تحدث الكدمات عندما تكسر الضربة أو الخبطة الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة تحت الجلد ويظهر الدم المحاصر كما لو كان علامة سوداء أو زرقاء ، ويتلاشى من تلقاء نفسه مع الوقت ، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للإسراع من تلاشى أثر الكدمة.
الخطوة الأولى : العلاج الموصي به
(1) استخدام الثلج على المنطقة لتخفيف التورم و المساعدة على شفاءها بسرعة أكبر ، وينبغي القيام بذلك فور حدوث الكدمة
ملء كيس من البلاستيك بقطع الثلج وإحكام غلقه ، أو استخدام أي كيس مجمد مثل أكياس البازلاء أي شيء مخزن في الفريزر ، ويلف الكيس المجمد في منشفة أو تي شيرت ، وبمرر على الكدمة .
استخدام كمادات الثلج المملوءة بالجيل ، وهي مصممة خصيصا للإصابات، وتتوفر من المحلات الرياضية ، حيث يستخدمها الرياضيين عادة على اليد لمحاربة الكدمات .
وضع الثلج على المنطقة لمدة 15 دقيقة كل ساعة
(2) رفع منطقة الكدمة يقلل من تدفق الدم إلى المنطقة بمساعدة الجاذبية ولأن رفع منطقة الكدمة بحيث تصبح فوق القلب أو مرتفعة عنه يمنع تجمع الدم في منطقة الكدمة ،وبالتالي يحد من تغير لونها .
على سبيل المثال، إذا كانت الكدمة على الساق ، يمكنك التمدد على الأريكة ورفع الساق إلى الأعلى باستخدام الوسائد ، وإذا أصبحت ساقك فوق القلب ببضع بوصات سيكون ذلك جيد اً.
إذا كانت الكدمة في ذراعك ، حاول فعل هذا الأمر بإستخدام مسند الذراع أو عدد قليل من الوسائد ، بحيث تكون في مستوى القلب أو أعلى.
إذا كانت الكدمات في الجذع ، سيكون استخدام الثلج أنسب في هذه الحالة .
(3) تناول دواء اسيتامينوفين أو الإيبوبروفين ، إذا كانت الكدمة مؤلمة بشكل كبير ، يمكنك أخذ مسكن للألم من دون وصفة طبية ، وينبغي قراءة تعليمات الجرعة الموصى بها .
تجنب الأسبرين، الذي يسبب سيولة الدم ويمكن أن يجعل الكدمة أكثر سوءا .
(4) الراحة ، العمل العضلي يزيد من تدفق الدم إلى تلك المنطقة ، وبالتأكيد أنت لا تريد ذلك ، لذا يمكنك الإستراحة في هذا اليوم لمنع المزيد من الإصابات وإعطاء الكدمة فرصة للتعافي .
التمدد على الأريكة. مشاهدة التلفاز ، قراءة كتاب – بمعنى تفعل شيئا لا يتطلب نشاط بدني .
التوجه إلى الفراش في وقت مبكر ، حيث يحتاج جسمك وموضوع الكدمة إلى النوم لترميم نفسه ، لذلك استرح في أقرب فرصة خصوصاً إن كنت متألماً أو متعباً
(5) أن تعرف متى عليك الذهاب إلى الطبيب ، بالتأكيد معظم الكدمات ليست دليلا على حالة طبية خطيرة ، ويمكن علاجها بأمان في المنزل ، ولكن مع ذلك يمكن النظر في الذهاب إلى الطبيب في الحالات التالية :
عند حدوث كدمات دون أي أعراض سواء كانت سبب الكدمة سقوط أو أي إصابات أخرى.
إذا كان لديك ارتفاع في درجة الحرارة، أو رؤية علامات للعدوى في جميع أنحاء كدمة ( احمرار، أو قيح أو أي إفرازات ملوثة أخرى ).
إذا كنت تشعر بالضغط الشديد والموجع والكبير حول الكدمة ، إذهب إلى الطبيب فورا ، لأن حدوث انخفاض كبير لإمدادات الأوكسجين في الدم إلى منطقة في الجسم يعرف باسم متلازمة المقصورة ، ويمكن أن يكون الأمر مهدد للحياة .
الخطوة الثانية : التحكم في الكدمة
(1) التدليك برفق للكدمة والمنطقة المحيطة بها ،والقيام بذلك عدة مرات في اليوم ابتداء من يوم حدوث الكدمة وبعد
نضع في اعتبارنا أن الضغط يجب أن لا يكون مؤلم ، خاصة إذا كانت الكدمة مؤلمة جدا
(2) الحصول على بعض آشعة الشمس ، لأن الأشعة فوق البنفسجية تكسر البيليروبين الذي ينتج من انهيار الهيموغلوبين مسبباً اللون المصفر للكدمة ، فإذا كان ممكنا ومتاحاً تعريض الكدمة لأشعة الشمس ولكن بكميات آمنة ، لا أن تحرق في الشمس .
التعرض فترة من 10 إلى 15 دقيقة لأشعة الشمس المباشرة في اليوم سيكون كافيا للمساعدة في تلاشي الكدمة دون أن يؤدي إلى حروق الشمس .
الخطوة الثالثة : العلاجات المنزلية
(1) فرك الكدمة بالخل ، خلط الماء الدافئ والخل، ويفرك على منطقة الكدمة ، حيث أن الخل يزيد من تدفق الدم قرب سطح الجلد ، ولذلك قد يساعد على تبديد الدماء التي تجمعت في منطقة الكدمة وإزاحتها بعيداً، وبندق الساحرة أيضاً يفعل نفس الشيء .
(2) أكل الأناناس الذي يحتوي على البروميلين ، وهو الإنزيم الهضمي الذي وجد في الأناناس ويعمل على كسر البروتينات التي تصطاد السوائل الموجودة في الأنسجة بعد الإصابة .
(3) استخدام البقدونس ، تؤخذ حفنة من أوراق البقدونس الطازجة وتفرم وتوزع على جميع أنحاء الكدمة ، ويمكن لف المنطقة بضمادة مرنة ، و بعض الخبراء يقولون أن البقدونس يقلل الالتهاب ويقلل الألم ويمكن أن يتسبب في تلاشى الكدمة بسرعة أكبر .
