وصحية.
حاول أن تأكل حتى تشعر بالشبع بدلاً من فقدان قدر معين من الوزن
تركز تفكيرك في تغيير عاداتك؛ فهو السبيل الوحيد للحصول على نتائج مستمرة. وأول تلك العادات هو التوقف عن الأكل عند الشعور بالشبع. تجنب الإفراط والأكل فقط بهدف الإستمتاع.
أما إذا كان دائمًا تركيزك على كم فقدت من الوزن؛ قد تلجأ إلى اقتطاع قدر كبير من سعراتك في سبيل نزول سريع والذي قد يؤدي في النهاية إلى حالة من الجوع الشديد وبعدها فقدان السيطرة والإفراط في تناول الطعام.
استمع إلى جسدك
يحاول جسدنا التحدث إلينا طول الوقت وتنبيهنا بما يحتاجه. فتعلّم أن تستمع له جيدًا.
انتبه عندما تأتيك رغبة شديدة لتناول طعام ما واسأل نفسك ما نوع الطعام الذي تتوق إليه؟ ملح؟ دهون؟ كاربوهيدرات؟ حدد نوع الطعام الذي يحتاجه جسمك ، وابحث عن طعام صحي معقول يناسبك.
إذا شعرت بالجوع بين الوجبات، جرب وجبة خفيفة صحية. لا تغصب نفسك على تناول الطعام الذي تكرهه. كن مبتكراً واكتشف طرق مختلفة لتناول الطعام الصحي واللذيذ في نفس الوقت.
ستجد الكثير من الأفكار على مواقع الإنترنت إذا كنت تبحث عن بعض الإلهام.
امنح نفسك وجبة واحدة في الأسبوع إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا جديدًا
لا مانع من أن تترك التخطيط والتدقيق في وجبة من الوجبات وتأكل ما تشتهيه لكي تتجنب الشعور بأنك مُحاصر ولا سبيل للخروج من النظام. في النهاية، نحن لا نهدف للمثالية ولكن نهدف للقيام بتحسينات مستمرة وفعالة.
لاحظ إذا كنت تشعر برغبة شديدة في الأكل بشراهة في الوجبة المفتوحة
إذا كنت تشعر بالحاجة الشديدة إلى الشراهة والإفراط في تناول الطعام في الوجبة المفتوحة، انتبه! فقد يكون نظامك الغذائي مقيدًا للغاية وبالتالي عليك إعادة تقييم النظام وتعديله لتحقيق توازن أفضل.
فكر فيما إذا كنت تتبع حمية لأنها شائعة فقط
ليس كل ماهو شائع مفيد أو ملائم لك. احذر عند اختيارك الحمية المناسبة لك وخاصة الحميات التي تقوم على اقتطاع مجموعة غذائية رئيسية من نظامك. تلك الحميات عادة ما يتم الإتزام بها فقط لمدة محددة ويجب أن تتم تحت إشراف الطبيب
تجنب تمارين اللياقة البدنية الغير الصحية
تجنب تحديد الأهداف بناءً على مصادر المعلومات الخارجية مثل مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها.
بدلاً من التركيز على أهداف مثل فقدان الوزن السريع أو الحصول على جسد رائع مثل احدى الشخصيات العامة التي تتابعها على مواقع التواصل الإجتماعي، ابحث عن نشاط رياضي تستمتع به حقًا ثم ضِع أهدافك حول هذا النشاط وكيفية التطور به والالتزام بأدائه .
وهذه بعض التمارين التي يمكنك أتباعها في فيديوهات مبسطة تشرح لكم كيفية عملها
لا تقم بالتركيز على أهداف مجردة وبعيدة وربما ليست في الواقع أهدافك أنت! هي فقط أهداف جعلتك وسائل التواصل الإجتماعي تتخيل أنها أهدافك!
بدلاً من التركيز على الحصول على عضلات البطن المشدودة، ابحث عن رياضة تحبها ومارسها بإستمرار.
حاول ربط نشاطك الرياضي بهواية تُحبها. مثلًا، إذا كنت مصورًا ، فإحرص على المشي مع الكاميرا والتقاط الصور على طول الطريق.
بدلاً من التركيز على فقدان قدر معين من الوزن ، ابحث عن نشاط تستمتع به يتضمن ممارسة الرياضة وتخصيص وقت لهذا النشاط. إذا كنت تستمتع بالمشي في الحديقة ، فأمضي وقتًا أطول في المشي في الحديقة ولا تقلق كثيرًا بشأن مقدار الوزن الذي تحتاجه لتفقده.
قسّم هدفك الكبير إلى أهداف أصغر
بدلاً من التركيز على هدف واحد ضخم مثل رفع 100 كيلو في الصالة الرياضية، ركز على الأهداف الصغيرة والقابلة للقياس.
يجب أن تكون أهدافك قابلة للقياس على أساس أسبوعي.
مثلًا، إذا كان هدفك الكبير هو أن تكون قادرًا على القيام بـ 10 عمليات دفع ، ابدأ بـ 1 فقط ، ثم 2 ، ثم 5 ، وهكذا.
إذا كان هدفك الكبير هو أن تكون قادرًا على ركوب الدراجة لمدة ساعتين متتاليين ، فعليك أولاً ممارسة ركوب الدراجات لمدة 30 دقيقة ، ثم 45 دقيقة ، إلخ.
إذا لديك هدف كبير هو أن تفقد خمسون كيلو من وزنك، قسم هدفك إلى عدة أهداف صغيرة وركز تفكيرك على هدفك البسيط حتى تُنجزه وتبدأ في التركيز على الهدف الذي يليه. مع الوقت والمثابرة، ستجد نفسك فقدت الخمسون كيلوجرام وحققت هدفك الكبير.
تجنب وضع التوقعات الغير واقعية
لا تتوقع أن تجد نتائج فورية من روتين اللياقة الجديد. الحصول على جسم جميل وقوي يتطلب الكثير من الوقت والإستمرارية.ولكن منذ أن تبدأ في ممارسة الرياضة، ستلاحظ تحسن هائل في المزاج ومع الوقت ستبدأ في ملاحظة التغيرات الجسدية كذلك. لا تقلق واستمر وستصل!
امنح نفسك وقتًا كافيًا للتدريب
يجب عليك تخصيص قدر مناسب من الوقت لتحقيق أهداف لياقتك. إذا كنت تبخل في الوقت المحدد ، فقد تتأذى في عملية التدريب. تجنب الإصابات بإعطاء نفسك الوقت المناسب للتدريب.
مثلًأ، إذا كنت تريد إجراء سباق الماراثون وكنت عداءً مبتدئ ، فستحتاج إلى حوالي 22 أسبوعًا (نصف عام تقريبًا). إذا لم تمنح نفسك وقت التدريب المناسب ، فقد تؤذي نفسك!
الوصول إلى حياة صحية هو هدف ممتاز ويجب على الجميع وضعه في قمة أهدافهم ولكن لا يجب الإستعجال أو البحث عن اختصارات. هو بالفعل طريق طويل ولكن يستحق كل جهد مبذول.
أقرأ أيضا: كيفية خسارة الوزن سريعاً مع حمية الكيتو