هل تعاني من الخجل ، بعض الناس لا يحبون أن يكونوا مركز إهتمام من حولهم ،
وربما يصل بعضهم لدرجة الفوبيا حيث يخافون بالفعل من ذلك حتى وإن كانوا قد قاموا بعمل جدا جيد.
هل انت كذلك ، هل يمثل لك الخجل عائق ، حيث لا تحب أن تتحدث فى الإجتماعات ، ويجب التفرقة بين الخجل والحياء ،
فالخجل هو الذي يدفع صاحبه دوما لتجنب المواجهات والصراعات مما قد يضعف موقفه وتقدمه فى حياته ،
حيث يشعرك الخجل بعدم الأمان وربما تخسر بسببه فى كثر من الحالات
ولكن الخبر السار هو : لا يجب أن تستمر هكذا حيث يمكنك القيام بشئ ما لتغير هذا الشعور لشعور افضل يساعدم فى المضي قدما فى حياتك.
وسنتعرف الان في موقعنا موقع مقالات عن طريقة التخلص من الخجل والبدء بحياة جديدة .
الخجل :
وهناك مقال جميل يوضح لنا الطبيعة الخجولة بطريقة بسيطة ، إنها قصة إمرأة خجولة تركب المصعد مع عامل المصعد.
يسأل عامل المصعد السيدة : ” إلي أي طابق ”
تجيب المرأه بهدؤ : ” إلي الطابق السابع – إن لم يكن هذا متعب بالنسبة لك ” .
ينظر لها العامل بتعجب ويجيب : ” هذا عملي ” ، تنظر المرأه بالأرض وتقول ” أشكرك “
يرغب الخجول مثل المنفتح في تماما التواصل مع الأشخاص الآخرين ، ولكنهم غير بارعون فى ترسيم الحدود بينهم وبين هؤلاء ،
فيتهيبون من هذا التواصل مما يجعلهم يتقوقعون مع مرور الوقت كالحلزون ،
حيث يمتلكهم خوف حقيقي من الإقتراب أو الإضطرار من الإقتراب من الآخرين حتي لو كانوا فى العمل مثلا.
ومع ذلك فالخجل ليس مرض مزمن، وعلينا ان نذكر بوضوح شديد انك لن تحتاج لاي نوع من أنواع العقاقير حتى لو كانت درجة الخجل كبيرة جدا ،
الخجل فقط يسبب القليل من الإحراج أما الآخرين إن ظهر علينا،
ويعيق تقدمنا لانه يحجب عننا الكثير من المواقف التى تتطلب تواصل فعال مما يضعف موقفنا.
ولكن الخبر السئ – أن الخجل هو سلوك تدربنا عليه ، ويصعب التخلص منه من غير تدريب ومكافحة ،
والخجل منتشر بشكل كبير وليس فقط فى منطقتنا العربية كمان يزعم البعض ،
فعلي سبيل المثال وطبقا لتقديرات عالك النفس الإجتماعي برنارد كاردوتشي ففي ألمانيا يصل عدد من يعانون الخجل إلي 50 % من السكان ، وفقا لما أستقرأه من عيناته .
ولكن كل شئ بالتمرين المستمر يتحسن ، وللتغلب على خجلك من الضرورى أن تدرك أولا لماذا تشعر بالخجل وفى أي الحالات تحديداً يحدث هذا الخجل.
فى الواقع ، غالبا ما يعاني الأشخاص الخجولين من إدراك ذاتي مبالغ فيه ، وربما معذب للنفس ،
حيث يبالغون فى مراجعة كل ما يقولون أو ما يرغبون فى فعله مسبقا ،
ويفكرون كثيرا كيف يمكن لذلك أن يؤثر على الأخرين أو كيف يراه الآخر حال حدوثه ،
ويجرون العديد من المقارنات والسجالات بينهم وبين أنفسهم أولا.
و لكن علينا أن نلقي نظره كذلك على الجانب الجيد من الخجل :
الخجول مستمع جيد ، وفى النهاية الإستماع الجيد أو الإنصات بعبارة أدق هو شكل من أشكال التعاطف وبالتالى ذكاءهم العاطفى يكون مرتفع جدا ،
حيث ستجد أن معظم العقول اللامعة هم مستمعين جيدين ، وفى نفس الوقت لديهم قدرة فائقة على طرح الأسئلة الصحيحة ،
وإن تشككوا فى فهمهم يوضحوا ما فهموه كتغذية راجعه للطرف الآخر ،
فلا يتعلق الأمر بتقبل ما قيل بل بفهم الشخص الأخر حقا ، وإستيعاب عواطفه ودوافعه ، كما يتمكمن من نقل التقدير المتبادل.
حيث يفكر الخجول قبل أن يتكلم ، ولا يقاطع الخجول الآخرين ليكمل جملته إن قاطعه أحدهم ،
فلديهم قدرة فائقه علي تحمل الصمت و الاستماع بينما لا يزال الشخص الاخر يكافح من الاجل الاستمرارية في الكلام او اثبات او التعبير عن وجهة نظره ،
و لأنهم يفكرون أكثر مما يتحدثون فعندما يتحدثون يخرجون قول أكثر حكمة وفائدة.
نحن نتدرب على الخجل :
يقول ربنارد شو : ” الإنسان هو الكائن الوحيد الذي لديه رأي سئ حيال نفسه “.
و قد عبر رائد أبحاث الرهاب الإجتماعي وعلم النفس الإجتماعي ، فيليب زيمباردو ، تحدث عن الخجل ووصفه بأنه ” سجن فى الرأس “
وقد حددت الطبيبة سلمي مارتن المشكلة على النحو التالي :
” انا ضد الخجل تماما ، حيث يعتبر عقبة لأنه يحدث مرارا وتكرارا ، حتي مع مرور المراحل العمرية الأولي،
ولكن يمكنك أن تتخلص منه بنفسك إذا تعرفت عليه وعرفته بما فيه الكفاية .
و لهذا الأمر وجهين :
أولا :
عند التحدث مع الآخرين ، بالكاد يستطيع الخجولين النظر لنظرائهم أو التركيز على ردود أفعالهم،
حيث يكونوا مشغولين تماما بعكس الأمر فينهمكون فى تصحيح إيماءتهم و أوضاع جلوسهم ونظراتهم ، وينشغلون كثيرا فى أي إتجاه يوجهون نظراتهم .
ثانيا :
يفضل الخجولين الصمت فى معظم الأحيان وعدم الإنخراط فى النشاطات الإجتماعية ،
ولا يلبون دعوات الأخرين غالبا فى التنزه أو دعوات العشاء أو الحفلات وغيرها ،
ولأن تجنب المواجهة بالنسبة لهم أفضل من التعرض لأي موقف محرج ، فهم يكافحون فتح أفواههم و الإختلاط بالآخرين.
مما قد يفسر من الآخرين بشكل خاطئ فقد يعتقدون أنها غطرسة أو عدم إهتمام ،
ومن ثم يدخلون فى دوامة من الهبوط في علاقاتهم بالآخرين ، ونظرتهم لذاتهم تتأثر سلبا.
السبب في الشعور بالخجل :
نواجه جميعا مواقف نصاب فيها بالخجل ، عندما نصافح أحدهم وأيدينا رطبة بعض الشئ ،
عندما نقدم حجج على أفكارنا المبدعة ، فى المقابلة الوظيفية ، الأيام الأولي فى العمل فى وظيفة جديدة ، عندما نقوم بعرض تقديمي.
وهذا هو السبب فى أن الخجل غالبا ما يكون ناتجا عن لإنطواء ( و الإنطواء واحدة من السمات الخمس الكبري لسمات الشخصية ) ،
و ذلك يختلف عن الخوف الطبيعي أو الخجل الطبيعي المصاحب لبعض المواقف العادية تماما ، أما الخجل والإنطواء فهو أمر غير ذلك.
ويتعامل الخجولين قليلا مع حاضرهم بدل من ذلك يقضون أوقاتهم فى تخيل المستقبل ( القاتم ) و يستخدمونه لإنشاء سيناريوهات مختلفه لأسوأ الحالات.
وعندما يقترن الخجل بتلك النظرة السوداء و الخوف وخداع نفسك ، تحجبك نفسك تماما على ان تنخرط فى رحلة حياتك الفعلية ،
وفى تلك الحالة تصبح درجة الخجل خطيرة ، فتلك أكثر صور الخجل تطرفا ، وربما يتطور ليصبح رهابا إجتماعيا.
ما هي حالة الرهاب الاجتماعي ؟
حالات الرهاب الإجتماعي يلجأ المتضررون لتجنب الإتصال بأشخاص اخرين تماما ، والإنسحاب تماما داخل عزلتهم،
وربما يصل الأمر ان يخاف البعض من مغادرة المنزل حتى ، لهذا السبب وفى تلك الأحوال لا يمكن التغلب على مثل هذا الرهاب الإجتماعي إلا بمساعدة معالج ( سلوكي )
ولكن يجب ألا ننسي ( الخجل سجن فى الرأس ) حيث يبدأ بأفكارك ،
ففي كل مره ينسحب فيها الخجول ويمتنع عن التواصل بسبب خوفه من الإحراج الذي ربما يوجد بخياله فقط ،
حيث يفتقر الخجول للخبرة العملية ، لذلك من الأفضل ان ينخرط فى تجارب مجتمعيه يكبح فيها جماح خوفه ،
ربما يساعد فى ذلك فى البداية بيئة محدوده كالقيام بالتواصل مع عدد قليل من الأصدقاء ،
حيث يساعده إختبار الواقع مره بعد مره فى تحييد خيالات العذاب غير الواقعية من خلال تغير التصور الخارجي المسبق عن الواقع.
هل تبدو أعراض الخجل واضحة ؟
طبقا لمجلة Psychology Today و التى أصدرت عدد موضوعه الرئيسي الخجل ،
20 % فقط من المصابين بالخجل تظهر عليهم الأعراض بشكل ملحوظ ، بما فى ذلك إحمرار الوجه بشدة والتلعثم ، عدم القدرة على النظر فى عين محدثيهم ، وغيرها.
وبالتالي فالأغلبية 80 % ، فتبقي غير واضحة ، ولكنهم يعانون من عذاب داخلي شديد بالمثل ، مثل زيادة ضربات القلب ، والتعرق ، وتوتر العضلات.
هل الخجل أكثر عند النساء من الرجال ؟
فى واقع الأمر هذا ظن شائع ولكنه غير صحيح ، ففي مرحلة الطفولة يزيد الخجل لدي الأولاد عنه فى البنات ،
ولكن ترتفع النسبى فى الفتيات عند مرحلة البلوغ بسبب التغيرات الجسدية لدي الفتيات تصيبهم بالخجل أكثر من الفتيان،
حيث تكون خصائص الفتيات الجسدية أكثر وضوحاً وتشكل جانب مهم لدي المجتمع أكثر من الفتيان.
ولكن النسبة تعود لصالح النساء بمجرد الدخول للحياة العملية،
حيث كثيرا ما يرضخ الرجال لرغبات النساء ومطالبهن فى العمل خجلا من ان يبدون ضعفاء أو غير قادرين على فعل هذا الأمر مما يمس رجولتهم .
ومع ذلك ومع تقدم العمل تصبح النسبة متوازنه تقريبا بين الرجال والنساء.
أهمية أستخدام الأنترنت للتخلص من الخجل :
فى الواقع وليس كما هو شائع ، يعد الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي نعمة كبيرة لكثير من الأشخاص الخجولين،
جيث أنها تتيح لهم التغلب على إحجامهم عن الإتصال ، كما أظهرت دراسة أجراها عالم النفس ليفي بيكر و ديبرا أوزوالد من جامعة ماركويت.
ان الطلاب الخجولين الذين يستخدمون facebook علي سبيل المثال لديهم علاقات أكثر جوده من نظرائهم الذين يعانون من الخجل.
والسبب وراء ذلك أن شبكات التواصل الإجتماعي تمنح الأشخاص الخجولين مزيدا من التحكم فى كيفية تقديم أنفسهم و بالتالي التأثير أيضا على الآخرين ،
بالإضافة إلي ذلك يمكنهم الدردشة بحرية أكبر حول إهتمامتهم وحياتهم اليومية وعواطفهم ،
كل الأشياء التى عادة ما لا يحبون أبدا التحدث عنها مباشرة وجها لوجه.
ولأجل معرفة ما إذا كان الأشخاص الخجولين يستفيدون فعليا من أنشطتهم علي شبكات التواصل الإجتماعي مثل Facebook أم لا ،
قام بيكر و أوزولد فى البداية بإجراء مقابلة مع 241 طالبا ، 138 من الإناث ، ولاحظوا كيف كانوا خجولين فى المواجهة المباشرة الواقعية ،
وكيف كانوا يقيمون علاقات من خلال شبكات التواصل الإجتماعي أكثر جودة،
وقد أظهر ذلك انه كلما كان الطالب أكثر خجلا كلما زاد إستخدامه لشبكات التواصل الإجتماعي علي الإنترنت،
وكلما شعر بالمزيد من الرضا حيال تلك الصداقات، حيث وبإختصار يشعرون بترابط أكثر مع اصدقائهم نظرا لعدم وجود عوائق نفسية،
وشعورهم أكثر بالحرية الأمر الذي بدوره يؤثر إيجابيا على تلك العلاقات ، مما يجعل ردود أفعالهم يوم بعد يوم أكثر إيجابية.
ولكن وبطبيعة الحال لا يمكن أن ننصح كل شخص خجول أن يذهب إلي شبكات التواصل الإجتماعي عبر الإنرنت،
أو ان يكتفي بذلك فيجب أن يكون هناك طرق أخري للتغلب على الخجل وبالفعل هذه الخطوات موجوده ومجربة وفقا للعديد من الأبحاث العلمية ، وقد أثبتت فعاليتها مرارا وتكرارا.
وإليك 10 خطوات مجربة ومختبرة تساعدك على التخلص من الخجل :
أفهم خجلك :
الفهم هو الخطوه الأولي للوصول لنتيجة ، متي يغلب عليك الخجل بشكل خاص ؟ ماهو شعورك حيال ذلك ؟
هل يستحق الموقف فعلا كل هذا الخجل ام يمكن التعامل معه على نحو مختلف ؟
,علاوة على ذلك عليك تحدي نفسك بشكل دائم : كأن تسأل فقط شخص غريب فى الشارع عن الطريق لمكان ما،
أو كم الوقت ، أو انت تبادر فى مرحلة متقدمة على التعرف على شخص لا تعرفه .
قم بنزع القناع الخاص بك للتخلص من الخجل :
هؤلاء الذين يخشون من التواجه مع الأخرين والتواصل معهم يحبون إرتداء قناع !
وهذا أمر جد خطير ، فإما أن يساء فهمه وتفسيره أو يتعرض صاحبه للضغوط بشكل متزايد لمحاكاة هذا النموذج أو القناع في المستقبل على مر الزمن،
حتى لا يققد التعاطف أو الصورة التى حصل عليها بشق الأنفس مره آخري ،
كن صريحا وطبيعيا فذلك يزيد من ثقتك بنفسك ويزيد من حسن تواصلك مع الآخرين حيث تتعامل براحة وأطمئنان لكونك أنت.
أصعد لمستوى واحد فى الوقت الواحد :
ربما الخجولين لا يثقون بالآخرين ، وربما يخشون أن يكن لهم بعض المشاعر العدائية ،
وغالبا ما يكون تنفيذ الخطوات والتحدي لأنفسهم يمثل لهم معركة وكأنهم فى حلبة مصارعه ، لذلك خذ الخطوات خطوة واحدة فى كل مره ،
كلما انتهيت من خطوه وشعرت انك انجزتها أبدأ فى التحدي التالي ، واحد تلو الآخر، وربما يمكنك العودة لهدف أو خطوه قمت بها بالفعل مره آخري،
إن شعرت أنك لم تصل إليها أو لم تتمكن منها حقا الأمر ليس إختبار مدرسي أو تجربة واحدة عليك أن تحاول مرارا وتكرارا وتعيد الكره كلما شعرت أن عليك صقل نفسك أكثر.
تمرن علي قدر الإمكان للتخلص من الخجل :
فى كل مرة يتم البحث فيها عن متطوعين لتقديم عرض تقديمي أو خطاب جماعي على نطاق صغير،
هذه فرصة رائعه للتمرن ، انطلق وسجل طواعية هذه فرصتك.
توقف عن التكفير السلبي والتحليل الزائد :
يتخيل العديد من الأشخاص الخجولين المستقبل المظلم ويشكلون سيناربوهات مرعبة ومتعددة لهذا المستقبل ،
فعلي سبيل المثال ، لو تحدثت إليها الآن لظنت إنى اود إثارة الشغب ، إذا أخبرته بذلك لن يحترمني ، ليس لدي اى فكرة عن ذلك حتي أتحدث عنه ،
و لكن إن ألتزمت الصمت ربما لاحظ رئيسي فى العمل ذلك وظن أنني لا أفهم عملي لكن ربما لو تكلمت لأخطأت فى البيانات ،
لا يمكن الخروج من تلك الدائرة بمجرد الدخول فيها ، فمبجرد أن تفكر فى الخجل تقع فى براثنه ،
والأفضل من ذلك عليك أن تخوض التجربة دون تفكير ، أقفز فى الماء البارد الآن ،
وذلك هي من أفضل الطرق للتخلص من الخجل والحد من تلك المخاوف الخيالية التى ربما توجد فى خيالك فقط.
وتمسي هذه الأفكار فى المصطلحات العلمية مرحلة تنظيم العاطفة ،
وهذا يعني انه على سبيل المثال فى مرحلة التحضير لحضور حفلة أو إجراء أجتماع او حدث ما او حتى لقاء عائلي او بين الأصدقاء،
فإنك تتجنب بإستمرار ان تكون مزعج فأنت مصاب بالذعر دائما من الصداقات والتجمعات ،
وان تواجدت مع من يتففاخرون بطلاقتهم وبلاغتهم ، يضعك هذا تحت ضغط إضافي رهيب وعدم يقين.
أبتسم أكثر للتخلص من الخجل :
هذ لا يجعلك محبوبا وحسب بل هو أول طريق للتعرف على أي شخص ما.
هذا يدل على انك مهتم بالتفاعل بالتفاعل و يشجع إخوانك من البشر علي التواصل معك والتحدث إليك ، حيث لا تزال الإبتسامة الودية أفضل كاسحة جليد ،
وفى اي فاعلية للتواصل أو المعارض التجارية أو الأحداث المماثلة،
الإبتسامة تساعدك كثيرا على التقارب مع الناس وكسر الحاجز النفسي ، حيث تكون تلك الفاعليات فرصة كبيرة لتكوين العلاقات.
إستخدم نقاط قوتك للتخلص من الخجل :
لديك نقطة قوة يفضلها كل الناس ويفتقر إليها معظمهم وهي حسن الإستماع ،
لذلك إن كنت قلقا فى البداية من آلا تسعفك طبيعتك الخجولة فقط أستمع جيدا ثم اطرح بعض الأسئلة ثم جاري محدثك في حواره وصدقا سيقدر اك حسن إستماعك له ،
وثق ان كلماتك ستكون أكثر قوة من الآخرين لأن الإنصات يولد فهم وردود أكثر رزانه وعمق.
لا تتعمق فى تقييم كلماتك ولا تأخذ كل هفواتك على محمل الجد :
الخطأ هو أمر طبيعي يقع فيه كل إنسان و نحن كبشر غير مطالبين بالكمال ،
لذلك تغافل عن بعض اخطاءك او هفواتك ربما لم يلحظها أحد غيرك وربما لو لاحظها لم يري فيها أمر يستحق التوقف عنده ،
والكمال امر مستحيل وغير مرغوب فيه إطلاقا مجتمعيا ، لذا حاول ان تنظر لأخطاءك ونقاط ضعفك بهدؤ .
فعلي سبيل المثال هل تعرف أن إحمرار الوجه خجلا والذي ربما يقلقك كثيرا لا يستغرق أكثر من دقيقة ويصل عند ذروته خلال 15 ثانية لذا ربما يمر دون اي ملاحظة من احد.
حاول أن تقلل تركيزك على الذات للتخلص من الخجل :
فكر أقل فى نفسك أو فى كيف يراك الآخرون ، بدلا من ذلك ، ضع نفسك فى مكان الآخرين واستجب لمشاعرهم ، سيجعلك ذلك أكثر تعاطفا وقبولا ممن حولك.
أستشعر السعادة وتخيل أنك متواصل جيد حينما تكون بمفردك :
قد يبدو ذلك نظريا فى البداية لكن لو حصلت على هذا الشعور فى خيالك سوف تحصل عليه فى الحقيقة حتما ،
وسيقل خوفك وقلقك بشكل طبيعي من الرفض وسيتحول إنعدام اليقين فى نفسك إلي ثقة تدريجيا ، ولكن أحرص أن تمارس هذا التمرين بشكل يومي.
الضغط على أصابع القدمين :
الحيل المذكورة أعلاه فعاله جدا ، ولكن الدماغ دوما ما يفشل إن كان يحاول تحت ضغط، والخجل أمر ضغط على نفس الإنسان فى الأساس،
لذا هناك حيلة فعالة فى هذا الأمر أن تضغط على أصابع قددميك هذا أمر يعالج التوتر الذي تشعر به بدرجة كبيرة ويمتص الضغط العصبي ، هذه ليست دعابة جربها فقط.
و لكن يجب ملاحظة أنها لا تعمل إلا اذا كنت تستخدمها بوعي ، فلو تفعل ذلك بشكل غير واعي كرد فعل تلقائي لا يؤتي ذلك أثره .
هل تشعر أنك غبي ، إليك كيفية التصرف فى المواقف المحرجة :
جميعنا نمر بمواقف محرجة وليس فقط من يشعرون بالخجل ،
والعلاج حتى لا يزداد الأمر سؤا ان كنت إنسان خجول أن تتعلم كيف تتعامل مع تلك المواقف حتى لا تشعر الذعر مره آخري عندما تتعرض لموقف محرج ،
او تؤثر عدم الإختلاط تجنبا لمثل تلك المواقف ، فقط استعد وواجه .
خذ نفسا عميقا ، وكن صامتا :
لا تقل شيئ ألزم الصمت ، حتى فى لحظة إحتدام الموقف ، أي تبرير يزيد فقط من الإجراج.
الصمت يعيد لك السيادة على الموقف ، وان تبدو غبيا أفضل من أن تبدو مهرجا – و تظاهر وكأنك لا تأخذ الموقف على محمل الجد ربما ظن محدثك انك تمزج ،
ربما يمر الموقف دون ملاحظة الآخرين أي شئ ، فلن تبدو غبيا إلا إذا آثرت ضجة حول الموضوع.
لا تظهر حرجك :
قد تظن أن إخفاء حرجك وتصرفك بعفوية كأن شئ لم يكن يجعلك معدوم الضمير ، أو ان شعورك بالذنب يدفعك لإظهار حرجك،
و لكن على العكس تماما ربما لم يكن الموقف محرج و ظننته كذلك أو ان محدثك لم يلحظ فتلفت نظره إلي أن هناك خطا ما ،
أو حتى تلقي الضؤ علي الآمر الذي ربما يقضل التغافل عنه فتزيد الموقف سؤ ،
فقط فى حال جرحت مشاعر من أمامك أو تسببت له فى اذي مادي عليك أن تبدي ندمك وتصلح ما أفسدت .
قدم تعويضا على الفور :
سبق وذكرنا فى النقطة السابقة أن فى حال اتلفت شيئا ما عليك إصلاحه فى الحال ،
لذا فعلي سبيل المثال إذا سكبت الماء على الطاولة أو العصير علي ملابس أحدهم ،
عرض على الفور تنظيم ما تسببت فيه من فوضي أو المساعدة فى إحضار ملابس جديدة لأستبدال الملبس المبلل بالعصير،
و أعتذر بأدب و لكن لا تسرف فى الإعتذار و لا داعي للتبرير ،
فالناس حقا يريدون فقط إصلاح الموقف فقط لا الثآر منك أو التأكد من أنك لم تكن متعمد فهم يتفهمون تماما انك غير متعمد،
والإسراف فى اي أمر يجعله سئ وان بدا تصرف جيد.
أهمية الاختلاط بالمجتمع لتجنب الخجل :
بالرغم من كون الخجول يشعر بالراحة أكثر فى العزلة إلا أن الإنسان كائن إجتماعي ولا يمكنه العيش منعزل على محيطه ،
وتكوين العلاقات الجيدة أمر شديد الأهمية والخطورة ،
ليس فقط هام من أجل الجانب النفسي للإنسان بل ولكل جوانب حياته فمن الناحية الدينية نجد أن الصلاة فى الجماعة مفضله على أن تصلي فردا،
وفى مجال المال والأعمال والوظائف تجد الآمر فى أساسه يعتمد وبدرجه كبيره علي العلاقات،
لذلك فضلنا ان نفرد جزء من المقال يبين كيفية تكون العلاقات وإنشاء صداقات للأشخاص الخجولين ،
إن كنت خجولا فنود أن نشدد على أهمية هذا الجزء لك لأن القاعدة فى معظم الأمور ان 80 % من إنجاح الآمر يكمن فى العلاقات الجيدة.
الأمر بالنسبة للخجول يبدو جدا صعب حيث انه يبذل الكثير من المجهود لتجنب التواصل،
إن مجرد التفكير فى الإقتراب من الغرباء والتحدث إليهم يؤدي إلي الشعور بالغثيان فى منطقة المعدة ،
فالحديث البسيط بالنسبة للمنفتح هو كابوس بالنسبة للخجول … ولكن ولآن الأمر لا يجب ان يكون هكذا.
ماهو التواصل :
بداية لدينا خبر صار لك ، لا تحتاج لأن تكون شبكة علاقات كبيره ومتسعه لتكون ذو جودة ويمكنك الإستفادة منها،
فإن كنت خجول أم لا حجم شبكة علاقاتك لا يهم ، الآمر فى هذا الشأن كيفي وليس كمي.
حيث لا يمكن أن تفيدك شبكة علاقات تتكون من الأشخاص الغير جيدين أو الغير متناسبين معك غرضها ،
ففئة الناس الذين يكونون الشبكه أهم بكثير من كتلتها ، وكما هو شائع ليس بعدد الأصدقاء بل بولاءهم لك.
و لا يعني ذلك أن الأمر يتعلق بمناصبهم ومكانتهم الإجتماعية ، فالأمر يتعلق بمن هم الذين يشاركونك أفكارك وأهدافك ، ولديهم بعض الأمر المشتركة معك ،
ولكن ذلك لا يمنع أن تحيط نفسك بأحدهم الذي يمكنه مساعدتك فيما ينقصك او تفتقر إليه فالناس للناس جميعنا نكمل بعضنا البعض،
حيث أن شبكة العلاقات الجيدة فى واقع الأمر تعوض نقاط الضعف الخاصة بك وتوسع أفاقك وتوفر الفرصة لتبادل الخبرات وطرح الأسئلة.
ونظرا لأن شبكات الإتصال تنمو بشكل مستمر وطبيعي لست بحاجه إلي البدء فى 50 جهه،
تحتاج فقط أن تبدا بشبكة علاقات جيدة تتناسب معك كما أوضحنا وأتركها تنمو بشكل تلقائي ،
حيث ستحتاج فقط قضاء بعض الوقت للتعرف على أشخاص فى الإتجاه الصحيح الملاءم لك ،
وهذا امر يقلل عليك الضغط كثيرا بعد ذلك حيث ستنمو شبكة علاقاتك فى الإتجاه الصحيح تلقائيا بطبيعة الحال.
المحادثة الإفتتاحية :
إليك خمس أسئلة تساعدك على بدء محادثة.
المهمة هنا تكمن فى قدرتك على طرح أسئلة مفتوحه قدر الإمكان – اي تجنب طرح الأسئلة التى تجاب بلا أو نعم وهى ما تسمي الأسئلة المغلقة،
وإلا فإن المحادثة سوف تصبح أحادية الجانب ،
ولا تبدا بالأسئلة الكلاسيكية التى تعرفك بعض الشئ عن محدثك وتجبره علي التحدث عن نفسه وخصوصيته أكثر،
على سبيل المثال :
ماذا تعمل ؟
هذا أكثر الأسئلة الكلاسيكية فى المحادثات الصغيرة ، لأنه يتيتح الفرصة لطرح أسئلة أخري متتابعة،
علي سبيل المثال عن الشركة او الصناعة أو الموضع الذي يعمل فيه نظيرك ، هذا السؤال يبدو من الأسئلة الجيدة إلا انه مبتذل بعض الشئ .
ما الذي يلهمك ؟
هذا النوع من الأسئلة يجعل نظيرك يفكر فى عمق بنفسه أكثر مما يلهيه عنك ويجعله يتمحور حول شخصه ،
لذلك فإن هذا السؤال غير مناسب لبدء محادثة ، ولا حتى لبدء مناقشة فى مجموعة تم إنشاءها بالفعل،
هذا السؤال جيد ولكن بالرغم من انه يبدو سهل إلا انه ليس كذلك ، حيث ان لو المحاضره جيدة ربما تكون الإجابه بالطبع فقط وبالتالي يغلق السؤال ،
وان كانت غير جيدة فربما عدم الإفصاح عن ذلك سيكون هو المفضل لدي محدثك خوفا من ان يبدو انه يشيع جوا سبيا بين من حوله ،
والأفضل الدخول مباشرة فى مناقشة الأفكار التى طرحت فى المحاضرة
ماذا تريد ان تشرب ؟
هذه تبدو بداية مثالية خصوصا لو الشخص الذي تود محادثته جالس بمفرده ، نعم لقد ابديت إهتمامك وحسن خلقك بهذا السؤال ،
ولكنه فى الحقيقة سؤال مغلق ، فلو كان محدثك لا يرغب فى شئ فقد خاطرت بالمحادثة برمتها.
إليك خطوات لمحادثه أفضل :
أستعد أولا :
إن كنت من أولئك الذين يجدون صعوبة فى أن يكونوا عفويين ويخشون عدم العثور على الكلمات الصحيحة فى المحادثة ،
يفضل ان يعطون أنفسهم وقت للإستعداد ، فكر فى نقطتين او ثلاثه نقاط محتملة للتحدث حولها ،
ويمكن ان يساعدك فى ذلك معرفة الأشخاص الذين سوف تتحدث معهم،
حيث يمنحك ذلك ثقة وهدؤ ويوضح لك نقاط يمكنك الدخول منها فى محادثة بسهولة ،
كذلك يمكنك التدرب علي تقديم نفسك ربما امام المراه قبل حضور تلك المناسبات التى ستلتقي فيها اشخاص تود التحدث إليهم. فمن الأفضل ان تبادر بتعريف نفسك .
أحضر باكرا :
فى بداية أي حدث تكون أعداد الحضور قليلة مما يتيح لك أكثر فرص تحديد الأشخاص الذين تود أن تتواصل معهم،
قبل وصول الحشود وتجمهرهم وربما قطع الإتصال بسبب الزحام.
تذكر دوما الإبتسامة :
اظهر إبتسامتك دائما فهي تعطي إنطباع مريح عنك وتجعلك تبدو أكثر إنفتاحا ،
الإبتسامة كذلك تضفي عليك أناقه وتجعل الآخرين هم من يرغبون فى التواصل معك.
اذهب حيث الزحام :
ا تختبئ فى الأركان البعيدة أو الأماكن الهادئة بعد عن الناس ، حيث يعطي ذلك إنطباعا بأنك تفضل ان تكون بمفردك مما يبعد الناس عنك ،
من الأفضل العثور على الأمكان التى يكون فيها الكثر من الناس ، علي سبيل المثال منطقة الكافيتريا ، يمكنك بدء طريفة حول الطعام مثلا
ركز على المحادثات الفردية :
ربما من المفيد التوقف لحظة للحصول على نظرة عامة حول الحضور والنسق العام ،
ومن ثم إختيار الشخص الذي يبدو لك لطيفا والذي لا يزال بمفرده والذي ترغب انت فى التعرف عليه.
أبحث عن ارضية مشتركة :
ما يربطنا يجذبنا لبعضنا البعض أكثر ، وبالطبع يجعل من السهل جدا التعامل وفتح الأحاديث وحتى وان لم تجد شئ على الفور،
يمكنك القول على سبيل المثال انا سعيد لأننا تعرفنا على بعضنا البعض هنا اليوم ، فأنا معتاد حضور مثل تلك الإجتماعات.
( كذلك يفضل أنت تكرر اسم محدثك فكل منا يحب سماع اسمه ) لذلك نجد كثير من البائعين يستخدم تلك الحيلة ،
ولكن احذر فقط ألا تبالغ حيث أن المبالغة دوما تفسد الأمر
اذهب مع صديق لك :
ان لم يكن لديك القدرة على حضور الاحداث الكبيرة والتجمعات ، فلتذهب إلي مع صديق او زميل لك ، وجود زميل لك معك يعطيك ثقه وشعور بالراحة ،
ولكن لا يجب ان تبقي معه فقط بل عليك ايضا التواصل مع الاخرين ، حيث ان هذه هي الطريقة الوحيدة لتوسيع شبكتك.
و تجدر بنا الإشارة فى هذا المقام ان نتيجة الحساسية الزائدة لدي الشخص الخجول كثيرا ما يقع فى فخ سؤ الظن،
حيث التحليل الزائدد و الخوف من التفاعل مع الآخرين ، فيعيد كل موقف وكل كلمة إلي ذهنه ليحللها ويستنبط منها المقصود ،
فيظن ان الناس لا ترغب فى وجوده او ان احدهم قصد إهانته أو مضايقاته مما يزيد من عزلته ،
وربما فى بعض الحالات الحرجة جره هذا الأمر إلي الرهاب المجتمعي كما سبق ذكره ،
لذلك كل ما عليك النظر لكل الأمور والمواقف والكلمات من المنطلق العادي،
مالم تخرج عن الحدود العامه والاداب المتعارف عليها لدي الجميع ، وكف عن التحليل الزائد وتلمس حسن الظن دائما.
و لتدعم تلك الأفكار عليك تفهم قاعدتين غاية فى الأهمية :
كسب الناس اولي من كسب المواقف :
ان تكسب مودة شخص ما أفضل بكثير من أن تكسب الموقف ، فالناس أقوياء بالعلاقات الصحية البناءة ،
فلا تسرف فى التحليل والإندفاع لكسب موقف ما ربما يكون علي غير ما ظننته .
الخريطة ليست هي الحقيقة :
عندما تقرأ خريطة ماكان ما تكون علي دراية تامه أنها ترشدك للطريق فقط لا غير حيث الواقع يختلف تمام الإختلاف،
كذلك ما تراه حولك حواسك الخمس ترشدك فقط لا غير ، أما الحقيقة فلها اوجه عدة ، فلا تصدر أحكام .
ومن هنا بامكانك التعرف علي ما يخص الخجل.