يحب الأطفال القصص، فهم يرون أن وقت روايتها، هو الأمتع على الإطلاق. فإما أن يحيكها الجد والجدة، أو الأب والأم، أو المعلمة بالمدرسة. ويحبون ترديد القصة بعد ذلك على أخواتهم الأصغر، أو أبناء عمومتهم في التجمعات العائلية، أو أبناء الجيران، وكذا على الجدود في لحظات الحوار الحميمية بين الأجداد والأحفاد. ويفيد الكبار الصغار عندما يقصون التفاصيل والأحداث التي تحتوي على العديد من الكلمات التي تحتوي أحد الحروف الأبجدية مثل القصص التي سنستعرضها في موقع مقالات عن حرف الذال .
قصة ذاكر وذاخر
فاز الأخان التوأمان ذاكر وذاخر بجائزة التلميذ المثالي على مدار الشهر، لأنهما قاما بالإشراف على عملية زراعة شجرة، وأشرفا بنفسهما على رعايتها، حتى بدأت في النمو.
فرح الأبناء بوجود الأب والأم في حفل التكريم، واللذان اصطحبا الأبناء إلى أحد المطاعم لتناول الغذاء احتفالاً بهذا التكريم الجميل.
عاد الأبناء إلى منزلهم، وقبل أن يصلا للمنزل، اتفق ذاكر وذاخر على شراء بعض البذور، لذراعتها بحديقة المنزل. وكانت بذور نبات الذرة.
كما حرصا أيضاً على إحضار بعض الجذور الموجودة ببعض القصاري لرعايتها ووضعها بشرفة حجرتهما.
وبمجرد دخولهما للغرفة، قام ذاكر بالتوجه للـنافذة لكي يفتحها، فإدخال بعض الهواء، ولكن ذاخر لاحظ دخول بعض الذباب، فطلب من ذاكر أن يغلق النافذة، وقام بتشغيل صاعق الحشرات الطائرة بالغرفة.
نام الأبناء مبكراً حتى يمكنهما تقضية أطول فترة ممكنة بالإجازة الأسبوعية، وفي صباح الجمعة، قام الأبناء بالاهتمام بالنباتات الموجودة بالحديقة، وبقصاري الزرع في شرفة غرفتهما.
قام الأبناء بالإفطار مع والديهما، ثم انطلقا مع والديهما إلى المسجد لصلاة الجمعة، وفور عودتهما للمنزل، أتيا لأمهما ببعض من الطعام الذي ستجهزه لوجبة الغذاء.
وفي نهاية اليوم، كان ذاكر ينظر من النافذة نحو مئذنة المسجد مستمتعاً بتصميمها الجميل، اتجه
ذاخر نحوه، فقال له: فيم تفكر ياأخي؟ ابتسم ذاكر وهو يقول: في تلك المئذنة، كم أتمنى أن أصبح
مهندساً معمارياً ذات يوم كي أستطيع تصميم الكثير من التُحف المذهلة مثلها.
ابتسم ذاخر وقال: أما أنا فسأصبح مهندساً زراعياً لكي أشرف بنفسي على كثير من المزارع،
وتحويل مساحات هائلة من الصحراء إلى مزارعاً جميلة.
اتجه كلاهما إلى سريره للنوم، وهو يفكر في الغد، وفي صورته التي طالما حلم بها، يوم تخرجه،
وقدرته على تحقيق حلمه.
قصة حصة حرف الذال
بدأ الأطفال في إعداد ما طلبته المعلمة، وأخذوا يتهامسون عن كيفية الترتيب الذي سيتحدثون به اليوم.
جلست المعلمة، بعد أن تبادلت تحية الصباح مع التلاميذ، ثم قالت : بما أن حديثنا اليوم عن حرف الذال
فسنبدأ بحديث رفاقنا الذين يحتوي اسمهم على حرف الذال. هيا بنا نبدأ بحديث ذكرى عن كلمتها بحرف الذال.
نهضت ذكرى، ورفعت لوحتها أمام زملائها وقالت: إنه “ذئب” وهو حيوان يعيش في الجبال،
ومنه أنواع عديدة، وأشكال كثيرة، وهو يُعرف بالدهاء، وأنه يعيش في جماعات.
شكرتها المعلمة، ثم أشارت لــمعاذ، والذي توجه أمام زملائه، ليرفع لافتته ويقول ” ذراع” وهو
أحد أجزاء جسم الإنسان، ولدينا جميعاً ذراعين نستطيع أن نحمل بهما كل شيء.
بعد أن حياه التلاميذ والمعلمة، جاء دور ذكي ، والذي قال: هذا هو الـ”قنفذ” وهو أحد الحيوانات
التي تعيش في الجبال، أو الغابات، وهو يدافع عن نفسه بالشوك الذي يوجد بجسده، وهو أكثر ما يشتهر به.
وهنا قالت المعلمة، سنخرج عن تلاميذ حرف الذال ونختار من سائر المجموعة، ماذا عنك يا
سعد؟ أتي سعد أمام التلاميذ وهو يحمل لا فتته التي تحتوي كلمة “جرذ” وقال الجرذ هو الفأر،
وله “ذيل” رفيع وطويل، وهو سريع الحركة، وغالباً ما يدخل في مطاردات مع القط؛ إذ أنه طعام القط المفضل.
قامت المعلمة بتحية التلاميذ، والثناء على مجهودهم، واستذكارهم، واستعدادهم بشكل جيد.
وكافأتهم جميعاً بكعكة ملونة، أحبوها كثيراً.