لا يحتاج الإنسان إلى الغذاء بقدر ما يحتاج إلى الماء. في الواقع يمكن للإنسان البقاء على قيد الحياة فترة طويلة جداً دون طعام وذلك اعتماداً على العديد من العوامل. وقد أثبت التاريخ أن الإنسان يمكنه الاستمرار لعدة أسابيع دون أكل أي شيء. مثال ذلك ما قام به الزعيم الهندي غاندي الذي صام مرة واحدة عن الطعام لمدة ثلاثة أسابيع.
البقاء بدون طــــعــــــــام
وفقا لخبراء طبيين يمكن أن يعيش الانسان دون طعام لمدة تصل إلى شهرين، طالما أن لديه ما يكفي للشرب. وإذا كان الشخص قوياً ولديه لياقة بدنية جيدة ستكون فرصة بقاءه على قيد الحياة أطول، لأن الجسم يخزن الكربوهيدرات والدهون وأشكال أخرى من الطاقة. لهذا السبب فالأشخاص الأكثر بدانة يمكنهم البقاء فترة أطول من غيرهم
البقاء على قيد الحياة دون طعام يعتمد أيضا على مدى سرعة حرق الجسم للطعام . فأولئك الذين يستهلكون الطاقة الغذائية أسرع ربما لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة أطول من هؤلاء الذين يحرقون الطعام ببطيء. كما أن المناخ يلعب دوراً هاما في البقاء على قيد الحياة. فالطقس البارد مثلاً يجعلك تستهلك قدر أكبر من الطاقة. والمناخ الحار يسمح لك بالاستمرار بدون طعام فترة أطول بدون استبدال المواد الغذائية
تناول القليل جداً من الطعام لفترة طويلة يسبب ضرر على الجسم فقد يؤدي إلى الضعف البدني أو الارتباك. وبعد عدة أسابيع من العيش دون طعام يمكن أن تفشل أجهزة الجسم الخاص بالشخص واحداً تلو الآخر
وماذا عن العيش بدون ماء ؟؟
أما بالنسبة للعيش بدون ماء فهذه قصة مختلفة تماماً . فالجسم يفقد باستمرار الماء عن طريق العرق والبول والتنفس وغيرها من الأنشطة الجسدية المختلفة. فإذا كان الطقس ساخناً جداً فإن ذلك يمكن أن يتسبب في جفاف الجسم في غضون ساعات . فالمياه والمعادن التي يفقدها الجسم يجب استبدالها حتى تتمكن أجهزة الجسم من العمل كما ينبغي . والمياه تساعدنا على التبرد في الحرارة العالية ؛ وإلا سوف نعاني من ضربة شمس حادة قد تؤدي إلى الموت . ويخبرنا الأطباء بأهمية الشرب الكثير عند المرض والإصابة بالحُمى
يمكن أن يؤدي الجفاف إلى العديد من الأمراض، مثل البول القليل جداً و جفاف الفم والحلق وسرعة في ضربات القلب أو حتى قد يؤدي إلى الغثيان والتقيؤ. وتأتي الصدمة مرة واحدة في نهاية مرحلة الجفاف فيصبح الجسم بارد وينخفض ضغط الدم بسرعة
وينصح الأطباء بشرب واحد إلى ثلاثة لتر من المياه في اليوم، وذلك بالاعتماد على المناخ ومقدار العرق أو الجهد المبذول خلال اليوم. ولا يجب أن نترك أنفسنا دون مياه لمدة يوم أو أكثر.