فوائد الختان الصحية و كيفية العناية بالطفل بعد العملية
يعتقد البعض أن فوائد الختان لطفلك لا تحصى أما البعض الآخر يرى أنه مجرد عادة عبثية لا فائدة منه فلماذا خلقنا الله بشئ لا قيمة له ؟! لنرى بعض من فوائد الختان الصحية بالإضافة إلى نصائح حول كيفية العناية بالطفل بعد الختان.
الختان أو “الطهارة ” هو الاستئصال الجراحي للجلد الذي يغطي رأس العضو الذكري، و هو تدخل جراحي شائع يطلب إجرائه لحديثي الولادة حيث يعد من الطقوس الدينية لدى بعض الديانات مثل الإسلامية و المسيحية.
يمكن أن يجرى الختان بهدف النظافة الشخصية أو الرعاية الصحية الوقائية، كما يمكن أن يتخذ هذا الإجراء بعد فترة من الولادة وكذلك للبالغين، و لكنه يكون أكثر تعقيداً.
اقرأ ايضًا : تغذية و طعام الطفل من عمر يوم وحتى إتمام عامه الأول
فوائد الختان الصحية
تتعدد فوائد الختان الصحية علي صحة الطفل، فتساعد في الحد من عدوى الأمراض المنقولة جنسياً و التقليل من إصابة المسال البولية، و الختان يعد من الطقوس الدينية لدى بعض الديانات مثل الإسلامية و المسيحية، و ايضًا من فوائد الختان الصحية ، تقليل من خطر الإصابة بسرطان العضو الذكري.
١- فوائد الختان الصحية : سهولة النظافة الشخصية
تساعد عملية الختان على سهولة غسل العضو و الحفاظ على النظافة الشخصية، مما يحمي بلا شك من العديد من الأمراض.
٢- فوائد الختان الصحية : التقليل من أخطار إلتهابات المسالك البولية
أثبتت الدراسات أن نسبة الإصابة بإلتهابات المسالك البولية منخفضة لدى الذكور المختونين، حيث تعد إلتهابات المسالك أكثر شيوعًا لدى غير المختونين، و تكمن خطورة هذه في أن مثل هذه الإلتهابات الحادة في سن مبكرة يمكن أن تؤدي إلى العديد من المشاكل في الكلى.
٣- فوائد الختان الصحية : الحد من عدوى الأمراض المنقولة جنسياً
حيث يكون الرجال المختونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.
٤- فوائد الختان الصحية : الحد من المشاكل التي يمكن أن تصيب العضو الذكري
من فوائد الختان الصحية ، أنها تحد من المشاكل التي يمكن أن تصيب العضو الذكري حيث أنه في بعض الأحيان يكون من الصعب إرجاع (القلفة)الجلد الذي يغطى رأس العضو الذكري مما يسبب الإلتهابات الشديدة.
٥- فوائد الختان الصحية : تقليل خطر الإصابة بسرطان العضو الذكري
فقد أوجدت الدراسات أنه بالرغم من أن سرطان العضو الذكري نادر الحدوث إلا أنه أقل حدوثاً لدى الرجال المختونين. كما أن سرطان عنق الرحم أقل حدوثا لدى زوجات الأزواج المختونين.
كيف تتم عملية الختان ؟
غالباً ما يتم ختان الطفل في الأيام الأولى له وقد يحدث ذلك أثناء تواجده في الحضانة في المستشفى و غالبا ما تتم في غضون عشرة أيام من الولادة، كما يمكن تأخيرها إذا كان الطفل يعاني من الصفراء، لا تستغرق هذه العملية أكثر من عشر دقائق.
تتم عملية الختان بعد وضع الطفل على ظهره وبعد التثبيت الجيد له و تعد أشهر الطرق التي تجرى بها العملية هو أن يتم تخدير العضو الذكري وذلك إما بالحقن أو بوضع الكريم المخدر، بعد ذلك توضع حلقة بلاستيكية على العضو الذكري و يتم إزالة القلفة.
العناية بالطفل بعد الختان
قد تشعر الأم ببعض التوتر و الخوف من الإعتناء بالطفل في هذه المرحلة إلا أن عملية الختان هي عملية بسيطة وتستغرق مرحلة التعافي يومين أو ثلاثة أيام فقط على الأكثر.
و فيما يلي نوضح كيفية العناية بالطفل بعد الختان :
1- العناية بالطفل بعد الختان من خلال الحفاظ على نظافة المنطقة
تعد هذه هي الخطوة الأهم في الإعتناء بطفلك، و احرصي دائماً على غسل المنطقة بالماء الدافئ و الصابون اللطيف عديم الرائحة في كل مرة تغيرين فيها الحفاض، و لا تقومي بتجفيف المنطقة و لكن دعيها لتجف بمفردها حتى تتجنبي الإلتهابات، و تجنبي إستخدام إسفنجة الإستحمام في هذه المنطقة حتى تمام الشفاء.
قد تشعر بعض الأمهات بالخوف من استخدام الماء إلا أن هذا هو الإجراء السليم حيث أنه من الطبيعي أن تتعرض هذه المنطقة للبلل الدائم بسبب تبول الطفل، احرصي على تغيير حفاض الطفل كلما احتاج ذلك و هذه النصيحة هي أهم نصائح كيفية العناية بالطفل بعد الختان.
2- العناية بالطفل بعد الختان من خلال حماية المنطقة وتغطيتها
بعد العملية توضع على المنطقة دماضة مزودة بمادة بترولية و غالبًا ما تسقط هذه الضمادة في المرة الثانية التي يتبول فيها طفلك، و يختلف الأطباء في الأراء حول كيفية تغطية المنطقة، لذا توجهي بالسؤال لطبيبك حول ما يفضله.
قد يطلب منك الطبيب وضع بعض أنواع الكريم على المنطقة و وضع ضمادة عليها، كما قد ينصحك الطبيب بوضع المراهم و الكريمات الطبية فقط في كل مرة تغيرين فيها الحفاض حتى لا تلتصق المنطقة بشيئ.
3- العناية بالطفل بعد الختان من خلال إستخدام حفاضتين للطفل
يعد إستخدام حفاضتين أمراً إختيارياً و لكنه مفيد في الكثير من الأوقات حيث يمنح الطفل الحماية المطلوبة و يساعد في تخفيف الألم، كما يساعد في إبعاد الفخذين عن المنطقة، مما يساعد بشكل كبير في الحد من الألم الناجم عن الإحتكاك.
4- العناية بالطفل بعد الختان من خلال مراقبة المكان حتى تمام الشفاء
يجب على الأمهات الحرص على فحص الطفل قدر الإمكان و التأكد من أنه بخير، و لا تشعري بالزعر إذا وجدتي القليل من الدماء في حفاضة طفلك.
و فيما يلي سنذكر بعض الأعراض التي عند ظهورها عليكي بالتوجه للطبيب فوراً.
بعد العملية هناك بعض الأعراض التي تحتاج إلى المراجعة الفورية للطبيب حيث تعد مؤشراَ على وجود خطورة على طفلك.
- النزيف المستمر.
- وجود بقعة كبيرة من الدماء في الحفاضة.
- إستمرار الإحمرار لأكثر من خمسة أيام.
- نزول إفرازات صفراء لأكثر من أسبوع.
- وجود رائحة كريهة.
- الحمى.
- التورم.
- وجود تقرحات قشرية مليئة بالسوائل.
- مشاكل في التبول.
اقرأ ايضًا : تقوية العلاقة بين الطفل والوالدين في 10 خطوات
مضاعفات الأخطاء الجراحية
- العدوى : و تحدث في حالة عدم تعقيم الأدوات المستخدمة أو الغرفة عامة.
- النزيف : يعد النزيف من أشهر المضاعفات التي قد تحدث أثناء الجراحة أو بعدها.
- مضاعفات التخدير : و هي ليست خطيرة غالباً و نادرة أيضاً، حيث عادة ما يتم تخدير المنطقة محل الجراحة فقط بإستخدام المخدرات الموضعية.
- قطع جزء كبير جداً أو صغير جداً من القلفة : و يعد هذا من المضاعفات الأقل شيوعاًَ.
- قد لا تلتئم القلفة بشكل كبير بعد العملية : و هذا أيضاً من المضاعفات النادرة.
- قد تعود القلفة للإلتئام مجدداً برأس العضو الذكري : في هذه الحالة يتطلب الأمر تدخل جراحي صغير.
متي لا يعد الختان الخيار الأفضل لطفلك ؟
في بعض الحالات لا يمكن إجراء الختان لطفلك حفاظاً على سلامته و هي حالات قليلة منها
- أن يكون لدى الطفل مشاكل في تجلط الدم.
- أن يكون من الأطفال المبتسرين وبحاجة إلى الرعاية الصحية المكثفة.
- أن يكون لديه تشوهات في العضو الذكري.
بعض المفاهيم الخاطئة حول الختان
- الختان مرتبط بالمسلمين فقط : و هو أمر غير صحيح حيث أنه أحد الطقوس الدينية لطوائف أخرى مثل المسيحية، كما أنه يجرى لأسباب غير دينية أيضاَ كأن يكون أحد العادات العائلية أو أن يتم لهدف صحي.
- الختان يؤثر على الخصوبة: و هو من الأمور الشائعة غير الصحيحة على الإطلاق.
- الختان يقلل من المتعة الجنسية: و هو أمر خاطئ و لم يثبت صحياً حتى الآن.
اقرأ ايضًا : النصائح حول تربية الطفل والأهتمام به
الختان للأطفال الأكبر سناً
1- الأسباب الصحية للقيام بهذه العملية
كما ذكرنا سابقا يعد أفضل وقت للقيام بهذه العملية خلال الأيام الأولى في حياة الطفل وقبل أن يصل وزنه إلى 12 رطلاً ولكن قد تطرأ بعض المشاكل الصحية التي تتطلب هذا الإجراء ففي بعض الحالات تكون القلفة ضيقة جداً و لا يستطيع الطفل إرجاعها إلى الوراء و في هذه الحالة تعد الجراحة غير ضرورية حيث يتحسن هذا الوضع بعد البلوغ ولكن ينصح بالتدخل الجراحي في حالة وجود عدوى. و في بعض الحالات تكون القلفة ضيقة للغاية بحيث يتجمع البول داخلها و تمنع الطفل من التبول بشكل صحيح و هي أكثر الحالات حاجة إلى التدخل الجراحي.
2- نصائح يجب مراعتها مع طفلك قبل العملية وبعدها
- إذا كان طفلك في مرحلة عمرية يفهم بها العالم من حوله عليك عدم خداعه و صارحيه بإجراء العملية ولكن دون تخويف.
- إحرصي على إحضار بعض الألعاب له التي يمكن أن تسليه خلال فترة نقاهته والتي لا تتطلب الحركة أو القيام من مكانه.
3- كيف تتم العملية لدى الأطفال الأكبر سناً
تعد الجراحة لدى الأطفال الأكبر سناَ أكثر تعقيداً حيث أنها قد تتطلب تخديراَ كلياًَ.
اقرأ ايضًا : سنة أولى أمومة : ٨ حقائق يجب أن تعرفها الأم في أول سنة مع طفلك